أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - لماذا تعتبر بلداننا بؤرة للإرهاب، ومن يمارس علينا الإرهاب؟















المزيد.....

لماذا تعتبر بلداننا بؤرة للإرهاب، ومن يمارس علينا الإرهاب؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية المتردية في العالم العربي، تأتي كعوامل أساسية وجوهرية في إيجاد التربة الصالحة ( للفقر والمرض والجهل وتفشي الأمية والتخلف ، إلى جانب التطرف الديني) ، ناهيك عن تسلط الأنظمة الاستبدادية الشمولية وتربعها على عرش السلطة منذ عقود وتكريسها لمثل هذه العوامل والبناء عليها لتضمن بقاءها وتحافظ على سلالتها.
فالعمليات الانتحارية الدخيلة على مجتمعاتنا بمفاهيم حب الموت وتفضيله على الحياة باسم الخلود في عالم آخر!! ، لم تأت أصلا من المفاهيم الإسلامية ولا من تراث الدين الإسلامي، بل من ( أسلمة السياسة )، فليس هناك حديث شريف أو آية قرآنية تحض أو تشجع على الانتحار وإنما تدين الانتحار بكل ألوانه، حتى في أشد المعارك والفتوحات التي جرت في التاريخ الإسلامي ، لا يوجد أي قول مأثور لقائد تاريخي دفع أحد جنوده للموت في سبيل نصرة الإسلام ــ رغم عظم الهدف في نظره ــ وإنما حرص على عودة مقاتليه ظافرين أحياء، وقد انتشرت هذه الثقافة لأول مرة في التاريخ العالمي إبان الحرب العالمية الثانية وبالضبط في معركة ( بول هاربر الشهيرة) في الولايات المتحدة ، عندما ضرب اليابانيون هذا المرفأ وبواخره الحربية بواسطة ( طائرات كاميكاز ) ..وأعتقد أن هذه الكلمة جاءت من التسمية اليابانية بالذات..وقبل هذه الحادثة لم يسبق لمسلم أو غير مسلم أن اعتبر الموت طريقا للانتصار في الحياة!.
تحاول الأنظمة العربية القائمة بكل ما تحمله في بواطنها من قمع وإرهاب ضد شعوبها أن تعلن محاربتها للإرهاب وتعقد من أجل هذا الهدف المعاهدات وتتبادل المعلومات مع الدول الكبرى في سبيل القضاء على الإرهاب، وتعتبر نفسها من الدول المعرضة للإرهاب!!، علما ،أنها تعيش وتعتاش على بقائه وتنميته وتطويره، لأن بقاءها مرهون بوجود الإرهاب وتشرذم المجتمعات وتفرقتها على مبدأ ( فرق تسد)،كما أن القضاء على الإرهاب والانطلاق بالبلاد نحو الديمقراطية واستتباب الاستقرار وتطوير السياسة يعني موتها في نظر العالم المتحضر وسقوط صورتها الاستبدادية بنظر كل المواثيق والعهود الدولية وحقوق الإنسان..
وكيف يمكن للعربي أن يغفل عما ترتكبه السلطة الاستبدادية بحقه من إرهاب يومي يعمل على استلابه من إنسانيته وتحويله لأداة فارغة المحتوى وتدجينه لينضج كرعية مطواعة وخاضعة تعلن الولاء والإخلاص لأولياء النعمة ــ وماهي بنعمة ــ والانكفاء على هموم الحياة اليومية والاكتفاء ( بالستر )..
والابتعاد عن بطش رجالات الأمن المتربصين لكل من ( يوهن عزيمة الأمة!!) بمقال أو بيان أو قول لصحيفة أجنبية وهنا يكون المقتل وهنا تكمن الخيانة العظمى!!
فأمام الأجنبي وعلى مرأى ومسمع منه ــ لأن السلطات تعتبر هذا الأجنبي أعمى وأطرش ولكنه بكل تأكيد ليس أخرساً..فالأخرس يجب أن يكون المواطن ــ الذي عليه ألا ينشر قذارت الأنظمة على الملأ...فنشرها غير مستحب ..ويسيء لسمعة البلاد ( الطاهرة) ويؤذي عفاف السلطة وعذريتها!!
كما أنه يضر بسمعتنا السياحية ويقفل أبوابنا أمام أفواج السائحين القادمين للفرجة على تراثنا، الذي نعمل على هدمه وخرابه وتدميره باسم التحديث والتطوير!...لنثبت للكون ولأبناء الوطن داخلياً أن النظام سيد لا يقهر وأن الوطن لا تمس سيادته ويتخذ قراراته بالهدم من أجل تعمير الجيوب والبطون التي لا تشبع اكتنازا وشحوما من أكتاف الضعفاء وتخريب بيوتهم ومحلاتهم ، أي مصادر رزقهم...


