أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد النعماني - الخادمات الأجنبيات في اليمن















المزيد.....

الخادمات الأجنبيات في اليمن


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 05:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نشرت إذاعة هولندا على موقعها الالكتروني تقريرا نيكولين دن بور عن وضع الخادمات الأجنبيات في اليمن ورغم الملاحظات على التقرير في عدم تتطرقه لجوانب هامة وإنما تركيزه لجانب المعاناة فقط أحببنا أن نضع التقرير الذي نشرت موقع مأرب برس ـ ترجمة حميد حداد بين ايديكم :



يتعاظم عدد الفتيات الإثيوبيات اللواتي يجندن للعمل في اليمن في إعمال الخدمة المنزلية، حيث يصبحن أشبه بالسجينات داخل البيوت التي يعملن فيها، ويتعرضن إلى معاملة نفسية وجسدية سيئة، تصل حد الاستغلال الجنسي. الباحثة الانثروبوليجية "مارينا دي رخت" من أمستردام، تقدم المساعدة للنساء الإثيوبيات، مثل "هلين" التي تعرضت للضرب بالعصا من قبل احد



وسطاء العمالة، بعد يومين من وصولها إلى اليمن.



تجلس "هلين غانا" بابتسامتها المشرقة، وجسدها الناحل، أمام صحن الطعام الكبير وتأكل بشراهة. لديها الآن أسبوع جيد، تتحدث إلى صديقها الإثيوبي"كيروبل بليتا ليما" الذي يجلس إلى جانبها في مطعم إثيوبي، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، "ولكن لهلين مرت بأسابيع سيئة كثيرة" يقول ليما. فجأة تكتئب هلين وتتوقف عن الطعام متذكرة الجرح الذي يعود إلى عامين مضت، عندما ذهبت إلى مكتب التشغيل اليمني غير المرخص، والذي يعمل مع مكتب إثيوبي لتوظيف وإرسال الفتيات للعمل في اليمن، "أخبرت الوكيل اليمني، بأني طردت من عملي، فما كان منه إلا أن يمسك بعصا ويهوي بها على كليتي، شعرت بقوة العصا الرهيبة حينها، بعدها لم استطع الوقوف أو الجلوس من شدة الألم".



كانت "هلين" في الثامنة عشرة من العمر عندما سمعت بإمكانية الحصول على عمل في اليمن، وبراتب جيد وأوقات عمل معقولة.ذلك ما فهمته من شابة جلست قربها في سيارة اجرة مصادفة، مثل الكثير من الفتيات اللواتي تم تجنيدهن بهذه الطريقة، في الشوارع أو امام مدارسهن. الوضع الاقتصادي في إثيوبيا، مأساوي إلى حد كبير، ما يدفع الفتيات إلى تصديق إمكانية الحصول على عمل ودخل جيد، في دول الشرق الأوسط. يذهبن بتأشيرة مؤقتة، لينتهي بهن الحال عند عائلة يمنية



تقول "مارينا دي رخت" ينتظر هؤلاء النسوة في الغالب حياة صعبة للغاية، الفتيات مثل هلين يستلمن العمل مباشرة بعد وصولهن إلى اليمن، و يبدا وقت عملهن في السادسة صباحا ويستمر حتى الواحدة ليلا، وعلى مدى أيام الأسبوع السبعة، وفي الغالب يبقين حبيسات المنازل ويتعرضن لمعاملة سيئة نفسية وجسدية تصل أحيانا إلى الاغتصاب. وحسب "كيروبل بليتا ليما" احد مساعدي الانثروبولوجية "مارينا ده رخت" فان "النساء يتعرضن للضرب العنيف لدرجة قد تصيبهن بالعقم."



عدد النساء القادمات من أفريقيا إلى اليمن، ينمو بشكل ملحوظ، ويقدر حاليا بخمسين ألف امرأة ضمنهن عدد غير معروف من الإثيوبيات. في شوارع صنعاء يمكن ملاحظة الإثيوبيات المسيحيات، وهن بالحجاب الملون الذي يتميز عن النقاب الأسود الذي تستخدمه النساء اليمنيات المسلمات.



عدد كبير من الإثيوبيات يذهبن أيضا إلى بلدان أخرى مثل العربية السعودية وسوريا ولبنان للبحث عن حياة أفضل. مارينا دي رخت التي تجري بحثا انثروبولوجيا عن النساء الإثيوبيات في اليمن، تقول "الإثيوبيات يفضلن فقر اليمن على الدول المجاورة بسبب القصص المرعبة التي تتناقلها وسائل الأعلام عن مثيلاتهن هناك". تقرع منظمات المساعدة من حين لآخر جرس الإنذار حول ما يحصل من انتهاكات إنسانية، وظروف العمل السيئة في المنازل، في تلك البلدان. أصبحت كلمات مثل اغتصاب، واستغلال، وعبودية، متداولة في التحقيقات







الصحفية والحقوقية التي تكتب عن هذا الموضوع.



