أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال هاشم - الإرهاب وتحديث الجهاز الأمني














المزيد.....

الإرهاب وتحديث الجهاز الأمني


جمال هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يصنف الإرهاب كأعلى درجة من درجات العمل الإجرامي المنظم ،لأنه يستهدف أرواح وممتلكات الناس الأبرياء ،بالإضافة إلى استهدافه لطمأنينة واستقرار الوطن ، ويحاول الإرهابيون خلق جو نفسي مكهرب ، ينعكس على الأداء العام للإقتصاد الوطني وعلى أرزاق المواطنين . فالسياحة مثلا تتأثر بشكل مباشر، كما أن الناس يتخوفون مؤقتا من ارتياد الأماكن العامة والأسواق التجارية . لكل هذه الإعتبارات تبقى المقاربة الأمنية ضرورية ومستعجلة ، خاصة إذا كانت استباقية كما هو الشأن في حالة المغرب ، ورغم أن العديدين يناقشون جدوى الحل الأمني إلا أنه لا مناص من تدخل أجهزة الأمن لردع الإٍرهابيين وتطهير المجتمع منهم ، بالموازاة مع المقاربات الأخرى والتي تحتاج إلى وقت أطول وإلى مناخ مناسب ( كالمقاربة الإجتماعية ـ الإقتصادية، والمقاربة التربوية ، والمقاربة الإعلامية ...) وهي مقاربات مهمة على المدى البعيد . إن الدول التي استهانت بالمقاربة الأمنية عانت كثيرا من تغلغل الإرهابيين في المجتمع ، وارتبكت أجهزتها أمام الظاهرة ، وتحولت المبادرة إلى الخلايا الإرهابية التي أصبحت تباغث رجال الشرطة وتفاجئهم بمخططاتها ( كالحالة الجزائرية مثلا ) أما حينما تكون المبادرة بيد الأجهزة الأمنية ــ الإستخباراتية ، فإن الإرتباك يحصل في صفوف الإرهابيين (كحالة خلية الرايضي) ويفقدون زمام المبادرة ، فيسقطون الواحد تلو الآخر . إن العمل الإستباقي لأجهزة الأمن عمل أساسي في الحرب ضد الإرهاب ، وذلك بتنسيق مع المواطنين الذين يعتبرون السند الأساسي لقوى الأمن بتقديمهم المعلومات الضرورية ، والمساعدة على التدخل في الوقت المناسب ، غير أن ما لوحظ خلال الأحداث الأخيرة ، ضعف تجهيز قوات الشرطة مقارنة بخطورة الوضع في مدينة بحجم الدار البيضاء ، فشرطتنا لا تتوفر على فرقة للمروحيات ( أو مايسمى عادة باشرطة الطائرة ) والتي تكون فعالة في حالات المطاردة ونقل وحدات التدخل السريع وإيصالها إلى الأماكن الصعبة ، فلا يعقل أن تلجأ الشرطة في كل مرة إلى الإستعانة بمروحيات الدرك لأن مهام هذا الجهاز تتحدد في تعقب الإرهابيين والمجرمين في البوادي والجبال الوعرة وذلك يتطلب مهارات وتدريبات خاصة تختلف عن خصوصيات التدخل في المدن الكبرى ، كما لوحظ النقص الكبير في الوسائل اللوجيستيكية البسيطة كالسترات الواقية من الرصاص وأجهزة الرصد عن بعد، وأجهزة السكانير... دون أن ننسى توفير السيارات المدرعة والمجهزة بالحواسيب والمختبرات التي توفر المعلومة في عين المكان . إن تطور الجريمة الإرهابية يفرض على جهازنا الأمني تطوير وسائل التدخل بالإستفادة من الدول المتطورة التي لها خبرة طويلة في هذا المجال . ومع أننا لا نؤمن بأن المقاربة الأمنية هي الحل الفعال لآفة الإرهاب إلا أنها تبقى مقاربة وقائية ناجعة في الحالات المستعجلة كما أنها استباقية لتفادي ماأمكن من الخسائر بالموازاة مع تفعيل كل المقاربات الطويلة الأمد .



#جمال_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمدي نجاد و الديكتاتورية الإيرانية
- الحادي عشر من أيلول الذكرى والدروس
- إرهاب الإعلام أم إعلام الإرهاب ؟
- حماس وحكومة الوحدة الوطنية
- نصر الله والإعتراف بالخطأ
- الإرهاب ومهام الإعلام
- الإسلام يأكل بعضه - سنة#شيعة
- البو ليزاريو والعدل والإحسان
- كليبات ) بن لادن والظواهري : العري الآ خر.
- حماس, كارثة على الفلسطينيين.
- العدل والإحسان والاستقواء ب(الكفار
- تفجيرات لندن والحرب على الإرهاب
- قناة الجزيرة: بين الإيديولوجيا والمهنية
- الإعجاز العلمي (بين الوهم الإسلاموي والحقيقة العلمانية
- «فقه» الإرهاب والكراهية (بين الاستئصال والمهادنة
- مغاربة الإرهاب من المحلية إلى العالمية
- المساجد كمقرات حزبية
- الشيخ ياسين والإصطياف «المبارك»
- وشهد شاهد من أهلها...
- التسامح تعايش حضاري


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال هاشم - الإرهاب وتحديث الجهاز الأمني