وديع شامخ
الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 08:07
المحور:
الادب والفن
هذه الريح لم تكن موسيقى،
الأشرعة شاهقة للنوايا.
والماء يتعثر بالنشاز.
،،،
من تاريخ الريش ، حصدنا وسائد الطمأنينة.
وعلى تيجان الربابة السلام.
،،،،
لم يعد وجهي نصف المحلوق أمام المرآة حكاية.
الحلاق الأصلع أدمى نصف فروتي بالصابون.
كي يضع النقاط على الحروف!!!
،،،،،
أخاف كثيرا عليكِ وعليّ.
أصلّي وارقص عنكَ.
أيها الماء الذي يبلّل الريش
الماء الذي يسرق وحشة البحر.
،،،،
استحم بك، أيها الشراع
والمرأة تتطوّح بمناقب الريش.
،،،،،
كان يتهجأ السلّم….
لا يطير ولا يحلّق.
واقفا على المرآة يمسح الصابون عن الأشرعة.
يدهن المرايا بالمرايا، يُشذّب الريش من الوسائد.
،،،،
قالوا له : ان النوم موسيقى، والماء شخير.
لم تكن الريشة عمياء لتنام في القول.
،،،،
أبحرَ على غير عادته
يؤرخ للصَدف، للريش.
قالوا له : انك تقاعدت عن الحياة.
لرؤية المتقاعد عن الحياة،
شمعة .
لا تشخر
أشعلَ حلمه المُعطل
وأبحر.
،،،،،،،،،،،،،
نساء من بخور، يسفحن تقويمي.
أنا الصامت في هدير الموجة.
الشمعة توقظني، كلما أنهي الماء سورته.
أنا الجالس في حفلة تسريحيّ من الحياة.
،،،،،،،،،،،،
يُقلم أظافره أنا، خشية الدخول في الغابة
غابة مرآة الحلاق، الذي ترك نصف فروتي وذهب للصلاة.
الدين نصف الحقيقة أذن!!
،،،،،،،،،،،،،،،
لم تقلّ هذه الريح.
والمرايا غابة الماء.
بإمكانك ان تكون عكرا، لتصبح ماءا.
والحلاق يكنس ما تساقط من موسيقى الروح خلفكم!!
،،،،،،،،
أراد ان يُبحر …فقط…
فلاحقه .. زبد الموسيقى .. والبخور
لم يكن عاطلا عن الحلم،
لكنه الكلام أفسد شهيته.
،،،،،،،،،،،،
من أقصى المدينة ، جاء العريس
وجاء الماء والحلاق.
الشمعة لا تعني البخور.
،،،،
جاء بنصف فروة
الغابة مُشعرة ، والتقويم يتوثب بالفطرة.
لا يمكن ان تكون نصف أسد لترى اللبوة،
لا يكفيك ان تكون قردا أمام نمر جائع.
نصف فروة يعني ان النشاز قائم
التصحّر يبدأ من الغابة.
،،،،،،،،
الصمت والموسيقى يُكنسان في صالون الحلاق، وكذا الرؤوس.
كيف تُدوزن سيرتها اللاحقة؟؟
لا بأس على الربابة في دكان الحلاق.
لا بأس على الجِمال أن يحملن الرأس الحليق الى غابة النشاز.
،،،،،،،،
منذ البدء كنّا كلمة.
والماء يدوّن سيرتنا.
كنّا الموسيقى .
لا نأتي كي نذهب بقارب او خرافة.
عازفون كُلنا للكلمة.
لسنا وترا واحدا، للحدو، لسنا في جنازة المعنى.
،،،،،،
الحلاق يكنس نصف فروتي درأ للفتنة!!
كيف أمضي للموسيقى ودكان الحلاق يتوعدني بالقصاص؟
كيف أُرنّم في الكلمة واللحى لا عطلة لها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
#وديع_شامخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