أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 6















المزيد.....

علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 6


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 11:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما وصلت الي زيوريخ يوم 22 مارس صباحا في حوالي الساعة السادسة والنصف ، لم أصدق عندما رأيت ضؤ النهار الخافت من نافذة الطائرة قبل هبوطها لأرض المطار ، لأن ساعتي التي كانت مضبوطة علي توقيت مونتريال – كندا - كانت تشير الي الواحدة مساء ، وكنا قد غادرنا في الساعة السادسة والنصف مساء– تقريبا .. لم أنتبه الي فارق التوقيت وقلت لنفسي ربما ساعتي غير مضبوطة ، سألت جاري بمقعد الطائرة .. وهنا عرفت أنه ضؤ النهار ، وعلي أن أضبط ساعتي علي توقيت سويسرا ، لأن الشمس التي تركتها وقد غربت ولا زالت غاربة في ذلك الوقت عن كندا ، تنير سويسرا الآن بينما هي غاربة عن كندا ! .. فهل لكندا شمس ولسويسرا شمس أخري ؟؟؟ وسألت نفسي : أين غربت شمس كندا ؟! هل غربت الشمس كما يقول القرآن الكريم الذي جاء به الرسول الكريم ؟! في عين حمئة ؟؟!!

الكهف 18 86 حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا

ان العلم الكريم ، قال انه لا توجد سوي شمس واحدة لكل الكرة الأرضية ، واقفة ثابتة ، والأرض هي التي تدور – ولا نحس بدورانها ، مثل الطائرة التي ممكن أن ننام فيها بينما هي طائرة بسرعة ولا نشعر بحركتها ، وكأننا في سرير غرفة نومنا –
انني لم أعرف بسهولة ان كانت الطائرة قد هبطت لأرض المطار أم لم تهبط بعد .. لأنها سريعة ولسرعتها لم أعرف ان كان تجري أم لا تجري ومن الصعب أن أحدد ذلك .. فما هو العجب من أن تدور الكرة الأرضية دون أن نشعر بذلك – فدورانها أسرع من سرعة الطائرة -
والجانب المواجه للشمس من الكرة الأرضية عندما تدور يكون نهار - بنور الشمس - ، والجانب الآخر يكون ظلام – لابتعاده عن وجه الشمس – ؟؟!! أي الأرض هي التي تدور والشمس ثابتة ولا تغرب في أية عين لا حمئة ولا غيرها ..
وهذا ما يقوله العلم الكريم ، الذي اخترع لنا الطائرة فنسافر بها من الليل للنهار ومن النهار لليل ونري بأنفسنا الدليل القاطع علي ما يقوله العلم الكريم ، من أن الشمس ثابتة ولا تغرب والأرض هي التي ندور ..
فمن نصدق يا تري ؟ القرآن الكريم والرسول الكريم ؟
أم نصدق : العلم الكريم ؟ الذي يقدم الدليل القاطع علي ما يقول ..
وأي من الثلاثة هو الكريم حقا ؟! وبالدليل الحي ؟
وأي من الثلاثة هو : الكريم قولا ، وادعاء وصلفا وتبجحا وارهابا وعنادا ، وبالسيف ! وبتكفير وقتل من يعارض ؟؟!! ألا يجب علي الانسان أن يستعمل عقله ويفكر ويقارن ويتدبر ما يدور حوله ، أم نعيش فقط ونملأ عقولنا بما يقال لنا ونلقن به في صغرنا ونردجه كما الببغاوات دون مراجعة ؟؟
====
خرجت من المطار لأجد الثلج يهبط بغزارة ، بينما الجو دافئا – بالنسبة لجو كندا – وقيل لي أن الثلج قليلا ما يسقط بزيوريخ ، وأنها المرة الثانية طوال هذا الشتاء – لا أتذكر عدد مرات سقوط الثلج بكندا هذا الشتاء - !
=====
قال لي أحد قرائي المحبين هنا بكندا - والذي صار صديقا فاضلا وعزيزا – وهو يتابع تلك السلسلة من المقالات عن المؤتمر :
أنت تعرضت للدكتور شاكر النابلسي أكثر من مرة في مقالاتك عن المؤتمر ، كما سبق وأن عارضته – قبل المؤتمر بفترة - في مقال لك بعنوان " تهافت المفكرين " ردا علي مقال له بعنوان " جمال البنا لا تعتذر " ..
- نعم ..
- ألا يغضب لذلك ؟
- أعتقد .. وان غضب فهذا ما لا يجوز من فكر كبير ، فالخلاف في الرأي يجب ألا يمنع المودة بين الناس ، ففي المؤتمر عندما عرفني الكاتب الأستاذ مجدي خليل – الباحث المصري المقيم في أمريكا ، بالدكتور شاكر النابلسي– ونحن نتناول الشاي بشرفة الفندق ، شعرت فيه بفتور التأثر من مقال عارضته فيه – وان كان قد أعقب ذلك بالصفو - .. ، أما وفاء سلطان ، والتي كنت قد عارضتها في مقال لي بعنوان " الشكر والكتاكيت " ، ردا علي مقالها " أشكروا فبالشكر تكثر دجاجاتكم " ، وتوقعت أن تكون متأثرة من مقالي المعارض ، فبمجرد أن تقدمت منها وهي واقفة في بهو الصالة العلوية للفندق بصحبة زوجها ، ونطقت لها باسمي ، حتي استقبلتني بلهفة أخت عزيزة مشتاقة لرؤية أخيها العزيز . ، وعندما عبرت لها عن خشيتي من أن يكون مقالي قد أغضبها ، قالت بتأكيد جازم : لا ..
