|
رشا ارنست:اقول من خلال الكتابة ان الحياة مغامرة تستحق ان تعاش
صادق مجبل الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 10:55
المحور:
الادب والفن
من الاسماء الشابة التي دخلت حلبة الكتابة رشا ارنست تكتب في الشعر والقصة والمقالة بتواصل تنشر في مواقع متعددة مثل مجلة العرب ، الحوار المتمدن ، مجلة ليلى ، نشرة الأديب ، الركن الأخضر ، منبر دنيا الوطن ......... الخ غزيرة النتاج والثراء الابداعي اعيش مع نصوصها واقرأ ما تكتب بتواصل دارت نقاشات بيننا عبر الايميل في قضايا ادبية متنعددة حتى دارت بخاطري جملة من الاسئلة لاضعها امام رشا لتجيب عليها ويكون الحوار ورشا كاتبة مصرية 26 سنة – ليسانس آداب فرنسي. · كيف تنظر رشا ارنست إلى الكتابة بوصفها عالم و أداة ؟ - الكتابة هي إبداع متناسق يتحكم فيه الكاتب ، يطرح و يناقش فكرة ما . يتناولها من عدة محاور أساسية ، المحور الشخصي و وجهة نظره الخاصة ، و المحور الواقعي فتكون الكتابة طرح و مناقشة أو تحليل جزء هام من الواقع ، و المحور الفكري الذي يتعلق بنظريات و أسس علمية . و في تلك المحاور تظهر قدرة الكاتب على الإبداع ليس فقط من ناحية الألفاظ اللغوية و التعبيرات إنما رؤيته الخاصة لموضوع ما و كيفية معالجته أو تحليله . و نظرتي الشخصية أن عالم الكتابة عالم مليء بالمفاجآت ربما تـُفاجأ الكاتب نفسه في بعض الأحيان . و هي بالطبع طريقة و أداة لتوصيل وجهة نظر خاصة للكاتب من زاوية رؤيته الخاصة و تعتمد على مدى الصدق الذي يصل مباشرة إلى القارئ . نجيب محفوظ استطاع أن يروي تاريخ مصر من خلال رواياته ، أستطاع أن يحكي تاريخ المصريين بكتاباته ، تطرق إلى كل النواحي التي عاشها الشعب المصري لأكثر من خمسون عام ، كل مرحلة على حدا بوضعها الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي و النفسي أيضاً و وصفها وصفاً دقيقاً . فالكتابة شيء يحرك مشاعر و رؤية الكاتب تحفزه على التعبير عنها بأسلوبه . · كيف كانت البداية مع الكتابة ؟ - الكتابة بالنسبة لي نمط أحببته منذ أن بدأت فيه منذ فترة قريبة ، فخلال سنواتى الماضية لم تكن لي إلا مجرد خواطر اعبر بها عن ما بداخلي اقرب لليوميات . أما الآن فهي جزء هام من حياتي ، اشعر بوجودي أكثر عندما اكتب ، فهي رؤيتي و نظرتي للحياة من حولي ، و يسعدني أن أعيش فيها و أعيش تحدياً جديداً كل يوم لمواجهة كل ما فيها من صعوبات خاصة و عامة . · ماذا تقرأ رشا أرنست؟ - قراءاتي متنوعة ما بين الفلسفة و الأدب و خاصة الروايات العالمية ، و أتمتع بقراءة الشعر بأنواعه فأقرأ لأمل دنقل و فؤاد حداد ، سعاد الصباح ، فاروق جويدة . · ما رؤيتك لواقع المرأة الكاتبة وهل باستطاعتها التعبير من خلالالكتابة عن تطلعاتها وهمومها خصوصا وهي تعيش هكذا في عالم لم تنال حقها من خلاله. - المرأة على مر العصور ينعكس وجودها في دور الأمومة التي تعتبر رسالتها الأولى . و رغم ما أخذته المرأة من حقوق في الربع قرن الأخير و وصلت إلى أعلى المراكز إلا أنها حتى الآن في نظري هي تمتلك مساحة محدودة من الإبداع ، فخجل المرأة من ناحية و رسالتها الحياتية كزوجة و أم من ناحية يجعلانها تتأخر عن الرجل في الإبداع الأدبي ككاتبة أو شاعرة . فهي في اغلب الأحيان لا تنتهز الفرصة للتعبير عن همومها كالرجل . فهي اقرب للواقع الفعلي من الواقع التعبيري . و لكن دائماً هناك أمل في المستقبل ، فهذه الأيام ربما تنبئ بمولد نساء مختلفات بشكل كبير عن كاتبات الماضي ، فالآن أصبحن أكثر جرأة و أكثر تحديداً لحقوقهن و واجباتهن و أمامهم فرص متعددة للإبداع . فكما كان هناك نازك الملائكة و فدوى طوقان و الدكتورة سعاد الصباح ، عليه الجعار . سيكون هناك الأكثر على الساحة الأدبية يوم ما . · هل تبشر الساحة الأدبية المصرية بخروج أسماء جديدة إلى سماءالإبداع لتحل مكان الرواد . - دائماً هناك مواهب شابة ، تحتاج إلى التشجيع من السابقين ، و إتاحة مساحة كافية لإظهار إبداعاتهم و لكن لن يكون هناك إبداع إذا كان المقياس أن مبدع يحل محل أخر . فهناك دائما المعلم و التلميذ . الأهم أن لا نقف عند أسماء الرواد و ننسى أن هناك براعم جديدة تستحق فرصة . و الحقيقة هناك أسماء كثيرة بدأت تظهر في سماء الإبداع يخلقون إبداعاتهم الخاصة و سيكون لهم شأن بالمستقبل . كيف يتعامل النقد مع الإبداع . - النقد و الإبداع متلازمان ، فالكاتب أول ناقد لنفسه ، كما انه يستطيع أن يرى ما لم يراه القارئ في كتاباته لان المبدع هو من تأثر فكتب . و للنقد البناء دوره الأساسي في تنمية روح الإبداع لأي كاتب أو شاعر . ماذا تريد أن تقول رشا من خلال الكتابة . أمسك بقلمي عندما اشعر أن بداخلي شيئاً يود أن يرى النور و أن يصل إلى الآخرين . أقول من خلال كتاباتي أن الحياة مغامرة تستحق أن تُعاش . بكلماتي اعبر عن ما يجول بداخل كثيرون من حولنا صوتهم لا يخرج أحياناً كثيرة أشياء تعجبك في هذا العالم و أخرى لا تعجبك . - يعجبني أن مازال هناك أشياء تنبض بوجود الله و حب الحياة و تنادي أن الأمل دائما أمامنا ، ما علينا إلا أن نراه جيداً . أما ما لا يعجبني هو عناد الكثيرون على مجاراة الشر و زرع نتائجه بحياة ملايين ، و محاولة هدم الإنسانية بنفوس البشر . كلمة أخيرة - أشكركم على هذا الحوار الذي أسعدني كثيراً .
#صادق_مجبل_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أدب الشباب
-
دراسة في الاجناس الادبية الحلقة 1
-
الانشطة الادبية ..واقلام الشباب
-
جياع الشهرة ومثقافي الثقافة
المزيد.....
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|