عدنان الظاهر
الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:02
المحور:
الادب والفن
- 5 -
توفيق وعقدة العقم الجنسي // اتفاق تجني الطبيعة وظلم أنظمة الجور والطغيان
كان الأستاذ فؤاد التكرلي بارعا أيما براعة اذ جعل مشكلة العقم الجنسي في الرجل الجزء المتمم لمحنة الأنحراف واللاعدالة في بعض أنظمة الحكم . فالعقم الجنسي فيه حرمه من زوجة وسكن مجاني لائق وطعام جاهز دوما . أما انحراف الدولة والنظام السائد بالقوة فلقد حرمه من وظيفته ومن مصدر رزقه وسعادته ومن شخصيته الأجتماعية المكتسبة بالأعتبار الوظيفي وهيبة الدولة التي يقدم لها الخدمات المطلوبة منه . لقد جرد توفيق لام منها جميعا في غضون شهرين من الزمان ففقد السعادة والهيبة ومظاهرالأبهة المضافة بالأنتماء الى دولة .
ثم - وهذا في نظري - قمة ابداع الروائي اذ جعل من فحولة الرجل الطبيعية السوية نقطة ضعفه القتاله . كان توفيق شديد النشاط الجنسي سواء مع زوجته أو مع سواها من النساء . وكان دائم التهيج ودائم الركض وراء بنات حواء . لكنه للأسف كان عاجزا عن تخصيب أنثاه التي بذلت ما تستطيع من جهود كي تنجب طفلا وكان ذاك على رأس حقوقها الطبيعية كأمرأة : حاملة وناقلة لدورة الحياة
الأبدية . لقد توقف فيه قانون وناموس حركة ديمومة بقاء الكائنات الحية في الكون. خالف السنة فحق عليه العذاب واستحق عقوبة مغادرة فردوس الحياة المزدوج : الوظيفة والزوجة . لماذا تقص الطبيعة شعر شمشون الجبار !! لماذا تأمر الشمس تفاعلاتها النووية التحاما وانفصاما بالتوقف كيما تنطفيء جذوة الأبد في رأس (بروميثيوس ) ؟؟ هل لطغيان جبروت الجنس لدى توفيق لام من جهة وعجزه عن التخصيب من الجهة الأخرى علاقة بتمرده على الأنحراف عن سوية الأشياء الطبيعية وعدم قدرته على (( التكيف )) وتطويع الذات على تقبل ما لا تألف وتنسجم ؟؟ لم يستطع أن يمارس الأنتهازية السياسية - كأغلبية الناس - كي يدرأ عن نفسه استفزازات سليمان فتح الله ومن لف لفه , وأن يتبوأ عالي المناصب وبالسرعة القصوى ليجد نفسه بين عشية وضحاها مديرا عاما أو رئيس مؤسسة أو عميد كلية أو وزيرا ؟؟ كلا . أمثال توفيق لام لا يستطيعون .
شرف الحياة في رؤوسهم أعلى من الوظائف المشتراة بذل النفوس .
توفيق لام وغسان
هل لوجود غسان , ابن الرسام عبد الاله كمال من أهمية حيوية بالنسبة للسياق العام لأحداث رواية ( المسرات والأوجاع ) ؟؟ أحسب أن الجواب لا ونعم . لا لأن
مصير توفيق لام كان يمكن أن ينتهي نهاية جد سعيدة بالزواج من الشابة الأرملة ( فتحية ) المكتفية بما لديها من عقار مؤجر وشقة سكنية خاصة بها. ولديه راتب تقاعدي قد يخفف من وطأة الأحساس بنوع من العبء الحياتي على زوجته . ثم أن علاقته بأبي ( فتحية ) علاقة متينة وجيدة قبل وبعد فصله من وظيفته على حد سواء . ثم ما كان لديه حل آخر , فجميع الأبواب موصدة أمامه . لم يتعاطف معه في محنته الكبرى حتى شقيقه ( عبد الباري ) !! فضلا عن أصدقاء السهر السابق والقمار أمثال عبد القادر .. بل وأسوأ من ذلك : فقد ادعى صديقه خالد - الصفحة 266 (( أنه فصل من الوظيفة وأعتقل بعد ذلك ومن المحتمل أن يكون قد قتل )) ردا على سؤال ( آديل ) عنه بالتلفون . فزواج توفيق من ( فتحية ) نهاية طبيعية ونهاية سعيدة بالنسبة لجميع الأطراف , سيما لتوفيق لام نفسه المشرد التعيس والمطرود من وظيفته ومن كافة ( جنات عدن ) ...
