أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي زيا - أمامهم ثلاثة خيارات: الإسلام أو الجزية أو الرحيل الإسلاميون يرحلون المسيحيين من الدورة في بغداد














المزيد.....

أمامهم ثلاثة خيارات: الإسلام أو الجزية أو الرحيل الإسلاميون يرحلون المسيحيين من الدورة في بغداد


سامي زيا

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 05:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يشهد حي الدورة جنوب شرق بغداد والذي يعتبر أحد أكبر الأحياء البغدادية عمليات تهجير كبيرة لمسحيي الحي. ويسكن الدورة أغلبية من الطائفة السنية حالياً بعد أن تم ترحيل الشيعة منه خلال السنتين الماضيتين.
وكان يسكن حي الدورة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي أغلبية مسيحية من الكلدوآشوريين، وكانت تتمركز في حي الآثوريين وسوق الآثوريين وحي المعلمين، وكان الحي يعتبر نموذجاً للتعايش والتأخي بين مختلف مكونات الشعب العراقي، إلا أن سياسية النظام السابق في تغيير ديموغرافية المناطق السكانية حولت منطقة الدورة إلى بؤرة غير متجانسة عبر تشييد حي الأسكان في المنطقة وجلب أناس لا تربطهم بأهل الحي السابقين من المسيحيين والمسلمين أي علاقات مما أدى إلى خلخلة البنية الاجتماعية لسكان الحي لتبدأ هجرة المسيحيين منه وخصوصاً أثناء الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حتى أكمل الإسلاميون من أتباع تنظيم القاعدة عملية التهجير القسري.
وينشط في الدورة الأن ثلاثة مجاميع إسلامية مسلحة وهي تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وهو الأقوى تمويلاً وكتائب ثورة العشرين والجيش الإسلامي.
وجهة المهجرين قسراً هي سوريا والأردن أو المناطق والأحياء البغدادية الأقل توتراً وخصوصاً في جانب الرصافة من العاصمة أو المناطق الشمالية للذين ينحدرون منها. ويقول المهجرون إن عناصر من التنظيمات المسلحة تأتي إلى بيوتهم علناً ويخبرونهم بقرار دولة العراق الإسلامية حول المسيحيين في المناطق التي تسيطر عليها الدولة حسب قولهم، والقرار يتظمن ثلاثة خيارات بالنسبة للمسيحيين، الأول هو إشهار إسلامهم والثاني دفع الجزية والثالث الرحيل من المنطقة خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام من يوم التبليغ.
ويقول بعض المهجرين والذين يرفضون ذكر أسمائهم خوفاً من الملاحقة والقتل إن قرار التهجير صدر عن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وهناك خلاف بشأنه بين القاعدة وكتائب ثورة العشرين والجيش الإسلامي اللذان يرفضان تهجيرهم ولكن قوة تنظيم القاعدة وسطوة عناصرهم حالت دون تمكن هذان التنظيمان من أيقاف القرار، حيث ينشط في تنظيم القاعدة مسلحون أجانب وعرب وخصوصاً سعوديين ويمنيين ومصريين وأفغان وغيرهم وبخلاف التنظيمان الأخران الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين اللذان يضمان فقط عناصر عراقية من حزب البعث والجيش العراقي السابق وبقية الأجهزة الأمنية المنحلة وهم من أبناء منطقة الدورة وتربطهم بمسيحيي المنطقة علاقات التعايش والتأخي والجيرة لعشرات السنين. وقد أستطاع هذان التنظيمان من تخفيف قرار ترحيل المسيحيين بحيث يستطيعون نقل أثاث بيوتهم وأغراضهم الخاصة بعكس ما خططت له القاعدة وهو ترحيلهم بدون أن يحملوا معهم أي شيء من بيوتهم.
وعند سؤالنا لبعض أرباب العوائل عن مقدار الجزية قالوا إنهم لا يعرفون والمسلحين الذين يبلغونهم بالترحيل لا يعرفون ذلك لأننا سألناهم فأجابوا بأن الأمر لم يصدر من الشيوخ بمقدار الجزية وكيف تدفع، ولكن عناصر مسلحة أخرى قالت بأن دفع الجزية لا يحول دون الرحيل، عليكم الرحيل حتى لو دفعتم. وعن كيفية خروجهم من المنطقة قالوا بأن عناصر مسلحة يأتون بسيارة حمل وعمال يحملون أثاث بيوتنا ويستلمون مفتاح البيوت وندفع أجرة العمال ويوصلوننا إلى منطقة تحاذي الدورة، نرحل نحن وهم يعودون. وعن مصير بيوتهم قالوا إنهم لا يعرفون من سيشغلها أو إلى ماذا ستحول، وأضافوا إن هذه البيوت هي ملك صرف لهم عمروها بالعمل الجاد وكد السنين وها هم اليوم يطردون منها بدون وجة حق وبدون أن يرف للحكومة جفن أو تحرك ساكناً.
المهجرون لا يتلقون الأن أية مساعدات من قبل الدوائر الحكومية المختصة، وجميعهم لا يملكون مكان أخر يسكنون فيه، أغلبهم نزل عند عوائل مسيحية أخرى تربطهم بالمهجرين علاقات القربى أو المعرفة ويمرون بظروف صعبة حيث تركوا أعمالهم ووظائفهم ومدارسهم وجامعاتهم.
ويذكر إن حي الدورة أصبح بعد تطبيق خطة فرض القانون التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي مغلقاً أمام الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش وحتى القوات الأمريكية التي لا تستيطع دخوله، فقط هناك سيطرات للشرطة والجيش على الطرق الخارجية التي تؤدي إلى منطقة الدورة، أما داخل الحي فالسيطرة والسطوة هي للمسلحين.



#سامي_زيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي زيا - أمامهم ثلاثة خيارات: الإسلام أو الجزية أو الرحيل الإسلاميون يرحلون المسيحيين من الدورة في بغداد