لكن ما يحصل في اليمن من قصص بهذا الشأن لا يظهر للعلن بشكل يتناسب مع فظاعتها، والحالة في اليمن أفضل بعض الشيء منها في البلدان الأخرى، فضلا عن إن الحكومة الإثيوبية تحاول أن تعتم على الأمر. كذلك وفقا لبليتا ليما فإن "الحكومة الإثيوبية تعمل على الحفاظ على العلاقات اليمنية الإثيوبية القائمة منذ قرون، كما إن جزا من الاقتصاد الإثيوبي يعتمد على المستثمرين اليمنيين.



تقول مارينا دي رخت أيضا "تفتقر الحكومتان اليمنية والإثيوبية للإرادة السياسية لمواجهة هذه المشكلة، كما إن الحكومتين ضعيفتان على أية حال، وليس بامكانهما أن تفعلا الكثير في هذا الجانب. اليمن بلد فقير وله مشاكله الكثيرة، وهذه المشكلة ليست من اولوياتها، أما إثيوبيا فلديها ما يكفيها من المشكلات السياسة، إضافة إلى المردود المادي الذي يعود عليها من التحويلات المالية التي ترسلها تقوم بها هؤلاء النسوة المهاجرات إلي بلادهن، رغم أنهن منسيات في اليمن، على حد تعبير دي رخت. كما يحاول ليما من جهته وبمساعدة منظمات، منها "يونيفم" وهي منظمة خاصة بالمراة تابعة للأمم المتحدة، أن ينظم العلاقة بين العامل وبين رب العمل بعقد مكتوب. يوضح ليما ذلك قائلا:



"هناك كثير من الأسر حسنة النية التي تتعامل مع الفتاة العاملة لديها برفق تفضل وهؤلاء عادة يفضلون توقيع " كما يتفق مع دي رخت على إن الاتفاق المسبق يوفر ضمانا للأسرة أيضا فبعض الفتيات يهربن من المنازل، كما تخشى الأسر إقدام الفتاة على السرقة. إلى جانب ذلك فان بعض الفتيات الوافدات إلى اليمن بصورة شرعية إما عن طريق احد أفراد العائلة أو احد المعارف غالبا ما يتمتعن بشروط عمل افضل.



اغلب الفتيات الإثيوبيات مثل هلين يفكرن بالعمل في اليمن لفترة مؤقتة ويحلمن بالعودة إلي أفريقيا باكياس متخمة من المال. لكن تأشيراتهن السياحية التي حصلن عليها تنتهي بعد ثلاثة اشهر، بعدها يصبح وجودهن غير شرعي. ولا يعرفن غالبيتهن العظمى أن البقاء بشكل غير قانوني في اليمن يرتب على الشخص غرامات باهظة جدا عن كل يوم تأخير بعد انقضاء الأشهر الثلاثة التي تحددها التأشيرة السياحية.



تقول دي رخت "منذ أكتوبر 2004 اتبعت اليمن سياسة صارمة في التحقق من إقامات المهاجرين المقيمين فيها. جاء ذلك استجابة لضغوط الدول الغربية التي تعتقد إن اليمن توفر ملاذا آمنا للإرهابيين، بالنسبة للإفريقيات العاملات اللواتي بقين في اليمن لسنوات، فإن ذلك يعني قد يعني أنهن قد لا يستطعن مغادرة اليمن إطلاقا بسبب الغرامات الباهظة التي تترتب على اقامتهن غير المشروعة في البلاد.



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا مابين صراع النفط والضعيف نوويا و التحدي التركي
- الطبقه الوسطي قوه التغيير العالمي القادم
- عدن عدن شاارقد بها ليله ماشاشير لها يوم
- تزايد نسبة إقدام الفتيات أو النساء المتزوجات على الانتحار في ...
- دراسه علميه الإصلاحات الاقتصادية تبنته اليمن بدعم من البنك و ...
- اليمن دولة منهارة
- الجهاد اليمني في العراق
- اوكرانيا .... ازمه الثورة البرتقاليه و أميرة البرتقال- تدعو ...
- منظمات المجتمع المدني في اليمن تطالب بمبادرة قوية بايقاف الح ...
- الكشف عن الاف المجندين الاطفال تحت السن القانونية زج بهم للق ...
- جلسة مفتوحة للاستماع إلى شهادات حول العنف لعدد من الناشطات ا ...
- الثورة البرتقالية- تستغيث بأمريكا
- روسيا وامريكا ..لا تحالفات دائمة ولا صداقات دائمة،إنما المصا ...
- روسيا شعور بخيبة الأمل مع امريكا وتوسيع التعاون وتزايد التنا ...
- المكتب السياسي العالمي وخلافات جديدة في مجلس الأمن الدولي
- نصيحتي الى سيادة الرئيس
- نعم لا أحد يريد أن تصبح إيران دولة نووية
- وانتهي زمن النفط الرخيص
- روسيا وايران ومابنهم ؟
- روسيا بروفة أخيرة- لانتخابات مجلس -الدوما ديسمير 2007


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد النعماني - الخادمات الأجنبيات في اليمن