لا داعي اذن لوجود غسان على خشبة مسرح الأحداث حيث انتهت الرواية به وبسببه نهاية مأساوية مزدوجة . وكان توفيق لام هو المستفيد الوحيد من هذه المأساة . ونعم , لأن مؤلف الرواية أراد أن يستعرض نظريته في الحياة , فقد قال على الصفحة 90 :
(( كان توفيق , كبقية البشر, يحمل بذرة شقائه في صميم وجوده )) لكأنه يردد صدى بيت الشاعر أبي الطيب المتنبيْ :
أبوكم آدم سن المعاصي وعلمكم مفارقة الجنان
وقال على الصفحة 434 : (( ثم خطر لي أن الحياة لا تستحق أن تعاش حقا وأن الأنتحار ليس أسوأ منها بكثير )) الأمر الذي يذكرني ببيت أبي العلاء المعري الشهير :
تعب كلها الحياة فما أع جب الا من راغب في ازدياد
فغسان يمثل رمزا حيا لعبثية الحياة ولا جدوى أن نحياها . نكب طفلا بأمه لكن هذه الأم التي خانت أباه أوصت له فأورثته المال والعقار الكثير. ولقد أفاد توفيق لام نفسه من هذا المال اذ ترك له غسان قبيل استشهاده في الحرب العراقية - الأيرانية مبلغا كبيرا ( خمسين ألف دينارا ) .
لقد وقف توفيق لام ضد الحروب أيام ما كان شغوفا بقراءة روايات ( الحرب والسلام ) و ( وداعا للسلاح ) ... كما أحسب . ولقد قال في محاورة مع غسان حول رواية ( الحرب والسلام ) ما يلي :
(( قال ان المتعة التي حصل عليها من قراءة " الحرب والسلام " لا مثيل لها اطلاقا, ويكفي أن الرواية عزلته تماما عن جو المعسكر الكئيب )). ثم تساءل غسان (( هل يمكن أن يكونوا قبل أكثر من مائة وخمسين عاما على هذه الدرجة من العلاقات الرفيعة السامية ؟ لقد أحسست أنه مجتمع سعيد , لا يجب أن يفكر أفراده بالحروب وبتقتيل الآخرين , ومع ذلك فان الحروب تقع باستمرار ولا يمنعها رقي المجتمعات , أليس هذا تناقضا ؟ )) . الصفحات 347 و 348 .
ثم ان هذا الرجل الطيب المسالم الذي لم يؤذ أحدا في حياته وقع مرارا ضحية للعنف وموت العدالة والأنحرافات من اقصاء عن الوظيفة ثم الأعتداء الأثيم الذي تعرض له يوما في مدينة أهله وذويه خانقين . فلنقرأ ما كتب على الصفحة 250:
(( كانوا أربعة رجال مسلحين..., سألوه عن اسمه الكامل وأطلعوا على بطاقة هويته ثم طلبوا منه مرافقتهم الى مقر المنظمة للسؤال منه عن بعض الأمور...,
كان ذلك اليوم يوم الأوجاع حقا . تكالبوا أربعتهم عليه في غرفة عارية الجدران فضربوه بشدة وحقد حتى تهالك فاقد الوعي , حينذاك تركوه مدمى موجعا حائر الروح يومين بلا عناية ولا طعام أو ماء . جاؤوه في اليوم الثالث أوالرابع, وكان محموما منتفخ الوجه مشوه الملامح, لا يكاد يدرك تماما ما يدور حوله . لم يستطع الوقوف على قدميه فسحبوه سحبا الى غرفة أخرى يجلس فيها شخص وراء طاولة ويدخن بهدوء ...)). أرى أن ما كتبه الروائي المبدع الأستاذ فؤاد التكرلي على هذه الصفحة وما جرى لبطله توفيق لام على أيدي كلاب الزمهرير... أرى فيه أبلغ ادانة لحكم المنظمات . أرجو أن يلاحظ القاريء الكريم عبارة (( ثم طلبوا منه مرافقتهم الى مقر المنظمة )) , والعراقيون كافة يعرفون طبيعة هذه المنظمة التي فاقت بكثير سادية ووحشية غزاة بغداد ومدمري حضارة وتأريخ العراق من مغول وتتار وسواهم .
