أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - إلى سيف الحق أنور البني














المزيد.....

إلى سيف الحق أنور البني


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:32
المحور: الادب والفن
    



في محبسه الطويل بعد الحكم الجائر لمدة خمس سنوات، حكما يحمل الحقد بلغة سياسة كم الأفواه...

قالوا عنك يا أنور:ــ أن عينيك كانتا سيفاً
وأن رأسك كان عالياً فوق الجميع
شربوا من عرقهم حتى سكروا
كي يخرج الكلام من حروف معدة للذبح
لم يمزقوا سوى صورهم
لم يدفنوا سوى حياءهم
من رماد السنين الخمس
ستخرج نار الشام
وتزرع ربيعا حول عدرا*
سيحترق الموت غيضاً
وتزهر البراعم فوق جماجم الضحايا
وتصير السطور في التاريخ مرايا
تنشر الحب خلف خطواتك
ويسقط الحقد أمام المحقق
سترقص جدران السجون
وتتقلص بيننا المسافات
نلتقي كل مساء ونتحاور كل صباح
نقطع البحر والأرض
نغني ونقهر الانتظار
ستحرق الشام أسوارها
وتخطو فوق جمرها
صانعة من كلماتك يماماً
ينام فوق أشجار الياسمين
ويبذر الحياة في الأجنة القادمة
من أبواب الحصار في الشام العتيقة

يا أنور ..كلماتك حُفرت رموزاً
فوق فوهة البركان الصامت فينا
نحفظ شهيقنا ونخفي زفيرنا
حتى يدرك الخوف حبل البداية
وينزع الحرف غيمة الصمت
حين تختفي الخصومة
وتخرج العصافير من حقول الشمس
حين تضحك أرض الشام
ويموت خريف الخرافة
تقف على عربة الزحف
نحو فجر يغادر بئر المقاصل
ويحف بأسراب الكلام
تنحدر نحو محطات الشوك
فوق أرجوحة الاحتضار لقاعات المحاكم
في أمسيات تدفنها يديك مع ميشيل
عند باب توما**
فوق القوس نصراً
يحمل راية مدينة تنهض من موتها
وتخطر فاتحة أبوابها السبعة
ستخرج النجوم عن سهوها
وترتاح فوق راحاتكم
ونقيم للعاصمة عرسها
في الصباح ...فوق ميسلون

• ــ عدرا : اسم السجن الذي يعتقل به أنور ورفاقه من سجناء الرأي.
** ــ باب توما:ــ أحد أبواب دمشق القديمة وهو باب شهير وتاريخي.

25/04/2007



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من صنع الإرهاب؟ من دعم وأسس الحركات السلفية في العالم العربي ...
- دعوة
- بغداد مدينة الأشباح
- تعال اتفرج يا سلام على الانتخابات السورية...يا حرام !
- كنت مسلماً ذات يوم!
- مؤتمرات، انتخابات = مساومات، رهانات، إحباط، ثم فشل!
- الطاعون العراقي!
- نعوة بوفاة الفنان التشكيلي السوري - صخر فرزات-
- حجاب المرأة العربية والمسلمة..هو حجاب سياسي
- يا أنور البني...سوريتك مشكوك بأمرها!!!
- إساءة لسمعة البلاد!
- كل الشكر والامتنان لكم من:
- حوار مع أبي رشا قبل الرحيل
- لماذا لا يوجد بين مشايخنا من يشبه ال(Abbé Pièrre
- قصة زواج الفساد ابن بطة من السيدة سلطة
- مقامرة بوش الجديدة في العراق
- أخبار طازجة من إعداد وبرمجة المطبخ العربي الحديث!
- عدالة نموذجية!
- خطورة الدور الإيراني في المنطقة على اوضاع العربية
- نحن والتغيير


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - إلى سيف الحق أنور البني