من يشجب أو يكتب من ينطق أو يصرح بما لا ترضاه ولا تمر عليه أختام دوائر الأمن وتواقيع رجال الرقابة...الساهرين على أمن الوطن من " المخربين والعملاء من المعارضة" التي ترتبط وتستعدي دولاً معادية لحصار الوطن ومحاربة نظام ( الممانعة )!.

ـــ فايق المير يتصل بالعدو ( الياس عطالله ) ..هذا الياس عطالله يتساوى دون شك بأولمرت ...بل إن أولمرت أقرب للنظام منه...لأن النظام يسعى جاهدا للسلام ويعرض بضاعته المسالمة لكن إسرائيل ( ممانعة)..أما الياس عطالله والهاتف الشهير لفائق المير بتعزيته للمذكور بوفاة المغتال ( جورج حاوي )..ومن خلال إثبات التجسس والتنصت على هاتفه وتسجيل كل ما يقول دون إذن من القضاء...لكن القضاء يدينه !! باعتباره قضاء نزيهاً وتأتيه الأوامر من السلطة التنفيذية..وعليه الانصياع!.

ـــ تصريح أنور البني أمام الصحافة الأجنبية، يعتبر كذبا وتدجيلا وبهتانا على السلطة ، وبما أن مهنته المحاماة فإنه متهم بخرق القانون ونشر أخبار كاذبه، ويبدو أن هذا القانون فاته ولم يحفظه جيدا !! ، أو ربما لم يكن القانون موجودا حين كنت يا أنور طالبا في كلية الحقوق...ولم يسبق لأحد موكليك أن أدين بهذا القانون، علماً أن من يطرقوا باب مكتبك هم ممن لا صوت لهم ولا محام يقبل بالدفاع عنهم، إلا لو كان من صنفك ومن نوعك...فقد نذرت وقتك للدفاع عن حقوق الضعفاء والمسحوقين ممن يملكون بعد شيئا من إنسانيتهم ..ممن لم تتمكن عمليات الغسل والتدجين والتطبيل أن تفلح معهم.. كونهم مطعمين ضد فيروسات التبعيث والطلائع والشبيبة...واستطاعت جيناتهم التغلب بقليل من الوقاية والوعي الصحي السياسي...لكنهم مع هذا لم يستطيعوا الالتفاف على فيروسات الأمن ..التي تقبض عليهم ثم على محاميهم وتودعهم سجون النزاهة والعدالة الوطنية ...سنيناً طويلة ...معتقدة أنها ستربي كل محامي سورية بالحكم عليك !!.

ــ ميشيل كيلو ينتظر الإدانة أو الإفراج، فقد أجلت وألغيت المحاكمة لأكثر من مرة وأكثر من سبب ، وكلها تصب في محاولتهم تلفيق تهم جديدة أو تبرير الاحتفاظ بميشيل وغيره من سجناء الرأي,

ــ عارف دليلة المعزول في منفردة ، والذي يحمل أمراض الشيخوخة وغيرها...حكم عليه بعشر سنوات، فقد قام بتحليل وتفسير خراب الاقتصاد ووضع يديه على مواضع الخلل..لقد تجرأ على من لا يستطيع أي مواطن أن يتجرأ عليهم!!

ــ كمال اللبواني الطبيب، يعزل أيضا بمنفردة تنعدم فيها أبسط وسائل الصحة والمياه النظيفة ، فيصاب بالجرب ونحن في القرن الواحد والعشرين،!! ويعاني من تدهور حالته الصحية، فكيف يغامر ويسافر ليشرح وضع حقوق الإنسان للغرب، وبالذات للعدوة أمريكا!، أن تتحاور السلطة مع أمريكا وتسعى لرضاها ، أو مساومتها..هذا شأن المسؤولين، المواطن مهما علا شأنه ومهما عانى من النظام، عليه أن ينتظر ما يقرره له النظام، عليه ألا يتحدث عن الاعتقالات ، أو عن القمع وإغلاق المنتديات أو الجمعيات ..الخ..في هذا مساس بالسيادة الوطنية!!. ولهذا يعتقل هو وأمثاله ويمارس عليهم كل صنوف العذاب والترهيب، كي يتربى باقي أبناء الشعب ويعتادوا ذلهم ! وتنحني قاماتهم فلا ينظرون للسماء ولا للون النجوم ولنور الشمس...يكفيهم لون أقدامهم تدب على الأرض وتحرثها لتحصل على قوت يومها.