بعد هذا العرض الطويل أعود لمسألة ضرورة وجود ( غسان ) في هذه الرواية وامكانية تبريرها بما يلي من الأسباب :
1- لقد أدان توفيق لام , في استشهاد هذا الشاب , الحرب العراقية - الأيرانية . كما أدان ضمنا أولئك الذي أشعلوها .
2- ترك غسان الحياة ولما يكمل مسيرتها التي عانى توفيق من ويلاتها وقال رأيه صريحا فيها.
3- لكن غسان هذا قد شرع فعلا في النهوض بالدور الذي تتطلبه الحياة منه : مواصلة خطها الأبدي بالتناسل والأنجاب . فلقد ترك في أحشاء ( فتحية ) جنينا. فالحياة اذن تفرض نفسها علينا بالقوة الخارقة ( الجنس ) , شئنا أم لم نشأ .
4- وفر الجنين الذي تركه غسان في أحشاء ( فتحية ) حجة وغطاء مناسبين لتوفيق للتهرب من مسؤولياته الخلقية والأجتماعية تجاه ( فتحية ) . لو لم يمت غسان لكان تزوج من ( فتحية ) , وكان هذا قراره الأكيد ( الصفحة 397 ) . لكن غسان القتيل قد فارق الحياة تاركا لتوفيق لام امرأة وطفلا في رحمها غير شرعي .
5- وأن توفيق لام قد أدرك قصد غسان اذ أوصى له هذا بالمال الوفير فقال على الصفحة 463 :
(( كنت متعبا, متعبا. نحيت الحقيبة الخضراء جانبا وحشرت نفسي معها على السرير, ملفوفا بلحافي ومعطفي, ثم أغمضت عيني. أن يقول لي بصراحة...هذه الفتاة, أنت تحبها مثلي, فلا تتركها من بعدي تعاني مما فعلته بها, وخذها زوجة لك . حينذاك سيمكنني أن أجيبه أنا الآخر بمثل صراحته وأرفض رفضا قاطعا هذا العرض المشبوه )) .
توفيق لام يرفض باباء وشمم فكرة الزواج من فتحية , علما أنه سبق وأن عرض عليها الزواج ذات مرة قبل تورطها بالعلاقة مع غسان( الصفحة 333 ) . وموقف توفيق هذا بحاجة الى وقفة طويلة ويسمح لنا أن نتقبله بواحد من تفسيرين الأول - أن رجلا مثله عانى ما عانى كيما يبقى رأسه عاليا في الحياة , نظيفا شريفا يأنف ويترفع عن الدنايا , لم يسرق ولم يكذب أبدا . وعليه فان هذا الأنسان العراقي
(المولود عام 1932 في محلة الحيدرخانة في بغداد ) المثالي في واقعيته والواقعي في مثاليته والمتناقض كما هي الحياة لا ولن تسمح له نفسه الأبية هذه أن يتستر على جنين غير شرعي بالزواج من شابة حملته سفاحا . التفسير الثاني وهو الأضعف - يخبرنا علانية أن توفيق المشرد والجائع في بعض الأحيان قد أصبح ثريا وليس بحاجة الى من يحميه ويؤيه ... ليس بحاجة الى طعام وشقة ( فتحية ), فلماذا يتورط في صفقات مشبوهة قد لا تجلب له الا العار وملحقاته ؟
لا يبدو قرار توفيق هذا انسانيا , ويتناقض مع طيبته وبراءته وانحيازه لبسطاء الناس وفقرائهم , لكنه قرار رجل عراقي صميم .
