أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر الريس - مصلحة وطنية عليا أم مصلحة كمبرادورية عليا ؟؟؟














المزيد.....

مصلحة وطنية عليا أم مصلحة كمبرادورية عليا ؟؟؟


خضر الريس

الحوار المتمدن-العدد: 575 - 2003 / 8 / 29 - 05:39
المحور: القضية الفلسطينية
    



      لا يكاد يمر يوم واحد علينا هذه الأيام ألا ونسمع من أفواه بعض مسؤلي سلطة الحكم الذاتي مصطلح ( المصلحة الوطنية العليا ) هذا المصطلح الذي أصبح للأسف كما يقال مثل الطبيخ البايت.
 فكلما تحركت اذرع ما يسمي بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المقاومة الفلسطينية  ألا وتحركت بالتوازي معها أفواه وزراء السلطة و الناطقين الاعلامين باسمها و كل حاشية البلاط كي تبرر ما يحدث من ممارسات ضد المقاومة و أبطالها  هذه الممارسات من قمع و ملاحقة و سجن و إطلاق نار و التي  اقل وصف يمكن أن يطلق عليها أنها تساعد الصهاينة علي إتمام مهمتهم بجعلنا الضحية التاريخية للرجل الأبيض المستعمر بعدما كان الهنود الحمر هم من ابرز من ذاقوا طعم ما نذوقه ألان من حرب ابادة قذرة .

و طبعا الوزراء سالفي الذكر و مثقفي البلاط السلطوي دائما يلوكون مصطلح المصلحة الوطنية العليا فعندما يسئلون  مثلا  لماذا توقفون المقاومة؟ الجواب الأكيد لأنها تهدد المصلحة الوطنية العليا ، لماذا يعتقل الشرفاء الذين يضحون بكل ما يملكون لأجل الوطن الجواب طبعا لأنهم يهددون المصلحة الوطنية العليا ، لماذا تعتقلون أمين عام احد اكبر التنظيمات الفلسطينية  ألا وهو الرفيق احمد سعدات الجواب كالعادة كي نحافظ علي مصلحته الوطنية العليا، لماذا تصفون المقاومة بالإرهاب و كأنكم موصولون بالخط الساخن مع مكاتب الناطقين باسم حكومة الإرهاب الصهيوني فتفتحون معهم نغمتكم النشاز في أعقاب كل عمل مشروع بثوريته لدحر الاحتلال و إحقاق الحقوق؟ طبعا الجواب جاهز ألا وهو المصلحة الوطنية العليا و أخير اليوم لماذا يا بني سلطة تغلقون مؤسسات خيرية يعتاش من ورائها آلاف الأطفال اليتامى و النساء الأرامل و الرجال المسحوقين بينما انتم ترفلون بأموال نضالكم الثوري فسيكون الجواب اليوم و غدا و ألف بعد غدا المصلحة الوطنية العليا تطلبت هذا الفعل.


عفوا و لكن ألا يطرح العقل هنا سؤالا ملحا عن ماهية الجماعة التي تمتلك حق تعريف المصلحة الوطنية العليا أو احتكار الدفاع عن هذا التعريف أو ربطه بمصالح طبقية ما؟ أليس من يملكها هم ثلة من الكمبرادور السياسي الذين يمثلون البنية الطبقية المركبة لراس الهرم في سلطة الحكم الذاتي هل يمثلها من يتعاقدون في الباطن مع العدو الصهيوني و يؤدون بكل جدارة دورهم القائم علي السمسرة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية لحساب المستعمر الصهيوني و عمقه الاستراتيجي الإمبريالية العالمية و طبعا الثمن البخس الذي يتقاضوه هو ممتاز خصوصا انه يوفر وضعية اقتصادية ممتازة و مركز اجتماعي يرضي العقد البرجوازية المركبة و بالتالي سلطة سياسية ترضي الغرور و طبعا باقي الأمور من بناء آليات تحرر و بلورة قواسم مشتركة علي أرضية المقاومة و فلسطيني التاريخية و حق العودة للاجئين كل هذا مجرد لغو و خطابات بالنسبة لهم و كل من ينطق به في أحسن الأمور يوصف من قبلهم بأنه حالم هذا طبعا إذا ما حظه أسعفه ونجا من تهمة الإخلال بالمصلحة الوطنية العليا.

و ألا فعقابه سيكون شديدا و سيجعله عبره لكل من يريد الإخلال  بهذه المصلحة المقدسة لدي السادة وزراء سلطة الحكم الذاتي .

أخيرا و بما أننا في عصر أصبحت  فيه عدم الصراحة جريمة لا تقل أبدا عن جريمة التعاون مع العدو أو الدخول في مشروع التسوية التصفوي بمختلف تجلياته بما أننا في عصر امتنا العربية تخضع فيه لجراحات قاتلة في عملية زرع سايكس بيكو جديد في أحشائها رغم أنها حتى اليوم لم تخرج من الأول بما أننا في هذا العصر الذي درج كبار السن بالقول لنا انه اغبر فأريد فقط أن أقول ما يعتمل و سمعته بأذني في عقول و قلوب الكثيرين ألا وهو عفوا أيها السادة التلفزيونيون الرجاء تصحيح مصطلح المصلحة الوطنية العليا إلي مصلحتكم الكمبرادورية العليا و آسفين جدا علي الإزعاج.

بقلم

خضر الريس
جامعة بيرزيت
فلسطين المحتلة



#خضر_الريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنقذوا الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت من الشيخوخة المبكرة


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر الريس - مصلحة وطنية عليا أم مصلحة كمبرادورية عليا ؟؟؟