أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مجدي شندي - سطوة الأمن المصري














المزيد.....


سطوة الأمن المصري


مجدي شندي

الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:47
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


في أواخر السبعينيات قامت الدنيا ولم تقعد لأن أمن الرئاسة قام بإغلاق جزء صغير من الشارع الذي يقع فيه منزل الرئيس السادات وتحويل المرور إلى شوارع فرعية .. ويبدو أن رجال السبعينيات في مصر كانوا من ذوي الدم الساخن , إذ اشتعلت البلد كلها نقاشا حول أحقية الرئيس في اتخاذ إجراء كهذا , وقانونية مثل هذا الإجراء , ولم تفلح هيبة رئيس الجمهورية ولا ولعه بالعيش في دور الفرعون في إثناء قاض شجاع عن إصدار حكم بفتح الشارع , إذ أن رئيس الجمهورية ليس من حقه دستوريا ولا قانونيا أن يعطل مصالح الناس من أجل أن ينعم هو وحده بالهدوء.
حين تسير في شوارع القاهرة اليوم تتعامل مع تلك الحادثة القريبة وكأنها محض أسطورة خيالية , ففضلا عن إغلاق المنطقة التي يعيش فيها الرئيس مبارك برا , هناك منع لتحليق الطائرات أو مرورها فوق الحي بأكمله , ورغم البساطة التي ميزت موكب الرئيس الحالي في بدايات حكمه حتى كدت اصافحه أثناء مروره في شارع القصر العيني, إلا أن المسألة أخذت تتعقد شيئا فشيئا حتى عزلت الرئيس تماما عن الناس وحولت يوم خروجه من القصر لتفقد شيء ما في القاهرة إلى يوم تعذيب لنصف سكان العاصمة .
وليت المسألة توقفت عند الرئيس وحاشيته , فالإحساس بملكية كل شيء في هذا البلد رغما عن أنف القانون تسربت شيئا فشيئا إلى الجهاز الشرطي , وما على المرء إلا أن يكلف نفسه عناء النظر إلى أقسام ومراكز الشرطة على امتداد مدن الجمهورية .. ستجد أن الغالبية العظمى من هذه الأقسام قد وضعت متاريس وسدت الشوارع دون أن يلفت ذلك انتباه هذا الجيل الخنوع من المصريين , فلا أحد يعترض ولا يرفع قضية , إذ أن البلد بلدهم كما يحلو لكثير منا أن يردد.
المظهر الخارجي لأقسام الشرطة التي تحولت إلى مايشبه ثكنات احتلال ينبيء ببساطة عما يجري بداخلها من انتهاك لآدمية الانسان وحقوقه , وكل من يدخل قسما سواء كان متهما أو شاهدا أو زائرا يناله من الحب جانب فيخرج وهو يلعن اليوم الذي قادته فيه قدماه إلى أحد مرافق الداخلية .
وبدلا من ان تعترف الشرطة بسوء سلوك المنتمين إليها واحتقارهم للقانون الذي يدعون السهر على تطبيقه تلصق الشرطة التهم بكل من ينتقدها .. فمنظمات حقوق الانسان في نظرها عميلة وممولة , والهيئات الدولية غير منصفة , والمعارضون أناس يشكون الفراغ ولا يجدون لهم قضية وكأن كل مشاكل مصر قد تم حلها .
اتذكر واقعة قيام طلعت رسلان بصفع وزير الداخلية الأسبق زكي بدر في مجلس الشعب نهاية الثمانينات لأنه تطاول على الأعراض, وأظن أننا بحاجة الآن إلى مليون طلعت رسلان حتى يستطيعوا كسر جبروت الشرطة وردها ردا جميلا إلى الالتزام بالقانون ... فالشعب المصري ليس عبيدا لإحسانات أحد لا الخديوي القديم ولا الحديث ولا الخديوي الشبل ولا خديوي شارع الشيخ ريحان.






#مجدي_شندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور الاستعباد
- في رئاء عطية حسن
- تحرش وسط القاهرة
- غزة المرابطة
- الرئيس الذي تحتاجه مصر
- ماذا نفعل بأسمائنا؟
- آخر أجيال الهزائم
- حضرات الكتاب المزايدين
- ضرورة المراجعة
- أوهام-الصديق- الأميركي
- الورقة الأخيرة
- صناع الفتنة في العراق
- صمت التواطؤ
- بذاءة الدولة
- تباريح التغيير


المزيد.....




- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...
- نقطة نظام النائبة البرلمانية الرفيقة نادية تهامي، باسم فريق ...
- الرفيقة إكرام الحناوي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس الن ...
- رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يوجه ...
- من اليمين واليسار...انتقادات لبايرو بعد تصريحاته عن -إغراق- ...
- مسؤولة كردية رفيعة تطالب تركيا بإجراءات تخص عبد الله أوجلان ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مجدي شندي - سطوة الأمن المصري