ملاحظات ختامية :
++ أشعر بالسعادة والغبطة أن أرى بيننا كاتبا عراقيا على هذا المستوى الرفيع من فن القص الروائي . لقد سحرتني لغة الأستاذ فؤاد التكرلي , ففيها قوة وفيها حلاوة وسحر . ثم القدرة الفائقة على رصد سلوك الأنسان في حياته المعاشية اليومية بحيث لم تفته صغيرة ولا كبيرة . فكيف تسنى له أن يتابع أفعال وردود أفعال هذا الخليط العجيب من البشر في سرائهم وفي ضرائهم ؟؟ وكيف استطاع أن يراقب نفسه بهذا القدر من الدقة والبراعة بحيث لم يهمل حتى أدق دقائق تفاصيل حياته ؟
++ لقد وجدت رواية ( المسرات والأوجاع ) نسيجا رائعا وفتانا حتى أني لم أكتشف أية ثغرة في السياق الروائي الفني المحكم لدرجة أذهلتني وجعلتني أردد مع نفسي : بك نفتخر نحن العراقيين يا فؤاد , وبأمثالك يتشرف العراق أدبا وشعبا .
++ كما لا بد لي من الأعتراف أن ناقدا واحدا لا ولن يستطيع أن يخرج بدراسة وافية شافية لرواية ( المسرات والأوجاع ) , مهما حاول . ذلكم بسبب تشعب الموضوعات والمشاكل والعقد التي عالجتها هذه الرواية التي استغرقت 464 صفحة .
++ الرواية تفصح عما فيها ... لذا لا أراني بحاجة لأن أدافع عنها وعن كاتبها ضد بعض أشباه الكتبة وأنصاف الأميين الذين لم يحاولوا أو لم يستطيعوا فهمها كما أراد الروائي الفذ . لقد أساءوا اليه كما أساءوا اليها عن عمى وجهل . لقد أدان المؤلف الحروب أبلغ ادانة وأكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة ..., يستطيع أن يدرك مغزاها كل من له عينان سويتان في مقدمة رأس سوي . كان المؤلف بارعا في سوق هذه الأدانة وبأرفع مستوى فني متاح . لا شعارات فارغة ولا دجل ولا تهريج رخيص ملت سماعه آذان العراقيين .
++ لم يستطع المؤلف اقناعنا كيف ولد توفيق (( طفلا نادرا في جماله ...الصفحة 17 )) وقد تحدر من عائلة نشأت أصلا في ( دربونة شوادي ) وقد درج على وصف وجوه أفرادها بالتفاوت بين وجوه الضفادع والقرود !! أهي الطفرة البايولوجية غير المتوقعة والقرود تتقافز وتنط بطبعها , أم أنها احدى مفارقات الدنيا التي (( تتحايل لتجلب لنا أمورا مضحكة حقا ... الصفحة 129 )) أم أن توفيق لام قد ولد من غير أبيه ... وقد صارح مرة والدته بهذا الأمر (( سألتها بهدوء مبالغ فيه ... هل تعتقد بأني لست ابنها ؟ الصفحة 114 )) .
++هل كانت علاقة توفيق بغسان علاقة والد بولد ؟؟ أجل . كان غسان محروما من الأم , وكان توفيق بعقمه الجنسي محروما من الأطفال . كلاهما اذن بحاجة ماسة الى ألآخر . يبقى أخيرا السؤال غامضا : لم اشترك الأثنان في ممارسة الجنس مع امرأة واحدة ؟؟ نزعة وطبع وسلوك عالم القرود !!
