أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - 1312إلى الشاعرة وئام ملا سلمان .. رسالة رقم (7) ..مسامير














المزيد.....

1312إلى الشاعرة وئام ملا سلمان .. رسالة رقم (7) ..مسامير


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:24
المحور: كتابات ساخرة
    


بقول المطرب العراقي : " يوجد رجال أشكال مثل الجفافي .. واحد يخون بساعة .. واحد يوافي .." ربما لم تسمعي ولم يسمع القراء الأعزاء بهذا المطرب .. لكنه موجود في كل زمان وفي كل مكان ..!
ما أريد الاستفادة من قول هذا المطرب الشهير هو أن الرجال ليسوا فقط يحسدون أو يسيئون متعمدين أو ينتقدون بلا هدف ولا معنى كل امرأة تظهر موهبتها في الفن والأدب والثقافة .. بل أن جنونهم في كثير من الأحيان يدفعهم للقتال بعضهم مع بعض .. لكن من اجل ماذا ..؟ مرة من اجل السلطة وعرش الملوكية ومرة من أجل قطعة أرض يتنازعون عليها ومرة من أجل بقرة كما حدث في أرياف العراق ومرة من اجل السيطرة على العالم كما في الحربين العالميتين الأولى والثانية وفي مرات عديدة يتقاتل الرجال مع بعضهم من اجل ضمان مستقبلهم كما في الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية والثورة الروسية وثورة الزنج والقرامطة ..!
وهناك نوع آخر من قتال الرجال ضد الرجال .
هو القتال من اجل امرأة .
كثير من الحروب قامت من اجل امرأة .. ليست فنانة ولا أديبة ولا تحمل شهادة جامعية حتى .. لكنها تحمل شهادة جمال من نوع خاص منحها الله من عليائه يوم ولادتها فصارت مصدرا من مصادر الحروب ..! بل صارت مصدرا من مصادر الإلهام للكتاب والأدباء والمؤرخين .. أي أن المرأة الجميلة يمكن أن تكون ملهمة الرجال المبدعين في الحب والحرب في آن واحد .. وفي الإبداع أيضا .. !
دليلي في ما أقول هو الملحمة الإغريقية الخالدة المترجمة للغة العرب ولغات العالم كلها منذ زمان طويل وأعني بها ملحمة " الإلياذة " . أظن كما يظن الأغارقة كلهم أن منظم الإلياذة هو الصديق العزيز هوميروس رحمة الله عليه الذي ظل ساكنا معي في مكتبتي حتى هذه الساعة . وأظن كما يظن الاغارقة أنفسهم أن هوميروس نظمها في القرن الثامن قبل الميلاد فوصف لنا نحن أبناء الألفية الثالثة أحداثًا معينة في العام الأخير من حرب طروادة التي نشبت بين بلاد الإغريق وطروادة. وطبقًا للأسطورة الهوميروسية ، فإن حرب طروادة دامت عشر سنوات ( من أجل إرجاع امرأة مخطوفة ) حتى تمكن الإغريق أخيرًا من هزيمة جيشها . ويعتقد معظم علماء الآثار أن تلك الحرب نشبت خلال منتصف القرن الثالث عشر ق.م ، إذ إن بعض الأحداث في الإلياذة قد بُنيت على وقائع حدثت خلال تلك الفترة.
نشبت حرب طروادة ، كما تعلمين ، بسبب السيدة هيلين الجميلة، زوجة منيلاوس، ملك إسبرطة. وقد قام الشاب الوسيم ( باريس ) وهو من أبناء بريام ملك طروادة، باختطاف هيلين من إسبرطة إلى طروادة . وقاد أجاممنون، شقيق منيلاوس، جيشًا من أبطال الإغريق لإعادة هيلين إلى إسبرطة.
قامت حرب ونشب قتال .
سقط آلاف القتلى من الرجال .
قادة من هذا الجيش قتلوا قادة من ذاك الجيش .
نشأ نزاع بين الأخوان والأقارب .. بين الأصدقاء وكلهم من الرجال .. !
فقد رجال حياتهم من اجل الدفاع عن الوطن بينما فقد رجال آخرون حياتهم من اجل امرأة ..! وكل التفاصيل موجودة في 24 قسما من أقسام الإلياذة التي أبدعها هوميروس . تأكد لنا فيها أن المرأة ليس فقط بإمكانها أن تكون شاعرة أو ملكة أو وزيرة أو رئيسة أو كاتبة أو فنانة بل بإمكانها أن تكون ملهمة لكل المبدعين ..!
مات كل الرجال المتقاتلين إلا الإلياذة فقد ظلت حية في قلوب وعقول الملايين من البشر ، من الرجال والنساء ، منذ ثلاثة آلاف سنة حتى الآن وستظل حية ثلاثة آلاف سنة أخرى ... و أنت تعرفين بلا أدنى شك لماذا خلدت الإلياذة يا وئام .. لأنها عمل من أعمال الإبداع الإنساني الجبار .. أليس كذلك .. ؟
**********************
• مسمار الكلام :
• لم يولد هوميروس حكيما لكن هيلينا جعلته كذلك ..!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1311مسامير جاسم المطير
- 1310مسامير جاسم المطير
- في الذكرى الثالثة و السبعين ... فهد وتنويعات الحزب الشيوعي ف ...
- 1309رسالة إلى الشاعرة وئام ملا سلمان .. رقم (5) ..!مسامير
- 1308مسامير جاسم المطير
- 1306جاسم المطير
- (7) رسائل حب خليجية
- 1303مسامير جاسم المطير
- ( 8) رسائل حب خليجية
- 1305 رسالة إلى الشاعرة وئام ملا سلمان .. جواب رقم (3) ..!!مس ...
- مسامير جاسم المطير 1304
- ( 5) رسائل حب خليجية
- (6) رسائل حب خليجية
- (4) رسائل حب خليجية
- ( 2 ) رواية-رسائل حب خليجية
- ( 3) روابة - سائل حب خليجية
- 1303إلى الشاعرة العراقية وئام ملا سلمان .. جواب رقم (1) ..!م ...
- (1) رسائل حب خليجية
- شكسبير يحلم أن يكون عضوا في البرلمان العراقي ..!!مسامير 1302
- 1301لا ثقافة في وزارة الثقافة .. !!مسامير


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - 1312إلى الشاعرة وئام ملا سلمان .. رسالة رقم (7) ..مسامير