أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المصري - مطالب الإصلاح ورد الفعل -6















المزيد.....

مطالب الإصلاح ورد الفعل -6


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 03:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه الرسالة المريرة وصلت من الأستاذ كمال تعقيبا على ردود فعل اللقاء العلماني الثاني أعرضها على القاريء كما هي:

عندما تختلط الأوراق !!
[كانت ردود الأفعال التي أعقبت الإعلان عن عقد اللقاء العلماني الثاني ـ 26، 27 إبريل الجاري، تحت عنوان " نحو منظومة تشريعية كنسية معاصرة " متوقعة في أغلبها، لكنني توقفت عند الملفت للنظر في البعض القليل الذي لم ينضوي تحت دائرة التوقعات، كان أولها موقف أحد ابرز الأساقفة المحسوبين على الجناح المستنيرـ أو هكذا كنا نحسبه ـ فقد اتصل به الأستاذ كمال غبريال منسق عام المؤتمر في دورته الثانية لدعوته للمشاركة بحسب توجه القائمين على المؤتمر بفتح قنوات اتصال مع رموز التيار المستنير في القيادة الكنسية، وكانت الحوارات مبشرة بتطور إيجابي في علاقة كنا نسعى ومازلنا لأن تعود إلى سياقها التكاملي الطبيعي المبني على صلة الأبوة. واقترح الأب الأسقف التركيز على رموز من المجلس الملي بالقاهرة والإسكندرية ليكونوا خطوة في طريق تقريب الفجوة وحتى تكون الحوارات داخل أروقة المؤتمر متوازنة وممثلة لكافة الاتجاهات في الكنيسة، وعليه تمت اتصالات مكوكية بين المنسق والأب الأسقف والأسماء المرشحة انتهت بتوجيه دعوات رسمية لهم، ثم توالت الخطوات المعاكسة فإذا بهذه الأسماء تعلق حضورها على إشارة تنتظرها من الأب الأسقف وهى إشارة لم تأت بل وسارع نيافته بالتصريح للإعلاميين بأن الكنيسة ترفض المشاركة عبر الإكليروس أو الرموز العلمانية الممثلة لهم لأنها ترفض تناول الشأن الكنسي الداخلي في مؤتمر يعقد خارجها!! وتتكشف تحركات تسعى لتقويض المؤتمر بدءاً من الضغط لإلغاء عقده في المكان الذي أعلن عنه، إلى السعي للضغط على المشاركين بأوراق عمل وأوراق بحثية في تزامن مثير للأسئلة المعلقة، ولما كان العمل جماعياً وأهدافه معلنة في غير ازدواجية استطعنا تجاوز هذا كله، وإن بقيت الأسئلة تتراص وورائها العديد من علامات الاستفهام، ومعها نتأكد صحة توجهنا للتنبيه بتراكم الإشكاليات الكنسية المنبثقة من اختفاء ثقافة الحوار من أجندة القادة.
موقف آخر كان بطله أحد الكهنة الذي له حضور في الإعلام المقروء والمرئي، وله مواقف مبدئية شجاعة في اغلبها، أحمل له احتراماً رغم الاختلاف في بعض الرؤى والأطروحات، لكنه يحمل قدرا وافراً من تقدير الاختلاف ويترجمه في ود موصول لا يخفيه ولا يخشى إعلانه، (حسب تصور الأستاذ كمال) لذلك أتوقف مندهشاً أمام ما نسب إليه من تصريحات متعلقة بهذا المؤتمر الثاني إذ قال ـ وفق المنشور في أكثر من جريدة ـ أنه يؤكد مقاطعة الكنيسة لهذا المؤتمر موضحاً أنه من أجل إتمام أمر مثل هذا لابد أن تطرح الأمور من خلال الكاتدرائية، واتهم القائمين على المؤتمر بالعمالة لـ " ماكس ميشيل ووقوفه وراءهم لتطابق أفكارهم مع الأفكار التي يدعو إليها، متسائلاً عن مصادر تمويل هذه المؤتمرات التي تستخدم قاعة المؤتمرات رغم تكاليفها الباهظة " انتهت كلمات الأب الكاهن، ولم تنته علامات التعجب وعلامات الاستفهام، فهل لم يسمع " أبونا " عن سعينا ونداءاتنا المتكررة لقداسة البابا والأباء الأساقفة الذين جلسنا إليهم مرارا بأن تحتضن الكنيسة حوارات أبناءها داخلها، وأن بعض منهم طلب مهلة لترتيب المناخ المتأزم عند القمة ثم فاصل ممتد من الصمت المطبق، ألسنا اليوم في تصريحات الكاهن والأسقف نعيد إنتاج المثل الشعبي " سليم ماتكسرش ومكسور ماتاكلش " ، ثم ألم يحن الوقت للتخلص من حكاية المؤامرة هذه؟! والكاهن والأسقف معاً يعرفان عن قرب وبصفة شخصية من هم منظموا المؤتمر ومواقفهم الواضحة ممن يتوهمون ـ أو يشيعون ـ بتحالفهم معهم، بل ويعرفون مواقفهم الواضحة في الدفاع عن الكنيسة منذ أزمة سبتمبر وحتى اليوم حين صمت الكل بمن فيهم الدائرة اللصيقة بالقيادة الكنسية في مواقف معلنة مسجلة ومنشورة ـ عجبي...
أما موضوع التمويل فلعل الكاهن يعلم أنها شماعة العاجز فكريا على الأقل، فالمجموعة المؤسسة للمؤتمر يملك الفرد فيهم بغير غلو أن يمول المؤتمر حتى لو عقد في أفخم الفنادق من فئة الخمسة نجوم، ولعله يكف عن تلميحاته التي لا تتفق وكرامة الكهنوت وصدقه وأمانته، وأقول في النهاية إننا لا نسعى إلى اقتراب من ذوى المقامات الرفيعة والكراسي هنا وهناك وعندكم أوراقنا المطروحة تكشف أزمتكم وأزمة الكنيسة نتركها في خزانة التاريخ ليحكم عليها بعد أن تزول سطوة اللحظة ويرى الذين احتموا بمواقعهم ـ خوفا أو تملقاً أو اسئساداً من سيضحك أخيراً، وننتظر معهم . فقط نقول لهم كفاكم خلطاً للأوراق إن عمداً أو غفلة أو في عدم معرفة لمخاطر هذا الخلط . ونأمل أن تفسحوا مكاناً بينكم للأبوة بحسب المسيح .]

