أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ايمان كمال - الموسكى من الابره للصاروخ














المزيد.....

الموسكى من الابره للصاروخ


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 02:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من الإبرة للصاروخ هذا ما يمكن أن تطلقه على ما يباع في هذا الحي بسوقه الشهير.. (الموسكي).

هذا الحي الذي يعود تاريخه لمؤسسه الأمير "عز الدين موسك"، أحد أمراء صلاح الدين الأيوبي، يبدأ الحي من ميدان العتبة عند كوبري الأزهر، ويتماشى طولياً مع شارع الأزهر لينتهي بمسجد الأزهر الشريف ومسجد سيدنا الحسين.

يشتهر السوق العريق بازدحامه طوال أيام الأسبوع بالزوار من الفتيات والنساء، خاصة من يتأهبن للزفاف، فلا يمكن لعروس مصرية ألا تبتاع احتياجاتها من الموسكى، ففيه كل شيء يخصها، لينطبق عليه قول (من الإبرة للصاروخ)، كناية عن توافر أصغر المستلزمات إلى أكبرها.
كل شيء..موجود
بالموسكي شوارع متخصصة في بيع الالتزامات المنزلية مثل حمام الثلاثاء، وشارع السبع قاعات القبلية والمخصص للمفروشات المنزلية بأسعار الجملة، وشارع السمك للأقمشة.

وفيه شارع كامل للأدوات الكهربائية بأسعار رخيصة، وبه أيضا حارة مخصصة للنجف وهي درب البرابرة، ينتهي الدرب بشارع كمال الحسيني، والذي ينتهي بمسجد الشيخة سميحة الحسيني، لتجد نفسك اقتربت كثيرا من خان الخليلي.

ولا يمكن أن تذهب للموسكي دون أن تمر بمحلات العطارة في شارع المعز لدين الله الفاطمي، فهناك تجد أنواع من الأعشاب قد لا تكون سمعت عنها من قبل، فهناك أشهر المحلات مثل أكاديمية خضر العطار أو حمزاوى الصغير وغيرهم من العطارين، ومنذ دخولك حارة العطارة تشم رائحة البخور العطرة وهى رائحة موجودة في معظم المحلات بالموسكي تقريبا وليس العطارين فقط .
مشاهد متعددة
فى الموسكى تشاهد الباعة المتجولين والمرتزقة ينتشرون أكثر من أصحاب المحلات، وفى هذا السوق أمور متداخلة لا يمكن لأحد معرفتها إلا من يعيش فيه، فأصحاب المحلات الكبيرة يأخذون مقابل من المال (أرضية) من الباعة الأصغر مقابل أن يفرشوا بضاعتهم أمام محلاتهم، وذلك لارتفاع أسعار المحلات هناك.

في الموسكي تستمتع كثيرا بمشاهده الأكلات الشعبية كعربات المكرونة والممبار، والسيدة الجالسة على الأرض تبيع المحشى، والجميع يتسابقون عليها سواء من المصريين أو حتى العرب الموجودين بالمكان، وبجوارها تجد بائع الترمس بعربته الخشبية والتي يزينها بالقلل الفخارية.



في ذلك المكان الكثير تشعر أنك تعيش الماضي.. فتجد بائع العرقسوس بزيه القديم يتجول داخل المكان..وهناك المساجد الأثرية وعلى رأسها مسجد "الأشرف برسباي" الذي بني عام 827 هجرية، وهو مسجد على الطراز الإسلامي وقبته روعه في الجمال.

وهناك لا تتعجب إذا رأيت بائعة بزيها الشعبي البسيط وبجوارها سائحة في غاية الأناقة تقوم بتصوير ما حولها وهي سعيدة بما تكتشفه عن مصر.
زبائن وتجار
مروه، فتاه مصرية أقترب موعد زفافها، اختارت الموسكى لشراء ملابسها حيث يوجد أشكال لا يمكن أن تجدها في أي مكان آخر، تؤكد لو أن معها 100 جنيه سوف تشترى من الموسكى أكثر من شئ، في حين لو ذهبت أحد المحلات في أي مكان آخر فلن يكفى المبلغ شراء شئ أو أثنين !

صاحب أحد المحلات، يقول : "أعمل في تجارة الأقمشة أبا عن جد، ومعظم من في هذا السوق مثلي..هنا لا يمكن ألا تجد طلبك مهما كان، بل وبأرخص الأسعار، حيث أننا نأخذ البضاعة من المصنع ونقوم بتوزيعها على المحلات في القاهرة، حتى في وسط البلد والأحياء الراقية مثل الزمالك والمهندسين".

بينما يشير تاجر آخر أن زبائن السوق من كل أنحاء العالم وليس مصر وحدها، فمنذ بداية دخولك للمكان تجد ترحيبا من الباعة ويساعدونك للوصول للمكان الذي تريده بسهوله، وذلك لتعدد مداخل وحارات هذا الحي.



#ايمان_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسعاف.. في انتظار التشريفه
- الجماعات الاسلاميه توبه صادقه ام عوده لنقطه البدايه ....
- محمد خاتمي: -لا طموح أو توسعات لإيران في المنطقة، والديمقراط ...
- مصر بين تحالفات -الواقعية السياسية-.. وتطوير الإمكانيات!
- القمة.. بين الضغوط الأمريكية واستجابة الدول العربية
- نقابه المحاميين وضغط ما بعد الاستفتاء
- إيران والسودان تحالف لن يعمر كثيرا
- هل يمكن ان تعترف حماس باسرائيل
- ان فاتك التراب اتمرمغ فى السراب
- الانشقاقات الحزبيه تغيير فى المغرب مصر لا شئ
- .. الانشقاقات الحزبيه تغيير فى المغرب لا شئ فى مصر
- وزير عربى فى الحكومه الاسرائيليه تجميل للوجه القبيح
- مؤتمر التعديلات الدستوريه بين ثقافه الحكومه ومصر الفرعونيه
- مدن صناعيه اجنبيه على الاراضى المصريه
- الشرطه فى خدمه الشعب
- اسرائيل والعرب واليات الفساد
- إسرائيل والمفاعلات النووية.. طريقة عراقية أم إيرانية؟
- حوار مع احمد النجار صحفى ضد الفساد
- الف توربينى ينتظرك يا مصر
- محاكمه شعبيه لوزيرى الثقافه والنقل


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ايمان كمال - الموسكى من الابره للصاروخ