ـــ الرستناوي والسيد درار والطلبة الشبان وجموع معتقلي الأكراد ...الجميع ( يوهن عزيمة الأمة ويستعدي دولا غريبة..وينشر أخبارا كاذبة أو يناقش بقضايا عامة تخص السياسة ــ وهذا ليس من اختصاصه!!)...فالمفروض أن نغمض عينينا والمفروض أن نعطي للأجنبي الذي يضحك ساخرا من خطابنا التدليسي وكذبنا وقدرتنا على تزوير الحقائق ...أن يراها هو ...هذا شأنه .. لكن المهم في الأمر ألا يقول المواطن ويجرؤ على القول أنه يراها كما يراها الغريب!!!..وإن رأى فعليه أن يحتفظ بالصورة داخل تلافيف دماغه ويقفل عليها..ويمنعها من الخروج للعلن...كما عليه أن يقفل فمه ويقصف قلمه...ويعلن براءته حتى من حليب أمه لو كان يسيء لسمعة البلد أو يتعلق بالسياسة...أو ..أو.. إذن عليه أن يتقن فقط عبادة ( أوثــــــان الســــــــلطة )..هذا هو المسموح به:ـــ".وأن يؤدي فروض الصلاة والطاعة واعتبار الدنيا بخير والغلاء والفساد والخراب والنهب..وانعدام الحريات، وقانون الطواريء..والانتخابات التشريعية ...والاستفتاءات الرئاسية ...كلها ديمقراطية شعبية تغار منها كل الدول المتحضرة وتنسخ عنها وتعتبرها نموذجا عليها أن تحتذي به ، وأن ما يصدر من تشويه هنا وهناك ..هو من صنع الاستعمار والرأسمالية والإمبريالية، وأعداء القومية العربية ومحاربة الإرادة العربية والصمود الوطني السوري خاصة... والوقوف بوجه دول الممانعة ، التي تسعى لإحباط المخططات الغربية وأطماعها في ثرواتنا ، ولهذا تحاصر إرادتنا وتحاول فرض إرادتها على أنظمتنا القومية التقدمية وديمقراطيتنا الشعبية النقية القائمة والمبنية بأيدي طبقة العمال والفلاحين من أجل بناء دولة اشتراكية!!.." .

بالمختصر المفيد وبالقول الشعبي الدارج ( يلي ما عاجبه ينطح راسه بالحيط ).
يحق للسلطة أن تمارس إرهابها بحق شعبها كما تحب وترغب، وبالطرق التي يرى رجالها الساهرين على بقائها والضامنين لاستمرارها وتسلطها..ولها كل الحق في دعم الإرهاب بحق دول مجاورة ..أو التدخل بشؤون أخرى طالما أن هذا يخدم مصلحة النظام ..وأما خطابها الموجه للغرب، فهذا مختلف ومتغير ومتقلب حسب المكسب...ولا نراهن إلا عندما نساوم ولا نرمي كسرتنا ( لقمة من الخبز ) إلا مقابل رغيف سخن...ولبنان والعراق ...أهم أوراقنا للمساومة ..وفلسطين من ورائها...حتى لو التهبت المنطقة...فالغاية تبرر الوسيلة....أما ما جرى في مؤتمر القمة فلا ينم إلا عن ضعف عربي وهزالة في الرؤيا ومحاولة كل دولة أن تبعد النار عن نظامها...ومصالح الشعوب ومستقبل هذه الأمة..
آخر ما يمكن أن يقض مضاجعهم ...وانتظروا فالقادم أعظم وأخطر، لأن كل خيوط القرار والمصير والإرهاب ومولده وداعمه والمحرض عليه....يأتي وينحدر من صلب الاستبداد ومن صلب الديكتاتوريات...والمعارضات تسحق وتقهر وبنفس الوقت تستمر في الضعف والتمزق ...ربما أن ما أطرحه يبعث على التشاؤم ...لكني رغم كل شيء أؤمن بقول الكاتب المسرحي العظيم المرحوم سعد الله ونوس ( محكومون بالأمل).

باريس 02/05/2007



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن رجاء بن سلامة، ولا انتصاراً لوفاء سلطان، وإنما ...
- إلى سيف الحق أنور البني
- من صنع الإرهاب؟ من دعم وأسس الحركات السلفية في العالم العربي ...
- دعوة
- بغداد مدينة الأشباح
- تعال اتفرج يا سلام على الانتخابات السورية...يا حرام !
- كنت مسلماً ذات يوم!
- مؤتمرات، انتخابات = مساومات، رهانات، إحباط، ثم فشل!
- الطاعون العراقي!
- نعوة بوفاة الفنان التشكيلي السوري - صخر فرزات-
- حجاب المرأة العربية والمسلمة..هو حجاب سياسي
- يا أنور البني...سوريتك مشكوك بأمرها!!!
- إساءة لسمعة البلاد!
- كل الشكر والامتنان لكم من:
- حوار مع أبي رشا قبل الرحيل
- لماذا لا يوجد بين مشايخنا من يشبه ال(Abbé Pièrre
- قصة زواج الفساد ابن بطة من السيدة سلطة
- مقامرة بوش الجديدة في العراق
- أخبار طازجة من إعداد وبرمجة المطبخ العربي الحديث!
- عدالة نموذجية!


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - لماذا تعتبر بلداننا بؤرة للإرهاب، ومن يمارس علينا الإرهاب؟