**********************

هذه الرسالة المُرَّة من الأستاذ كمال زاخر تعكس مدى الانهيار التي بلغته قيادة الكنيسة ورجال الإكليروس في هذه الأيام المظلمة جدا. فرجال الإكليروس يكذبون ويتآمرون ويخدعون وينافقون، وبحسب وصف الكتاب المقدس صاروا، "بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة" (رو 31:1). يقول القديس يوحنا الحبيب "أيها الأولاد لا يضلكم أحد من يفعل البر فهو بار كما أن ذاك بار. من يفعل الخطية فهو من إبليس لان إبليس من البدء يخطئ لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس" (1يو 7:3). أليست هذه هي علامات إبليس فيهم؟

يقول السيد المسيح، "أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب" (يو 44:8) فكل من يتمرغ في أوحال الكذب هو ابن إبليس. من العجيب انهم لا يخجلوا عندما يفتضح كذبهم على صفحات الجرائد فقد فقدوا الشعور بالخجل حتى أنهم يفتخرون بالشر، "الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل أيضا يسرون بالذين يعملون" (رو 32:1).

يقول إشعياء النبي "ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم" (اش 5: 20-21). فالذين يكذبون على الحق، ويتمرسون على ذلك لدرجة أن يقولوا للشر خير وللخير شر، يفقدون رؤية الحق، فيروا أنفسهم حكماء بفعلهم القبيح وكذبهم المفضوح.

"وأما انتم فلم تتعلموا المسيح هكذا (اف 20:4).
يا أستاذ كمال ماذا تتوقع منهم ألم يقل لنا السيد المسيح، "الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر فإنه من فضلة القلب يتكلم فمه" (لو 45:6). فكيف تطلب الخير من فم الأشرار؟!!! وتنتظر الوفاء من فم الملتوي؟!!! وتتوقع الصدق من فم الكذاب؟!!! فلا يمكن أن نطالبهم بما لا يقدرون عليه. فإن كنا نعرف إمكانياتهم فلنضع في اعتباراتنا ذلك حتى لا يِصعَب علينا أنفسنا وحال الكنيسة. يا أخ كمال "المسيح قام" فلا "تطلب الحي بين الأموات".
ألم يحذرنا السيد المسيح قائلا. "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" (مت 15:7) كما قال "من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا" (مت 16:7). ماذا نتوقع من الظلمة إلا أن تبغض النور فلنعاملهم بالحذر اللازم الذي حذرنا به المسيح نفسه دون أن نخافهم أو نرهبهم أو نعمل لهم حسابا، "فقلت لكم لا ترهبوا ولا تخافوا منهم" (تث 29:1). ونحن لا نخافهم لأننا نعلم بحسب الكتاب المقدس أن الأرض "إن أخرجت شوكا وحسكا فهي مرفوضة وقريبة من اللعنة التي نهايتها للحريق" (عب 8:6).

يا أستاذ كمال المسيح يرى ويقول لك، "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك وأنك لا تقدر أن تحتمل الأشرار وقد جربت القائلين أنهم رسل وليسوا رسلا فوجدتهم كاذبين" (رؤ 2 :2).

"دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب وناد بملكوت الله" (لو 60:9).

"أما أنت فتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح" (تي 1:2)

"أما أنت فاصح في كل شيء احتمل المشقات اعمل عمل المبشر تمم خدمتك" (2تي 5:4)

"لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأني أنا معك ولا يقع بك أحد ليؤذيك (أع 9:18).



#سامي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب الإصلاح ورد الفعل -5
- مطالب الإصلاح ورد الفعل –4
- مطالب الإصلاح ورد الفعل –3
- مطالب الإصلاح ورد الفعل –2
- مطالب الإصلاح ورد الفعل -1
- القوانين الكنسية لانتخاب بابا الإسكندرية... والأنبا شنودة
- ما بين التحضر والتحجر... (2) البابا بندكتوس... والبابا شنودة
- ما بين التحضر والتحجر... (1) البابا بندكتوس... والتطرف الإسل ...
- لجنة تثبيت أم إفساد العقيدة .. والأب متي المسكين
- مقالات مرفوضة بالحوار المتمدن
- المجتمع القبطي ...كيف كنا وماذا أصبحنا وكيف؟
- لبنان ... وا لوعتاه
- جيل غيَّبَه التدين المريض
- من الرجال من لا يموتون ... -أبونا متَّى المسكين-
- الأنبا شنودة وأحداث الإسكندرية الأخيرة-2
- الأنبا شنودة وأحداث الإسكندرية الأخيرة
- نشاط الجماعة المحظورة في مصر علامة حكم يتهاوى
- لا تدينوا لكي لا تدانوا
- (1) -التعصب الديني في مصر
- ماذا حصد الأقباط من موقف البابا شنودة من انتخابات الرئاسة


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المصري - مطالب الإصلاح ورد الفعل -6