أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - ( أحلام إنتخابية ....؟ (2














المزيد.....

( أحلام إنتخابية ....؟ (2


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 12:59
المحور: كتابات ساخرة
    


وأفاجأ بالخليفة العباسي هارون الرشيد بهيبته ووقاره وهو يقطع علي الطريق متلهفاً : أين ذهبت يارجل ..؟ بحثنا عنك في كل مكان ، لترى بعينيك مدى تطبيق النظام الديمقراطي انقلاباً على الأنظمة الاستبدادية الديكتاتورية ، ولن يمثل الشعب سوى من انتخب من قبلهم بنزاهة وشفافية ...
وأصدمه بردّي ..
: مولاي اننا قد تجاوزنا هذه الديمقراطية التي تطبقها .. !
ويرد الخليفة منذهلاً ..
: وتتجاوزون عدالة الانتخابات .. ماذا بقي بعد ذلك ..
: لقد ثبت لنا أن مثل هذه الديمقراطية لاتأتي بالنخب الجيدة لتمثيل الشعب بل تبلي الشعب بالوصوليين والجهلة ...
: كيف لم أفهم ...!
: يا مولاي الشعب بأكثره يعيش في أمية ثقافية إن لم نقل في أمية خالصة ، أقصد أن الفئة العظمى من شعبكم ما زال يعيش في جهل وتخلف مريعين والغيبيات تسيطر على عقله وتصرفاته اليومية وحتى في أحاديثه وأقواله ، وانه يتوكّل حتى وهو يقضي حاجته ..؟ ويهوى بل ويعشق العبودية ..
: والنتيجة من كلامك أيها الوافد إلينا من زمن لم ندركه بعد ..؟
: النتيجة يا مولاي .. أن أكثرية شعبكم (لاتؤاخذني) الجاهل والمتخلف سينتخب مرشحين جهلة ومتخلفين ، والأذكياء المتعلمين والنخبة من شعبك لن ينتخبهم أحد ، وبالتالي فإن البرلمان سيكون خاناً للجهلة والأميين وستعود بلادكم إلى الوراء بدلاً من أن تتقدم إلى الأمام ..
: انك تزعجني أيها الوافد ، لو لم أكن قد أقسمت على عدم استعمال العنف في هذه الفترة ومنحت جلادي مسرور إجازة طويلة لفعلت بك كما فعل أبو جعفر المنصور بابن المقفع .. ؟! ولكن هل ستقنعني أن ديمقراطيتكم غير ديمقراطيتنا .. ؟
: مولاي ، أستمحيكم عذراً ان بدر مني ما اعتبرتموه إساءة وان قصدي هو احترامكم كتاريخ مشرّف لنا .. وأما ديمقراطيتنا الحالية هي تطور تطبيقي للديمقراطية
: كيف لم أفهم ديمقراطيه .. وتطور .. ؟
: نعم يا مولاي ، اننا فصلنا بين ديمقراطية وحرية الغاب وبين ديمقراطية المدينة أي مابين البداوة والحضارة ، أي بين ما تحمله الأولى من جهل وتخلف وبين ما تمثله الثانية من تقدم ورقي وازدهار فكري ..
: وكيف يتم ذلك والديمقراطية تعني صندوق اقتراع ...؟
: نعم يا مولاي صندوق اقتراع .. ولكن بطريقة حضارية ...
: أيضاً لم أفهم ..
: مولاي بناء على أحكام الدستور قـُسِّمَ الشعب إلى فئات نخبوية .. مثلاً فئة المعلمون ، الأطباء ، المهندسون ،المهنيون ، المثقفون ، التجار ، الصناعيون ، الفنانون ...الخ
حيث يتم توزيع مقاعد البرلمان بالتساوي بين الفئات النخبوية المذكورة ، حيث يتساوى مرشحوا كل فئة مع الفئات الأخرى وبالتالي لا تطغى أي منها على البقية وبذلك يتم تمثيل الشعب ديمقراطياً وبعدالة ولا تطغي فئة جاهلة على فئة متنورة ..
وهنا ارتبك الخليفة هارون الرشيد ، وقال
: ان في كلامك ما يستحق التفكير برويّة والآن اذهب إلى قصر الضيافة لترتاح
تركت الخليفة مفكراً ومررت بسوق الشعراء فإذا بشاعر الأمس يعلن عن قصيدة جديدة وعنوانها ( الرقه أم الرجال )
المرجله ماهي حكي المرجله فعــــال والعز لاهو بالنسب ولاهو بقصيده
العز لليركب على الزينات خيّــــــال ويعطر الدنيا بأفعــــــــالو الحميده
كل أهل رقتنا صافين الانســـــــــــال كلهم قرابه وما تفرقـــــــــهم مكيده
هذا ولد عمّ وهذا ولد خــــــــــــــــال وهذا يشــــــــــدّ الظهر لمن تريده
احنا رضعنا العز بعروقنا ســــــــال والعيب مـــــــا شفناه ولا ما نريده
بقلوبنا حب الوطن صغناه تمــــــثال ولي راد منا الروح تطلع سعـــيده
وِلْدَ الفرات الشرف عِنـّا حكى وقال غنـّا الكرم مــــــــــــوال ردد نشيده
الطيب بينا نتوارثـــــــــــــوا أجيال والنخوه بينا طبع ما هي جــــــديده
الحب بينا انزرع من يوم أطـــــفال ويحن حتى الســـــــــكن دارٍ بعيده
يرجع لْمَيْةَ النهر مهما الزمن طال رقتنا أحلى بلـــــــــــــد هذي أكيده
اللي يريد الهدم شْيِهْدِمْ جــــــبال؟! واللي يخرب قسم نرجــــــع نشيده
وللمشكله عــــــــــدنا مليون حلاّ ل وحدتنا عهــــــد ووعد دين وعقيده
اسْمِكْ وصل حدّ السما يا أم الرجال نذرٍ ترى ما نتركك لحظة وحيده
حبنا الك عدّى على حدود الخيال إنت شآمِه وعز ، أحلى قصــــــيده
وهنا استيقظت من نومي مذعوراً على صوت نفير سيارة شرطة السير وهي تتقدم موكب مسؤول تخترق به شوارع الرقة الآمنة ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام إنتخابية ....؟
- زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... و ...
- (3)..مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- فقط255ألف طالب وطالبة في مصر متزوجون عرفياً و14ألف طفل مجهول ...
- (2) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- ميركل ، بيلوسي ، الصبيح ..نساء عظيمات وشذى ألق ديمقراطي عربي ...
- عقوبة الإعدام عدالة متخلفة قبلية سادية ..؟
- عمر الحمود وتجربته الرائدة في القصة العراقّية القصيرة ..؟
- الزميل خطيب بدلة بمناسبة عيد الأم وشجون أخرى ...؟
- الضياع .... قصة قصيرة
- المفكر جمال البنا يبيح الخلوة بين الرجل والمرأة والاختلاط وز ...
- (3) ثمانية ألاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (2) ثمانية آلاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (1) ..؟ سبعة الاف أنثى يوافقن على زواج المسيار في السعودية ف ...
- المرأة الكويتية أيضاً .. ومزيد من التقدم والنجاح ..؟
- ..يمنع على المسلمات النوم في غرف مبنية ، لأن الجدار مذكّر وك ...
- انه مجتمع وريث سلسلة صراعات تاريخية .. هل من حل ...؟
- إسلام السياسي في لعبة الحجاب .. إلى أين ..؟
- في نهاية دولة يثرب ببصائره الرأسية والأفقية ..سخط وحنق ...؟


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - ( أحلام إنتخابية ....؟ (2