أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - يمه كرصتني العكربة : للعوائل فقط














المزيد.....

يمه كرصتني العكربة : للعوائل فقط


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 12:16
المحور: كتابات ساخرة
    


شهد الغناء العراقي قديما ً وحديثا ًإرثا هائلا ً ورائعا ً من الموسيقى والشعر الفصيح والعامي من الشعر الغنائي والأبوذية ،مما جعله مرتبطا ً وبشكل وثيق بهموم العراقيين ،وقد تغلب الغناء العراقي عبر أزمنته على سلطات حكومية وسياسية واجتماعية ودينية ،ولم يأبه بها على الإطلاق ،فمنذ صديقة الملاية التي غنت عن صندوق أمين البصرة ،الى عزيز علي الذي غنى ينتقد الدكتور ،والدكتور كان رئيس وزراء ، الى ناظم الغزالي الذي غنى (تعيرني بالشيب ) ،ثم ياس خضر الذي غنى ملاحم مظفر النواب (البنفسج وروحي وقطار حمد ) ،حتى حسين نعمة وهو يتوجع في ياحريمة ويا(ابنادم )واخيرا (بيّن عليّ الكبر ) ،وصولا ً الى كاظم الساهر وأغانيه من شعر نزار قباني وشعراء عراقيين معروفين ،و أنتج محمد جواد أموري أجمل الألحان العراقية العذبة الحزينة في صوت المبدع قحطان العطار ، ولكي لانغض الطرف عن الشباب فإن اغاني المهندس والعبدالله ترتقي بالغناء العراقي الأن اكثر من الأخرين الذين أنتجهم (عدي ) بقدراته البوليسية الفذّة وإمكانياته (الفنية ) في الإختيار !!،فإستقر بهم المطاف في دمشق والإمارات وعمان ،وهم يمارسون عمليا ً تشويه وتدمير الأغنية والفولكلور الغنائي العراقي بأقصى صوره كما يحدث في شوارع بغداد والعراق من الخراب .

كنت أتصفح صحيفة عربية تصدر في سيدني ،فوقعت مصادفة على إعلان يدعو القراء الى حضور حفلات مطرب عراقي لم أسمع به من قبل ،وكان الإعلان مثيرا ً لي ففي خلفيته توجد عبارة (للعوائل فقط ) ،ولكوني أعزبا ً وأصدقائي جميعهم من العزاب سيكون ليس بمقدوري ومقدورهم حضور تلك الحفلة الرومانسية ،ولنا أن نتخيل إن حفلة غنائية تقام في بلد كأستراليا لايسمح فيها بدخول العازبين !!،لكني تساهلت عن ذلك ولكوني لست بريئا ً وساذجا ً فقد قمت ببحث عن إسم المطرب العراقي ،فوجدت إسمه مرتبطا ً بجملة واحدة وهي تحشيشة المطرب الجديدة (يمه كرصتني العكربة ) ومقالات تؤيد تحشيشة المطرب (الأخيرة في العكربة ) ،وللعرب غير البدويين من القراء سأترجم نص الجملة وهي (أمي لقد لدغتني العقرب ) ،وكما يتضح فإن الجملة هي ليست فولكلورية عراقية كما يحسبها البعض مثل (جسر الحديد إنقطع من دوس رجليه )والذي تم تفجيره في الأونة الأخيرة ،ثم و بعد سماعي لموسيقى الأغنية(العقرب ) التي ترتكز على إيقاعات معادة ومكررة ،ناهيك عن صوت المطرب الذي لاعذوبة فيه والذي لايوصل إلى شيء سوى الضجيج والضوضاء والصخب ،وجدت إن الهدف من كل غناء المطرب وموسيقاه هي (الفلوس ) ،وإن الرعاع في خارج العراق وداخله (هم وهي )مشكلتنا الحالية !!.

قد أكون خارج التأريخ ولا علم لي بما تريده أجيال من العراقيين في الخارج (سيدني مثلا ) ،لكن في سيدني مطربين عراقيين (إسماعيل فاضل مثلا ً )،أفضل من مطرب تكلف تذكرته 60 دولار ويغني ويهتز متكلفا ً مع الدبكات وهو يخبر أمه أنه قد تعرض إلى لدغة عقرب ،بربكم كيف كيف تترجمون كلمات الأغنية الى استرالي أو استرالية إلى صيني أو صينية إلى إيطالي أو إيطالية يحضرون الحفل معكم ، لاأعرف هل الحنين الى العراق أو الغناء العراقي والرقص والدبكات يبيح للناس أن يستمتعوا بالغناء الرخيص والموسيقى الضاجّة الغبية غير المتمردة على التخلف ،بل هي صانعة للتخلف وتكرس العهر والمجانية ،وهل لكل من هب ودب أن يصنع من نفسه إسطورة غناء تافه وهو يتخذ من المنتجين الخليجيين الأثرياء واسطة في تخريب الذوق العراقي العام وخاصة في خارج العراق .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كمال سبتي عطلت ُ عن الرغبة
- ولماذا لايقيم الأكراد دولتهم !!؟
- حديث
- صور عن الرجل المستور والمرأة العارية
- عراقيو الحال وعراقيو الخيال
- عراقويون بلا عراق
- ثقافة بلا ورد
- عراق بلا ذكور
- تحية إلى العراق
- البركيني و مكة كولا وصدّام لم يعدم
- ثقافتان ..
- للناس ماتقول ...
- السجين الحضاري والشيخ الهلالي الأصيل
- أمّة عربية كاذبة
- العراق البعثي والعراق الأخر ..
- الإغتصاب في فكر العقل الملفوف - مساهمة في مناهضة العنف ضد ال ...
- فساد و إرهاب ....ومنطقة خضراء
- أقوى من الموت ..وأعلى
- حكاية -القندرة -العراقية
- منافقون


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - يمه كرصتني العكربة : للعوائل فقط