حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:23
المحور:
الادب والفن
إلى اميلي برونتي
لأنك تجهلين
يهوذا الآن .. حلم
هكذا يقولون
من يخون وهو يمتليء بالشعور بالذنب
وبالتوبة التي تصل إلى ذروة الانتحار
تقف أمام المرآة تتفحص ملامحك
تبحث عن وجع الشبه بينك وبينه
لا تمسك من الخيوط سوى خيط الوهم
وحلم القبح أن يصير أبرع جمالاً .. كيهوذا
وانتصاب الهاوية لكي تصل إلى هامة النتوء
تنكمش روحك من أركان جسدك كله
وتقبع في ركن ما .. مرتعشة باردة
تبحث عن ابن ضال .. مثلك
عن رفيقة في ثلج جهنم
رفيقة لا تحمل إلا آثار حجارة الرجم
وتاج شوك ومسامير لصليب ليس عليه بريء
ملعونة .. وملعون
اغلـَقوا كل الأبواب في وجهي
إلا باب قلبها هي فقط ..
من فتحته في وجهي .. في روحي
بدون قيد أو أدنى شرط
حتى شرط أن أتوب
كم يحتاج الأكثر من يهوذا
كم عمق يحتاج ؟!
كم قلب لحمي يحتاج ؟!
كم .. وكم .. وكم يحتاج
اعرف أن من الصعب أن يتخيل العادي
أن أبا الخطاه يمكن أن يتوب
أعرف أن العادي لا يقدر أن يتحمل عبق الذنوب
" ملعونة حبيبتك إن لم تقدر وقت صليبك أن تفديك "
إن رأيتها مـُمسكة في ذات الفعل
هل ترجمها ؟
ارجمها كراجميها ..
وجه آخر أنت لأعدائها
شوك آخر أنت .. مسمار آخر أنت
صليب آخر أ،ت
أنت .. أعدائها
ابحث ولا توقف البحث
عن قلب ليس من هنا
عن وجه ليس من هنا
عن حضن ليس من هنا
واعلم أن الأكثر حباً هو الأكثر غفراناً
الأكثر حباً هو الأقوى
الأكثر حباً هو الأقدس
الأكثر حباً هو الأكمل
الأكثر حباً .. هو
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