أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سميرة الوردي - المرأة وحقوقها














المزيد.....

المرأة وحقوقها


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 13:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ليس غريبا على كل إنسان أن يقرأ ما كتبته وئام ملا سلمان أو سلام عبد السلام عن حقها في ارتداء الحجاب وتحت أي تبرير، أي أن تكون الغاية دينية أو قضية تساير فيه المرأة مجتمعها أو ترضخ خوفا ورهبة لسطوة أب أو جد أو أخ أو خال أو عم أو زوج أو مجموعة ارهابية ، ولكن من الغريب وهي المؤثرة والقائدة لأجيال من الفتيات المقبلات على الحياة أن تكون بهذا التعنت والإجحاف لحقوق بناتها أولاً وحقوق طالباتها ، كيف يستطيع إنسان سواء كان رجلاً أو امرأة أن يعيش ويفكر ويبدع ، وهو مقيد الفكر معصوب العين مصموم الأذن مبكوم اللسان ، الأجدى لمثل هذا الفرد أن ينتحر وينتهي من مثل هذه الحياة التي لاتمثل سوى نفق مظلم لا حياة بعده .
من المؤسف أن نسمع مثل هذه الآراء من مربيات أجيال . لماذا تربط الحرية الشخصية بالتحلل الأخلاقي ! و تربط التربية القويمة في بناء الشخصية بالإباحية! ، لماذا تفكرالسيدة وئام بالحياة من هذا الجانب اللاإنساني اتجاه المرأة ، لماذا تعكس وتفرض تجربتها الشخصية ، على بناتها وأجيال غضة تشوه فيها معالم الجمال .
التربية السليمة تبدأ من البيت وهو أمر لا جدال فيه ، والتربية السليمة هو بناء داخلي يُكتسب من البيت والمحيط سواء كان للذكر وللإنثى ، وفي مثل إسلوب الإستاذة وئام فإنها تخلق متناقضين غير سليمين فتاة مقموعة من كل حقها في حياة طبيعية ، وفتى منفلت يحق له كل شيء حتى الإغتصاب .
إن نصف من يعملن في السلك التربوي أو أكثر هن من يحملن هذه الأفكار فالحق والحقوق للذكر وهو غير مسؤول عن عفته أما الفتاة فهي عورة وعلى الكل مسؤولية دمغها وتدميرها . هذا هو المنطق الذي دفع بنسوة يدعين الثقافة الى المطالبة بالرجوع عن قانون الأحوال الشخصية الى القوانين الشرعية التي يشرعها إمام الجامع ، هنا تكمن طامتنا الكبرى ، من تستسهل العبودية تريد من غيرها من النساء أن ينضوين معها ، ولذا تفعل مع بناتها وطالباتها ما فعلته بنفسها، إنها تتعامل مع نفسها ومع بنات جنسها كجهاز للمتعة فقط ناسية أنها كائن حي ارتقى على غرائزه وكيفها كي ترتقي به الى حياة أكثر تطورًا وسعادة كم امرأة قادت وكم امرأة قُتلت على مذبح الحرية من أجل أوطانهن ، لو كن يفكرن بأنفسهن أنهن للجنس والمتعة فقط لأصبحن فتيات شوارع ، كم طبيبة وكم عالمة ساهمن في خدمة أوطانهن وناسهن، لو كن يفكرن بطريقة السيدة وئام ما استطعن من تخطي عتبة دارهن ، إنني أعجب لها كيف تمارس مهنة التدريس وبالذات لغة شكسبير وهي مازالت تلك المرأة المذعورة التي استسلمت لهذا المرض الإجتماعي الذي لم تمارسه حتى جداتنا ، من حقها أن تمنع أطفالها من مشاهدة أفلام الجنس والجريمة ولكن ليس من حقها حرمانهم كليا والى الأبد وليس من حقها الوقوف أمام مستقبل بناتها الدراسي فالعلم والثقة بالنفس هو من يحمي فتاتها من الإنحراف وليس المنع والكبت ،أذكر إحدى صديقاتي المدرسات وقد لبست النقاب تنازلا لرغبة زوجها ومنعت أطفالها من رؤية التلفاز حتى من أفلام كارتون ، فأصبح الأولاد متعطشين لمتابعة هذا الجهاز كلما أخذتهم لزيارة إحدى صديقاتها ، ولكي لا يُفتضح موقفها أمام زميلاتها امتنعت عن اصطحابهم ، أي حجر لا إنساني على هؤلاء الأولاد ، لابد أن يخرجوا يوما ويتحرروا من سطوة أهلهم ليجدوا أنفسهم في عالم غريب عنهم وغرباء عنه حينذاك ستكون طامتهم الكبرى ، أي فائدة من علم ومن تربية لاتدرك ما يحصل في العالم من تطور ونمو متسارع في ميادن الحياة وهذا التطور لم يعد بالسنين والأشهر بل بالأيام والدقائق. ما فائدة الحجاب لرائدة فضاء أو لطبيبة أو لمدرسة تحتاج أن تتنقل بين صف وآخر دون التعثر بحجابها أو لمتسوقة تحمل أكياسها، إن كان للسيدة وئام القدرة على تحمله فلتتحمله دون فرضه على غيرها ، وفرض تعاليمها التي انتهت صلاحيتها منذ بداية عصر النهضة .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبق ما يقتلوه، حتى الحجر
- يقظة / كلمات ليست للتصويت
- العراق والإحتلال ودرب الآلام
- نداء استغاثة الى حكام العراق
- المستنصرية ، المتنبي ، جسرالصرافية، كافتريا البرلمان
- عندما يطغي الموت على الحب
- لن أحتفل
- أيها القرضاوي قرضك الله وأزال غمتك عن صدر الأمة
- تعقيب على مقالة العراق والإسلام واللعبة السياسية
- يا مجيلس العُرب آه
- العراق والإسلام واللعبة السياسية
- العراق لن يموت
- بين عيدين
- نكسات العرب أم نكسة حزيران
- العلمانية وسعة آفاقها
- العدد الأخير من طريق الشعب /آذار/ عام1979
- دلال سامي ووفاء سلطان وطبقة البيض
- الى سكنة الجحور وأسياده
- العلم العمل الحب /بين نوال السعداوي ووفاء سلطان
- الى أبى في 8 آذاريوم المرأة العالم


المزيد.....




- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- الاعتداءات الجنسية ضد النساء في العراق تسجل أرقاما مرعبة
- الشباب.. مفتاح مكافحة العنف ضد النساء
- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سميرة الوردي - المرأة وحقوقها