++ لقد ذكرنا الأستاذ فؤاد مشكورا بشارع الرشيد ومقهى ( حسن عجمي ) والمنصور وحي دراغ وبعض المقاهي المطلة على نهر دجلة لكنه تركنا نتساءل عن سبب اختياره ( حي العامل ) بعد فصله وطلاقه سكنا مؤقتا مع ( فتحية ) . ما كان الأمر محض مصادفة عرضية فالصدفة هي شكل تجلي الضرورة كما يقول الفلاسفة . لقد عمل توفيق قبل فصله من الوظيفة في دائرة حكومية خدم فيها أبو فتحية فراشا للسيد توفيق . ثم شاءت الصدف أن يرتبط توفيق بالأرملة الشابة فتحية بعلاقات غاية في التعقيد ليس أقلها ممارسته الجنس معها حتى بوجود أبويها في الشقة . ثم وقوعها في علاقة غرام مع ( غسان ) الذي ما تعرفت عليه الا من خلال هذا التوفيق . ترى هل كان قصد مؤلف الرواية الأيحاء أن ليس بعد الفصل من الوظيفة الا الأنتقال الى وضع ( طبقي ) أوطأ ؟؟ أو أنه أراد تأكيد انتمائه الى الفئات البسيطة والفقيرة من المجتمع العراقي ؟؟ أجدني أميل الى الأحتمال الثاني , اذ قد اشار المؤلف في روايته الى اعجابه الشديد بالشخصية الروائية الروسية (الأمير موشكين ) بطل مسرحية ( الأبله ) للكاتب ( دستويفسكي ) . وكان هذا الأمير بسيطا ونبيلا وبريئا براءة الأطفال . لم يخف ولم يستطع أن يخفي أي أمر خاص به مهما كانت طبيعته . أليس هذا هو توفيق لام بقضه وقضيضه ؟؟
++ بالتمعن الدقيق ( والخبيث قليلا ... ) يمكن قراءة الرواية بتفسيرات أخر لم يشأ أن يفصح المؤلف عنها , مثلا :
أولا - كميلة هي المصابة بالعقم الجنسي وليس توفيق ولا زوجها الثاني جاسم الرمضاني .
ثانيا - ان الطبيب البريطاني المحتال كان قد زرع في رحم كميلة بويضة مخصبة انتفخ بها رحمها . فالحبل ليس من حيامن جاسم الرمضاني .
ثالثا - وأن جنين فتحية حصل من توفيق لام وليس من غسان . فالحيامن الضعيفة تستطيع اخصاب البويضات الأنثوية خاصة بعد تقويتها بالحبوب .
لا غرابة في هذه التفسيرات اذ قد قال لنا توفيق لام (( ان الحياة تتحايل لتجلب لنا أمورا مضحكة حقا )) .
- 11 -
لقد أزاح الموت كميلة من الوجود . دفعت حياتها ثمنا لتعلقها الجنوني بالحياة . أرادت المسكينة أن تخلد نفسها بالحياة وأن تخلد الحياة بأنجاب أولاد يكملون الدورة فنفقت قبل أن تحقق مأربها . هل هي ارادة الحياة , تحصن نفسها وتقويها وتنقيها بالتخلص من العناصر الضعيفة فيها بازاحتها عن المسرح بالموت , على قاعدة البقاء للأفضل والأقوى ؟ هل نضحك كما نريد أم نبكي علينا وعليها كما تريد الحياة ؟؟ .
تنتهي الرواية شهر شباط 1981 باستشهاد غسان في احدى جبهات الحرب مع ايران . يسدل الستار دون أن نعرف شيئا عن مصير فتحية والجنين الذي تركه غسان ( أو توفيق لام ) في رحمها .
أخيرا ... ان كلمة ( لام ) التي تتكون من ثلاثة حروف فقط , يمكن أن تعني باعادة ترتيب حروفها : ( مال ) أو ( ألم ) أو ( لما ) أو ( ملا ) أو ( أمل ) . وان لام تعني باللغة الأنجليزية الخروف الصغير - الحمل LAMB ( الأنجليز لا يلفظون الحرف B في هذه الكلمة ) وباللغة الألمانية هي LAMM وتلفظ كما تلفظ بالعربية تماما.
#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