أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - على ضوء قضية الدكتور عزمي بشارة / الجماهير العربية وقواها الوطنية داخل الخط الأخضر في دائرة الإستهداف المباشر















المزيد.....

على ضوء قضية الدكتور عزمي بشارة / الجماهير العربية وقواها الوطنية داخل الخط الأخضر في دائرة الإستهداف المباشر


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


على ضوء قضية الدكتور عزمي بشارة
الجماهير العربية وقياداتها الوطنية داخل
الخط الأخضر في دائرة الإستهداف المباشر

........في أعقاب حملة التحريض المسعورة والتهم الخطيرة الملفقة للدكتور عزمي بشارة ، لاحظنا وبشكل لافت للنظر ، التصاعد الخطير في هذه الحملة المسعورة ، ضد الجماهير العربية وقياداتها الوطنية والقومية والجهادية ، هذه القيادات الممسكة والمتشبثة بهويتها وقوميتها ووجودها على أرضها ، وهذه الحملة المسعورة تشارك فيه المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة ، بكافة أجهزتها وأدواتها ، بالإضافة إلى كل ألوان الطيف السياسي الإسرائيلي من اليمين المتطرف واليمين الوسط واليسار ، فمن رئيس الشاباك " يوفال ديسكن " ، ومروراً ب " ليبرمان " و" آفي إيتام " و " نتنياهو " و " وليفنات " وإنتهاءا ب" يوسي بيلن " ، فهم ينظرون إلى الجماهير العربية داخل الخط الأخضر على أنهم خطر ديمغرافي يهدد عبرانية ويهودية الدولة ، وهم بمثابة القنابل الموقوتة والسرطان الذي يجب إحتثاثه ، بكل السبل والوسائل والطرق المشروعة وغيرالمشروعة ، وإذا كانت مسألة " الترانسفبر " ، والتطهير العرقي بالقوة قد فشلت وأصبحت غير ممكنة ، ولا تتوفر لها ممكنات النجاح في الظرف الراهن ، فهناك عدة خيارات يدرسها القادة الإسرائيلين ومراكز أبحاثهم الإستراتيجية ، بوضع خطط وخيارات وسينيارهوت للتخلص من هذا الخطر المزعوم والمتصاعد ، تارة بالحديث عن التبادل السكاني ، وأخرى بتبادل أراضي ، أو بالمزج بين الخيارين معا ، وبمعنى آخر ضم التجمعات السكانية العربية الكبرى في الجليل والمثلث إلى الدولة الفسطينية في إطار حل مقترح للصراع العربي – الإسرائيلي .
وحملة الإستهداف الإسرائيلية للجماهير العربية وقياداتها الوطنية ، لها جذر وأساس في ثقافة الكراهية التي تربت عليها الأجيال اليهودية ، والتي فضلت أن تستغل الكارثة لسبب وحيد لإقامتها ، وأورثت أجيال من الشباب المولدين في البلاد ، أفكارا غريبة مشبعة بتوجيه الإتهامات لكل العالم وكراهية الأغيار . والإستهداف هذا ليس وليد اللحظة الراهنة أو قضية الدكتور والمفكر القومي عزمي بشارة ، وحزب التجمع الوطني التقدمي ، بل تاريخها يبدأ مع بدايات النكبة ، وإقامة دولة إسرائيل ، فكل القوى العربية التي ناضلت وعملت من أجل الحقوق المدنية والوطنية للشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر ، في إطار المطالبة بدولة لكل مواطنيها ، نعرضت للقمع والتنكيل والإعتقال ، بل أن الجماهير العربية دفعت شهداء في سبيل الدفاع عن أرضها ووجودها ، سواءا في أحداث يوم الأرض عام 1976 ، أو أحداث عام 2001 ، وهنا نستذكر القوى التي تعرضت للقمع لمواقفها ونضالاتها ، الحزب الشيوعي الإسرائيلي " راكاح " ، وقادة حركة الأرض ، المرحوم صالح برانسي ، حركة أبناء البلد ، والتي يقبع أمينها العام المناضل محمد كناعنه " أبو أسعد " في السجن ، وقادة الحركة الإسلامية وعلى رأسهم القائد والمجاهد رائد صلاح ، والذي تعرض للإعتقال أكثر من مرة ، وهو أحد أبرز قادة النضال الوطني والجهادي ، ليس في الداخل ، بل وعلى مستوى فلسطين ككل ، وله دور مميز في الدفاع عن الهوية والوجود الفلسطيني ، تاريخا ، حضارة ، تراثا ومقدسات ، وحزب التجمع الوطني التقدمي ، والذي كان له دور بارز في التصدي للسياسات العنصريه الإسرائيلية ، حول رفض هوية الدولة والمطالبة بدولة لكل مواطنيها ، أو دولة ثنائية القومية ، ناهيك عن التصدي للسياسات والممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ، ورفض العدوان الإسرائيلي على لبنان وإدانته ، ومد جسر التواصل مع أهلنا شعبنا في سوريا من خلال ترتيب الزيارات من مناطق 1948 ، وأيضا عقد اللقاءات والإجتماعات مع قادة المقاومة القلسطينية والقادة السوريين واللبنانيين . وسابقا كان يجري الحديث عن تشريعات تمس في الصميم الحقوق المدنية للمواطنين العرب في إسرائيل – تشريع منع جمع شمل العائلات ، وهو القانون المعروف التشريع باسم المواطنة ، وقانون الجنسية والدحول إلى إسرائيل ، وقانون المكوث غير القانوني ، وقانون تخليد " رحبعام زئفي " ، وقوانين الأراضي والتي تضع الكثير من القيود والعراقيل أمام المواطنين العرب للتصرف في أرضيهم ..... الخ ، وحملة التحريض تلك وهذه الممارسسات والإجراءات التي تمس بالحقوق المدنية للمواطنين العرب لم تعد كافية على رأي رئيس الشاباك " يوفال ديسكن " ، بل لا بد من ضرب البعد الوطني في العمل السياسي ، وهذا ما تهدف إليه المؤسسة الرسمية الإسرائيلية ومعها كل ألوان الطيف السياسي الإسرائيلي ، حيث بادر عضوي الكنيست " شاي حرميش " ، من حزب " كاديما " و " جلعاد أردين " من " الليكود " ، إلى طرح إقتراح قانون جديد ، " قانون " بشارة " ، يتيح إقالة عضو كنيست من منصبه ، وهذا القانون يعني أنه لأول مرة في إسرائيل ، سيصبح بالإمكان إقالة عضو كنيست من منصبه ، وذلك بموجب قانون يتيح إقالة أعضاء كنيست من قبل أعضاء كنيست ، حيث يشمل الجزء الأول من إقتراح القانون سحب " كافة الإمتيازات المادية " من عضو الكنيست الذي يقدم ضده لائحة إتهام أو في حال عدم حضوره للمحاكمة ، وفي هذه الحالة يبقى عضو الكنيست بدون أية إمتيازات ، أما الجزء الثاني من الإقتراح فهو يتضمن إمكانية إقالة عضو كنيست في حالة عدم حضوره للمحاكمة ، وبموجب الإقتراح يمكن البدء بإجراء إقالته عن طريق جمع تواقيع عشرين عضو كنيست ، يتم تقضيمها للمستشار القضائي للحكومة ، وفي حال المصادقة على الإجراءات ، يقدم توصية إلى لجنة الدستور ، التي تصادق على ذلك بأغلبية ثلثي أعضائها على الأقل ، وفي حالة عرضها على التصويت تتطلب أصوات 80 عضو كنيست .
إذا على ضوء ذلك نحن أمام حملة منسقة ومنظمة رسمية وحزبية ، تستهدف إجراء تغيرات جذرية في التعامل مع المواطنين العرب عامة ، وقياداتهم الوطنية والقومية خاصة ، ولعل هذا ما نفهمه من أقوال رئيس الشاباك " يوفال ديسكن " ، حينما يقول " أن القوانين القائمة غير كافية بنظره لمواجهة القوى الوطنية في الداخل " ، إذا على ضوء هذه التطورات فإن مهمة التصدي لهذه الحملة التحريضية المسعورة ، هي مهمة كل القوى الوطنية والشريفة وجماهيرها الشعبية داخل الخط الأخضر بالأساس ، مدعومة ومساندة من أبناء شعبنا الفلسطيني في المواقع والمناطق الأخرى ، وكل قوى التقدم والتحرر والنضال والكفاح العربية والعالمية، لأن ما يجري على درجة عالية من الخطورة ، حيث تتضح زيف الديمقراطية الإسرائيلية ومراميها وأهدافها ، وهذا يجعلنا نتساءل عن جدوى المشاركة في البرلمان الإسرائيلي من قبل أهلنا وجماهيرنا وأحزابها في مناطق 1948 ؟ ، هذه المشاركة التي تستغل من أجل التغطية والتبرير للمارسات والإجراءات الإسرائيلية ، والتي لا تستهدف حقوقهم المدنية فقط ، بل الوطنية في الإطار السياسي ، وبالتالي لا بد من وقفة تقيمية شاملة أمام جدوى مثل هذه المشاركة ، والتي طالما نبهنا إلى مخاطرها وإنعكاساتها السلبية على أهلنا وجماهيرنا في مناطق 1948 .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم الأسير الفلسطيني / الأسرى الفلسطينيون وملف
- الساحة اللبنانية حبلى بكل التطورات
- هل إقترب موعد الضربة النووية الأمريكية لإيران
- ما سر الإهتمام الإسرائيلي الأمريكي بمبادرة السلام العربية
- فلتان أمني تخت السيطرة ، ومصالحة وطنبة - سوبر -
- - أولمرت - يترأس القمة العربية - ورايس - تضع جدول
- المنطقة العربية متوقع أن تشهد صيفا ساخنا
- هل ما زال ممكنا إعادة إصطفاف القوى المؤمنة بالخيار الديمقراط ...
- الحكومة تشكلت والقدس غابت
- في الذكرى السنوية الأولى لإعتقال سعدات ورفاقه
- سيناريوهات محتمله لردود الفعل العربيه
- التيار الديمقراطي الفلسطيني ، هل يتوحد أم يزداد شرذمه وإنقسا ...
- الكارثه تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقيه
- العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا
- ليس دفاعا عن الجبهه الشعبيه ، بل دفاعا عن الحقيقه
- قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب
- جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...
- نداء للعالمين العربي والإسلامي
- كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - على ضوء قضية الدكتور عزمي بشارة / الجماهير العربية وقواها الوطنية داخل الخط الأخضر في دائرة الإستهداف المباشر