قال صديقي : ولكنك قلت لي من قبل أنك تعتبر الدكتور شاكر النابلسي هو أكبر مفكر يكتب بالعربية ..
- فعلا أنا أعتبره كذلك .. وأحرص علي قراءة مقالاته التي تجمع بين العمق والثراء ، كما يعجبني أسلوبه في الكتابة .
- فما سبب معارضتك له في كتاباتك قبل وبعد المؤتمر ؟
- لأنني أري أن الفيروس الوبائي الاسلامي الذي يزرعونه بأمخاخنا جميعا منذ الصغر ، لا يزال ذاك الفيروس الخبيث كامنا بداخل هذا المفكر العلماني الليبرالي الكبير ، ويتدخل لافساد آدائه الفكري من حين لآخر ..
وأقول لقراء المفكر الكبير " دكتور شاكر النابلسي " : ان فوجئتم به وقد ارتد عن علمانيته وليبراليته فلا تصدموا وعليكم بالاكتفاء بالحزن والأسف ..! – مثلما سأفعل – ..، ونأمل لعقله الذهبي المعدن ، الصحة و العافية من ذاك الفيروس الوبائي الخبيث ، الذي أخشي علي عقلي أنا أيضا ، من عودة ذاك الفيروس الماكر اللعين اليه !!.
====
لم يبدأ المؤتمر في الانعقاد في يوم وصولي وهو يوم وصول أغلب المدعوين وانما في اليوم التالي ، ولكن في مساء ذاك اليوم كان لقاؤنا علي مائدة العشاء مع راعي المؤتمر المهندس عدلي .. لم أكن أعرفه الا من خلال التليفون وما أكتبه من مقالات يتابعها وما يدلي به هو من أحاديث أشاهدها أو أقرأها ، وكل منا يود رؤية الآخر ، لم أشأ أن أصافحه فور دخوله حيث زحام نسبي وأنا أتجنب الزحام ، وبعد أن دخل القاعة وجلس رحت لأصافحه بهدؤ وأعرفه بنفسي – علي أساس أننا نتصافح ونتعرف فقط ، ولكنني فوجئت به يقف ويصيح في الحاضرين بصوته الجهوري ويقدمني لهم . .
====
ثم قدم المهندس عدلي ، أيضا – في تلك الليلة السابقة لبداية انعقاد المؤتمر - للحضور العديد من الشخصيات المدعوة ليتعرف بعضنا علي البعض ، ولكن أحد الحاضرين – لا أتذكره بالتحديد - قدم بنفسه شخصية لا أتذكر اسم صاحبها - مع الأسف - رغم أن صورة التقطت لنا ونحن نتصافح ، وصلتني ضمن الصور التي تفضل بعض الأخوة المشاركين بالتقاطها مشكورين ( وهما : الأستاذ فتحي بن خليفة – المناضل الأمازيغي الليبي - ، والأستاذ محمد الجهيمي ) .
وفي نهاية تقديمه لتلك الشخصية أضاف عنه : " وهو الزوج السابق لنانسي عجرم .. "
هنا علت الابتسامات والضحكات الخفيفة ، فربما ظنها البعض مزحة وربما صدقها البعض الآخر ، ولحرص أخينا الكريم علي تأكيد المعلومة وأنه فعلا الزوج السابق لنانسي عجرم ، أخرج ورقة من جيبه ولوح لنا بها ، لا ندري ان كانت صورة لعقد الزواج السابق ، أم رسالة كانت قد وصلته منها – بصفته زوجها - ابان فترة زواجهما ، أم ماذا تكون تلك الورقة بالضبط ؟!..
====
والي لحلقة القادمة ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 5
- علي هامش مؤتمرالأقليات والمرأة في زيوريخ 4
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة في زيوريخ 3
- علي هامش : مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 2
- علي هامش مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 1
- أهل الأقلام وأهل الأموال
- من أوجد مؤتمرا لكل أقليات الشرق الأوسط وشمال افريقيا ؟
- -تحية لوزير الثقافة المغربي - المغرب و .. مصر
- مطربة الأغاني الصبوحة : أميرة سالم
- كلمتي في مؤتمر حقوق الأقليات بالشرق الأوسط
- وصايا علمانية
- صور أبلغ من المقالات
- رد علي رسائل القراء
- عن نشر كتاب الشرق يعوي / ردا علي رسائل القراء
- الي سفير مصر في موريتانيا
- أشعار أعجبتنا
- هالة سرحان وكتاب الشرق يعوي
- الشكر والكتاكيت
- من هم المصريون : أصل مصر ؟
- (!)الدفاع القاتل عن نوال السعداوي


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 6