أحمد الصويتي
الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:42
المحور:
الادب والفن
عند مفترق الطرق
صادفت وطنا
عنوة
تعارفنا
وقبل الفراق
شربت وإياه
نخب الاستسلام
قلت له والهم يفترسني׃
« كن لي وطنا
يا وطني
يا جرحي
يا عشقي
أنت جلا دي
موتي
سجني
غربتي
ظلمي
قيدي أنت
** * * * *
رد وطني دون كلام
** ** * *
قلت له والحسرة تمتلكني
« كن شجاعا
واعترف بي
ابنا شرعيا منك
يا وطني
يا جرحي
يا عشقي
يا قلبي الذي ينبض
دمعا
قهرا
أسى ...»
** ** * *
قلت له والدمع صبيبا :
« وطني
جرحي
عشقي
موتي
أنا يتيمك
حين تشنق
أنفاسي
حروفك مقصلات
د روبك معتقلات
وأنت العبور
إلى المأساة
إلى الحداد
إلى قمامتك
يا وطني ...»
** ** * *
أجدني
مصلوبا
هائما على وجهي
باحتا عن وطن
مثل الأوطان
يعترف بي
مواطنا
قال وطني ׃
« سأتركك»
** ** **
بصقت على الوطن
تركني دون وداع
شرب نخبي
تبول على رفاقي
وولى وجهه نحو التراب
كالسراب
** * * **
وحين صحوت من سكري
عند مفترق الطرق
قرب حانة العشق
وجدت وطني غارقا في موته
وتسألت عن مصيري
فلم أجد غير
صدى لسؤال
في العراء
يتردد...
** ** **
وحيت أني مشنوق
لا محالة
سأغترب
بعيدا
إلى هناك
حيت أنا
ولا وطن
لي
سوى أناي
لأصنع من آناي
دمعة
وردة
حزنا
فرحا
خبزا
و لأقول لمغتصبي ׃
« أنا
هنا
أطلسا
شامخا
نسرا
جارحا
أنا الوطن
كل الوطن
الوطن الذي
لا يموت
لا يخون
لا يهون
أنا الوطن
كل الوطن
الوطن الذي
يعشق الأمل
يؤمن بالآمل
يطمح للآمل ...»
أحمد الصويتي
أكاد ير 09/04/2007
#أحمد_الصويتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