أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي الاخرس - الجدار العراقي إنعكاس منتظم للجدار الفلسطيني














المزيد.....

الجدار العراقي إنعكاس منتظم للجدار الفلسطيني


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الجدار العراقي إنعكاس منتظم للجدار الفلسطيني ** سامي الأخرس
من الحالات العلمية لإتعكاس الضوء ، الإنعكاس المنتظم ، والانعكاس غير المنتظم ، حيث لا يمكن للضوء أن يمر سوي بوسط مادي واحد لكي يسير بخطوط مستقيمة ، وهو ما تحقق من خلال سقوط الجدار الفلسطيني بنفس الوسط المادي فانعكس بشكل منتظم ومر بالعراق.
ولكن السقوط المنتظم للجدار في وسطه المادي قلب الصورة حيث إبتدأ من قاعدة الهرم ولم يبدأ من قمته . فجدار فلسطين مثل مرحلة متأخرة من الإسقاط ، بدأ بالإنتتداب البريطاني وهو نفس البداية العراقية ولكنه بشكل احتلال أمريكي – صهيوني – بريطاني ، ثم توالي الإسقاط ليصدر قرار التقسيم ، وتتحول فلسطين التاريخية لثلاث مناطق احداهما منطقة دولية ، وتوالت الإسقاطات حتى انتصب الجدار ليجسد السقوط الكلي على المرآة فتنعكس نفس الصورة الحقيقية .
الجدار الشاروني لم يأت اعتباطاً أو ترف عسكري ، وإنما جاء وفقاً لتسلسل الأحداث ، ووفق ما هو مرسوم ، ليتركنا ننزف تحت القتل ، والموت ، والحصار من آلة الإحتلال ، وبين فكي الفتنة الداخلية ، ومهاجمة المدارس ، والجامعات ، وعمليات القتل المبرمجة ، والخطف ، وتشكيل عصابات الموت التي تتخذ من اسم المقاومة شرعية لممارسة أغراضها ، وتحقيق أهدافها ترجمت أخر منجزاتها اليوم في مهاجمة السفارة المصرية بالقنابل والإعتداء على سيارة المستشار السياسي للسفارة المصرية ، لم يتبق لنا من إنجازات الجدار الشاروني سوي مشاهدة أفلام الذبح للمخطوفين والضحايا ، وكلما اشتدت الأزمة وضاق الخناق حول من يمارسوا ثقافة العصابات ، تتساقط البلاغات العسكرية عن إطلاق صاروخ هنا وأخر هناك كطوق النجاة الذي يعتق الرقاب ، أي أن الجدار الشاروني جسد مقاومتنا بصواريخ كرتونية لا تحمل من اسم المقاومة سوي الهروب من أزمات البعض السياسية ، فالجدار اسقط الفعل العسكري المقاوم لأنه إنعكس إنعكاساً طبيعياً منتظماً على الوسط المادي الذي يمكن أن يمر من خلاله ، وهو الوسط العصباتي الذي حدده لنا ، واستبدل النفس المقاوم بفس الموت والقتل ، والسرقات ، واللصوصية ، والمحاصصة لكل الوطن .
وهو نفس الإنعكاس للجدار البوشي الذي قسم بغداد ، لبغداد الشرقية ، وبغداد الغربية ، أو بغداد السنية ، وبغداد الشيعية ، حيث بدأ الجدار البوشي من نقطة الانتهاء للجدار الشاروني ، فالمقاومة العراقية تزداد عنفاً يوما تلو يوم ، وتخلق الأزمات للمحتل وعملائه ، فأرادوا فعل ما فعله الجدار الفلسطيني بأن يحولوا البندقية العراقية إلى بندقية شعار وبلاغ عسكري ، وإغراقها بوحل المفخخات ، والنهب ، والقتل الذي اصبح ثقافة يومية تتزود بها مدن العراق وأحيائه.
الإنعكاس جاء كقاعدة للمثلث المقلوب فبدأ من النهاية ، ويستمر حتى يصل إلي البداية وهو لا يحتاج ليبدأ لقوافل من المهاجرين مثلما احتاجت فلسطين ، فالعراق شهد هجرة داخلية من حفر العملاء والمتآمرين التي نصبت أنفسها كقادة وزعماء ، وها هي الإنعكاسات تتواصل وتستمر في وسطها المادي الطبيعي حتى يصل الضوء إلى نقطة الانطلاق في نيويورك وتصدر هيئة الأمم المتحدة قرارا تاريخيا لحل مشكلة العراق بقرار تقسيم مثيل لقرار تقسيم فلسطين ، مع اختلاف بسيط في احتياجات الجدار البوشي بزيادة عدد المناطق التي يحتاجها العراق لأربع وليس ثلاثة ، تتوسطها المنطقة الخضراء كمنطقة خضراء دولية تشكل مطبخ لطهي باقي فصول الإسقاط الكلي ، والإشراف على الإسقاطات المتفرعة من تحلل ألوان الضوء .
ورغم القراءة الواضحة ، والمعالم الجلية التي عبر عنها الجدار البوشي حاول فنانوا العراق تجميل وجه هذا الجدار من خلال نقش فنونهم وألوانهم على الجدار معتقدين أن الجدار لا يمتص الألوان ويجمعها في لون واحد . فهو إنعكاس منتظم لا يتحلل ولا يقبل التحلل ، يمتص كل الألوان ويشكل لون ببريق جدار الفصل والتدمير للعراق الموحد.
وبما أن الجدار أصبح حقيقة قائمة ، وواقع ينام ويصحوا عليه العراقيين ، نتمني أن الإسقاط الجداري الفلسطيني لا ينعكس على عواصم عربية أخرى مرشحة وبقوة مثل " الخرطوم ، وبيروت ، ومقديشو ، وصنعاء "
سامي الأخرس
1/5/2007



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العربي وغلاء ألسعار
- الاسرة والتنشئة الاجتماعية
- عولمة الأحزاب المنتصرة سياسيا
- مقابلة لصحيفة المستقلة اليمنية
- القمة العربية رحم لا يلد
- نحمل المنجل
- للفساد آباء فى كل مكان
- على اي ذكري نتباكي
- آه يا مخيمي احبك
- اضرب الفخار يبان عيبه
- فلسطين ..حنين الغربة والسجن .. وغربة الروح
- حكومة توافق وليست حكومة ثوابت ..
- من رحم التفاهه يولد التافهون
- شعب واحد موحد أهم من حكومة وحدة وطنية
- الجبهه الشعبية على مقصلة القتله
- اختطاف الامريكيات الثلاث التوقيت الغاية الهدف
- الشراكة الوطنية وممثلي الكومبرس
- وإذي الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت ؟
- غاضبون دوما ولا نضحك
- لماذا تأخر ألومرت في الانسحاب من الضفة؟


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي الاخرس - الجدار العراقي إنعكاس منتظم للجدار الفلسطيني