أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صدقي موسى - 11 عاما على مجزرة قانا ودماء المجازر تنزف














المزيد.....

11 عاما على مجزرة قانا ودماء المجازر تنزف


صدقي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 11:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دخلوا قانا على أجسادِنا
يرفعونَ العلمَ النازيَّ في أرضِ الجنوب
ويعيدونَ فصولَ المحرقة..
هتلرٌ أحرقهم في غرفِ الغاز
وجاؤوا بعدهُ كي يحرقونا
هتلرٌ هجّرهم من شرقِ أوروبا
وهم من أرضِنا هجّرونا
هتلرٌ لم يجدِ الوقتَ لكي يمحقَهمْ
ويريحَ الأرضَ منهم..
فأتوا من بعدهِ كي يمحقونا!!
بهذه القصيدة وصف نزار قباني ما جرى قبل 11 عاما بمجزرة قانا الأولى في 18 أبريل 1996 التي ارتكبت في مركز قيادة "فيجي" التابع ليونيفل في قرية قانا جنوب لبنان، عندما قامت مدفعية قوة الاحتلال الاسرائيلي بقصف المقر بعد لجوء بعض المدنيين إليه هربا من عملية "عناقيد الغضب" التي شنها الاحتلال على لبنان، وأدى قصف المقر إلى مقتل 106 مدني وإصابة 351 بجروح غالبيتهم نساء وأطفال.
وعندما اجتمع مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين "إسرائيل" اجهضت الولايات المتحدة كعادتها القرار باستخدام حق النقض "الفيتو"!!
وكأن الدماء التي اريقت، ماء سكب والسماء تنزل المطر فيعوضه، بينما اليوم تحتل امريكا العراق وتدمر دولة كاملة بحجة مجازر ارتكبت.
واليوم امريكا تهدد بفرض عقوبات على سوريا وتلح بإنشاء محكمة دولية للتحقيق في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري. واليوم نخوة امريكا تثور لدافور كما ثارت من قبل لتيمور الشرقية.
استنكر العالم وغضب لقانا في وقتها ولم يدر في خلده ان من اقام كيانه بمجموعات اجرامية، ارتكاب المجازر عنده مبدأ وعقيدة، لتتوج تلك المجازر بما ارتكبه الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى، فبيت حانون والشجاعية ورفح وجنين ونابلس لخير شاهد ودليل.
وبذاك الوصف الذي لم يتغير وصف الجيش الاسرائيلي المجزرة بالحادث المؤسف!!!!، وقال انه أعطى قواته المسلحة دائما توجيهات بتجنب مهاجمة الأهداف المدنية، واصر على أن الهجوم كان حادثا عرضيا نجم عن أخطاء في رسم الخرائط وتحديد المواقع!!!!.
وسمعنا هذا الكلام عندما ارتكبت جريمة قتل سبعة من افراد عائلة غالية، سمعنا هذا الكلام بعد كل شلال من الدم ينزف.
سمعنا ذلك والعالم سمعه معنا، فماذا كانت النتيجة؟؟ هل فرضت عقوبات على الاحتلال؟ واضعف الايمان، هل تم دفع تعويضات؟
لا لا، والمشهد سيتكرر، ويتكرر حتى يصبح من سمات الشعب الفلسطيني مجزرة كلما سنحت الفرصة للذكرى.
لا شك ان للحرية ثمن، شهداء وجرحى ومعتقلين ومجازر، ولكن هذا لا يعني ان لا نفضح ما يرتكبه الاحتلال بحقنا وننقله لشعوب العالم، وتبقي ذكريات تلك المجازر متقدة حتى لا يأت زمان -مع انني اعتفد انه أتى- يصبح فيه ارتكاب المجازر بحقنا امر طبيعي، وغير الطبيعي ان نبقى احياء لا نتنفس التراب.
قانا اشتهرت وعرفها العالم والى اليوم تجدد المطالبة بفتح ملفاتها، واليوم عشرات المجازر مثل قانا تكاد تنسى من الذاكرة، وفي مقارنة اخرى، يتقاضى اليهود تعويضات عن محرقة يدعون انها ارتكبت بحقهم وبحجتها يخترقون كل القوانين، فما بالنا نحن الذين نقتل امام عدسات الكمرا، تغلق ملفاتننا وتشطب المجازر التي ارتكبت بحقنا من الكتب واسنة الاقلام. ما بالنا يعتقل منا في اليوم العشرات ولا يسال بهم احد! وجندي واحد اسير تقوم له الدنيا ولاتقعد!
ان من حق الابرياء الذين زهقت ارواحهم وللمعتقلين وللجرحى ان نبقي قضيتهم متقدة مشتعلة لا تنام، نذكر العالم بها مطالبين بحقوقنا، ولو امتد الأمر لمئات السنين "فما ضاع حق ورائه مطالب".



#صدقي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لابناء الاسرى؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صدقي موسى - 11 عاما على مجزرة قانا ودماء المجازر تنزف