أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بريهان قمق - زهرةُ بركانٍ .. تبوح














المزيد.....

زهرةُ بركانٍ .. تبوح


بريهان قمق

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


أبْجَديّاتي مَا عَادَتْ تَكتَحِلُ بِعَينيكَ أيُّها الشَّجِيُّ
رَغْمَ ذلِكَ ،
هأنذا اللّيلَةَ
أبْصِرُ انتِحَاري عَلى خاصِرةِ صُبْحٍ
أمَارِسُ غُوَايةَ خَطيئةِ الكَلامِ
كَي لا يَنَامَ الوَقْتُ بِي
مِثلَ زُجُاجٍ يَتذَكّرُ مُسْتقبَلَهُ
قَدَحَاً مَا بَعْدَ قَدَحٍ ..
..
لا أعْرِفُ مَا أقولُهُ لِنَهَارٍ مُتّشِحٍِ بِرائِحَتكَ ،
التي
لا أعرِفُ..
وَكَلام
إبصَارُ
عَبيرُ ياسمينٍ طَائشِ الفَضَاءِ..
سَأترُكُ عَنانَ مَنْ تجْلِسُ حُضْنَ بُرْكَانٍ ،
مَشْدُوهَةَ الأطْرَافِ ،
تتَّشِحُ أبْجَدِيّاتُها رَائِحةَ النّارِ
حَرْفاً
مُرْهَفَاً
شَفيفَ وَجهٍٍ ربَّمَا .!
شَوْقاً
عَاصِفاً
هَادِراً
.. رُبَّمَا .!
الأكيدُ
سألدُ عِطْرَ زَهْرٍ
وَتَمَائِمَ بُرْكانٍ
في شَجْوِ هَزيعِ لَيلٍ طَويلةٌ حَكايَاهُ ..

أيُّها الخَارِجُ مِنْ شُبَّاك الْحُلْمِ ،
في عُرْوَةِ غَيْمٍ مُتكِئٌ شَهْقةَ النّشيجِ
أصْغِي إليّ ..
زَهْرَةِ عُتاقِي غَرَابةَ خَيالٍ
قادِمَةٌ إليكَ مِنْ هَفَواتِ بَعيدِ الْبَعيدِ..
بِجُمُوحِِ الأسَاطِيرِ
تحْمِلُ لُغَةََ رُّمانٍ
وَشَقائِقَ نُعْمَانٍ
مُتَوَهِّجَةً ثائِرَةً نَاثِرَة تَوَيْجَاتِ المَعْنَى..
حُرُوفِي ،
مُضَمّخَةٌ بِعِطْرِ القلْبِ
تتفَتحُ بتلاتُ شِرْيانِها ..
تسْتجْدي الْطّلعَ ،
كَي يوقظَ نَجْمَاتِ النّهَارِ ،
بِأولَى الحُرُوفِ ..
..
أقَاحٍٍ بَيْضَاءَ.. تَنثُرُ صَهيلَ الآسِ لِمعنى العِشْقِ
أورْكيدُ .. تنبِتُ بَرَاءَةَ حُبٍّ أبَدِيّ
تسْكُنُ القََدَرَ بِجَاذِبيّةِ أرْضٍ تتجَدَّدُ..
..
واوٌ مَسْكونَةٌ آهَاتِها فِي وَرْدٍ خَمْريٍّ عَاشِقٍ وَمَعْشُوقٍ
بَيْضَاءَ تَهْمَسُ لِلْنّهْرِ: رَائعٌ أنتَ مَجْرَاكَ
تَتواضَعُ بِبَراءَةِ نِضَارةِ طُهْرٍ
سِرٌ عَلَنيٌ لا يَعْرِفُ التأويلَ ..
وَرْدَةٌ صَفراءُ لِلْفَرَحِ تزَغْرِدُ ترَحِّبُ بِثانيةِ زَمَنٍِ صِدْقٍ,
تذكّرُني غَيْرَةََ بُرْعُمِ بِرْتقالٍ..

