فاطمة الزهراء
الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 03:18
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تساءلت، وطرحت السؤال على نفسي، وعاودت طرحه على محيطي، وعلى مدينتي، وعلى كل مكوناتها ومتناقضاتها. لم أفهم. وأردت، بل، أريد والح أن أفهم :كيف ؟ وما السبب ؟ ولماذا ؟
تساؤل خلف في داخلي حزنا عميقا و إحساسا بالعجز، وبنوع من الخوف و المسؤولية فيما يحدث ويقع، ولم أفهم.هل من المعقول والعادي أن ينفجر شبابنا؟ وهل من السهل والبساطة ان يفجر الإنسان نفسه؟ هل الانفجار نتيجة؟ أم وسيلة؟ ام غاية وهدف من لا هدف له؟ هل الانفجار ابن الارهاب أم أن الإرهاب هو الدي ولد الانفجار؟ هل ...وهل...وهل.. لكن لماذا؟
"انت اللي بغيتي تفهمي" هكذا علق صديقي بعدما تبادلنا التساؤل وقرأ على ملامح وجهي تقاسيم الأسى والحزن، وسمع نبرات صوتي تتذبذب من الحسرة والألم ..فما فهمته يدمي القلب ويسيل الدموع ويؤدي حتما إلى جميع أنواع الانفجارات.
كلّ وانفجاره. كلّ والطريقة التي اختارها للتعبير عن وجوده اللاموجود،في بلد فلسفة التسيير والتدبير فيه هي الضغط والقمع والإرهاب. ليس ذلك التعريف المتفق عليه دوليا، بل، إرهاب يمارس على من ينعتون بال"ارهابيين".
ماذا تنتظرون ممن لا يملك سوى جسده؟ جسد قست عليه الأوضاع، وتشوه من جراء الجوع وقسوة البرد والمعاناة والمرض والمطاردة والسجن، ونفسا واهية يرهبها الخوف والإحساس اليومي باللاأمان، وبالظلم ، بالإقصاء والاحتقار والتهميش، وباتهامها بالإرهاب؟
لماذا لا تسمون الأشياء بمسمياتها؟ لماذا تنعتونهم بالإرهابيين وهم ضحايا الإرهاب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي؟
شباب يموت يوميا في البحر بين أفواه الحيتان والقروش بعدما يؤدي ثمن موته ملايين القروش،
وشبان ينتحرون، واخرون يعيشون بالموت البطيء بالمخدرات وحبوب الهلوسة. وشباب أفنى شبابه في اكتساب العلم والنضال فوجد نفسه يضرب عن الطعام أمام البرلمان و داخل السجون، وشباب أنهك العمل المجهد قواهم لكن دون مقابل، يتجمعون أمام المصانع والمعامل ليعلنوا الظلم والاستغلال ،وشباب لم يجد سوى الجنس والملاهي الليلية والحانات لينفجر بها.
تعددت الانفجارات والسبب...
فاطمة الزهراء..
#فاطمة_الزهراء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