مِنْ فَضْلِكَ صَدّقنِي
قَرُنفلِي دَاكِنٌ بِالفَاتِحِ مُعْجَبٌ
وَرْد ألوانِ الْطَيفِ يَهْتِفُ:
أحِبّكَ حتّى الآنَ
وَ دَائمًاً
كَاشتِعالِ مَوَاقِدِ الكُهّانِ ..
..
زَنْبَقٌ بَرّيّ لِوَترِ الْسَّعَادةِ يَعْزِفُ حَياةً كامِلَةً ..
زَهْرَةَ رّبيعٍ ترتّلُ فُصُولَ الشّجَنِ :
لا يُمْكِنُ العَيْشُ دونكَ .
قرْمِزيّة تبُوحُ لِبَراعِمَ بيضَاءَ بِطيبَةٍ مُتناهيَةٍ
أهِلَّة ترْتقِبُ دَعَوَاتٍ الزّعْفَرانِ
ولِلزيتونِ بَرَاعِمُ مَخبوءَةُ التوَقعَاتِ وَالنُبوءَاتِ
..
جاردينيا تستريحُ في سَريرِ القلْبِ
جلوكسينيا للجلاديلوس بشفافيةِ النبعِ تهْمَسُ :
صِدْقٌ وأمَانُ
دفقةُ كلِّ أوّلِ
تظلّلُها بَتلاتٌ
تَتشافَى غُوايَةَ الحِكايَاتِ
لِلجُنُونِ
وَالهُرُوبِ
جَاردينيا تَرْقصُ عَلَى جَليدٍ أمْ تنّور
لا يَهِمّ
سَترْسُمُ دَفقةَ جَبْهَتِها ،
وَجْهَا لِلقَمَرِ ..
..
أقحُوانَةً بَيْضَاءَ مِنْ جَديدٍ تبْزَغُ
صَحْوٌ عَلَى خَاصِرَتيهَا
تسْتذكِرُ الْمَعْنَى :
رَائِعٌ أنْتَ
فامْتطِي
تنهيدَتي..
..
لِلنّونِ حَكايَا
النّرجِسِ : أنانيّة رُبّمَا .!
شَكلانيّةٌ رُبَّمَا .!
إشكاليّةٌ رُبَّمَا .!
فِي دَفتي كِتابِ الغُرَبَاءِ هَكَذا أنبتّتْ جَناحَاتُ الْمَعْنى
وَبَوحُ مَرَايَا الْمَحَبَّةِ مَوْسُومٌ بِبَسْمَةِ نَرْجِسَ بِرُوحِ الفلّ:
كُنْ أنتَ فِي الليلِ والنّهَارِ ،
كَمَا تهْمَسُ فِي سِرّكَ لِذاتِكَ
بِلا رُتوشَاتٍ
وَلا أصْبَاغٍ ..
نَرْجِسَةٌ بَيْضَاءُ لِلأقحُوانِ المَغمُوسِ بِشَفَقٍ قاني
بِتلقائيةٍ تغَنّي : أنِ امْتَشِقَ النّهَارَ
وَبِبَرْقِ القلْبِ عَلى السّماءِ أنِ أكْتُبْ
بِلا خَوْفٍ وَلا وجلٍ وَلا احتِراسٍ :
أحِبّكِ
..
حَبَقُ رَيْحَانٍ ..في كأسِ نَبيذٍ
وَفي الأرْضِ ،
سَنابلُ قمْحٍ تَبيتُ
حَرّ ذاكَ المَسْكونُ فيها وَفيهِ
لَمْ أدْرِ لِلْحَبَقِ كلُّ هَذا البُكَاءُ
لمْ أدْرِ فتنةَ الليلِ فِي هَذا الاحْتِراق
أتُرَى ..!
كَمْ بَتلاتٌ سَتطفِئ
مَا بَعْدَ الذي لَمْ يَترَمَّدْ.!
..
بغونيا بِاحْتِراسٍ تنثرُ بَخُورَ الْعَذْرَاءِ ،
لِلبَنفسَجِ الْخَجُولِ ..
أزرَقٌ حلُمُهُ في يقظةٍ ..
بَنَفْسَجٌ يَرسُمُ التشكيلَ
لِلحَقيقةِ المتوَحِّشةِ نُذورَ ألفَةٍ ..
بنفسجٌ أبيَضُ يُغنّي : دَعْنا نُجَازِفُ عَلى السّعادة
وغيماتنا بِلا جِهاتٍ
ولا عَلامَاتٍ
ولا شَرائِطَ ،
تناوشُ ريشَ وَرْوَارِ فِي قلبِ البانسيه ..
..
كَافُ لَيلكَ دِفقةٌ مَحمومَةٌ
كاميليا حَمْراءُ تلهِبُ حَواسَ العَرّافينَ
حَقلاَ آخَرَ مِنَ الأمْنِياتِ ..
..
أيَا عُنفُوانَ الجَمْرِ فِي حُمَّى دَمي
مُدّ عُيونَك فِي المَدى
أضُمّ خَافقيكَ إلى صَدْري
كَجفنينِ فِي أرجوحَةِ المَطَرِ
لتنمُو مِجَرّاتٌ عَلى حَاشيةِ رِمشٍ لا يَعْرِفُ السّكون
فتَتصَاعَدُ أبْخِرَةُ عُذُوبَة الأحْلام
إنّكَ وَإليكَ يتَهَادَى اليَوْمَ وَكلَّ يَوْمٍ
مِهْرَجَانُ الأمْنياتِ
فِي أثيرٍ يَلعَقُ كفّي
وَالثانيةُ عَلَى صَدرِكَ
يَنقُرُني خَفْقُ يَمَامٍ فيها مُخْتبِئ
فأستشعِرُ قرارَةَ دِفئكَ
فتعبرُ ذِراعِيَّ
نَفَحَاتُ الله
(ابنة ربّة عمّون)
بريهان قمق



#بريهان_قمق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب الإنترنت والبحث العلمي للدكتور عباس مصطفى صادق
- حوار مع الإعلامية والكاتبة بريهان قمق
- سعد اردش
- يتوبيا الأنوثة/في الثامن من مارس/ آذار
- المغاربة والقدس وبعض من أمل
- مايكرفون طبيعي للغاية
- أتفرس حالي
- ظمئي
- المثقف خارج العزلة
- هل ستنجح عودة أوروبا للمنطقة ..؟؟
- هذيان السديم
- خريف هيئة الأمم المتحدة
- بوحٌ عند شبّاك القلب
- فقر إنسانيّ


المزيد.....




- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بريهان قمق - زهرةُ بركانٍ .. تبوح