أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسين صالح - يا أعداء أمريكا ... اتحدوا لتدمير بغداد !














المزيد.....

يا أعداء أمريكا ... اتحدوا لتدمير بغداد !


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 12:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ثاني اكبر أخطاء الإدارة الأمريكية السياسية والعسكرية في العراق، ترك حدوده مفتوحة. وأحد أسبابه سيكولوجي صرف ناجم عن شعورها بالزهو بتدميرها السريع لأكبر ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط، وإسقاطها ( اخطر رجل في العالم ) الذي دفعها الى أن تتبنى ( نظرية السيفون ) بان يتجمع أعداؤها في حوض العراق لتنهيهم.
وفي الانتصارات العسكرية الفريدة من نوعها، وغير المتوقعة في سرعة تحقيقها لأهدافها بأقل الخسائر، تتحكم في عقل المنتصر آلية سيكولوجية تقدح لديه انفعال الفرح والانشغال بالتباهي، وتضعف لديه حسابات التوقعات المستقبلية . وهذا ما حصل لأمريكا التي اعتمدت ( نظرية السيفون ) بأن جعلت العراق حوضا" لأعدائها، من غير أن تحسب أن روافد أعدائها تتدفق بـ ( مياه ) اغزر من أن تستوعبها أحواض ( الفلوجة ) و (الرمادي ) و( بعقوبة).
ويبدو أن أميركا ليست وحدها المرتكبة أخطاء كبيرة، بل أننا ، نحن العراقيين، مرتكبون لخطأ أفدح وأقبح هو سذاجتنا، التي أدركناها بعد صحوتنا متأخرا" أنه يراد لبغداد أن تكون كبش فداء لواشنطن . وإلا فما هذا التخطيط الجهنمي في استهداف كل ما هو جميل وحضاري وتراثي في بغداد، بعد أن أفرغوها من علمائها وأطبائها وأساتذة جامعاتها وشعرائها وفنانيها ورجال أعمالها... ومحبيها من بسطاء الناس ؟!.
وما الذي جناه شارع المتنبي ليستهدفه أعداء أميركا ، مع أن هذا الشارع بالذات عدو ( الاستعمار الأمريكي ) ونصير الشعوب من نصف قرن ؟ . وهل جيوش أميركا تعبر على جسر الصرافيه لمحاربة أعدائها ليكون هدفا" مشروعا" في الاستهداف؟ !.
وما الذي جناه شارع الرشيد ، أشهر واعرق شارع في عواصم الدول العربية، ليتحول الى أشبه بـ ( دربونه ) نخشى المرور فيها، بعد أن كان ملتقى العشاق والشعراء ومصدر الرزق الحلال للتجار والناس ؟.
والمفجع ، أن بغداد ، مدينة العلم والأدب والفن وعاصمة الدولة الإسلامية أكثر من ستة قرون ... تدمّر والعرب يتفرجون. وليس لهذا من تفسير نفسي سوى اشفاء غليل من ( جرم ) لم ترتكبه بغداد ، ولا أهلها! أو خشية من حصول شيء في بغداد لا يريدوا أن تنتقل عدواه الى عواصمهم . فبرغم المآخذ التي رافقت عملية انتخاب البرلمان العراقي، فأنه يعد أفضل رمز للديقراطية في العالم العربي .
لقد وضح الهدف الآن . فبعد أن وجد أعداء أميركا أن أساليبهم بتعطيل الحياة في بغداد ما عادت تقرّب الهدف بالزمن الذي يريدون ، وان العراقي متمسك بالحياة تمسك مجنون ليلى بليلاه .. يبدو أن لديهم خبيرا" نفسيا" أشار عليهم أن يتحدوا بالتركيز على تدمير بغداد، فبه يحدث الانكسار النفسي لدى البغدادي الذي يتوكأ الآن على أخر عصا للصبر !.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدد مرجعيات الإرشاد لدى العربي بين العلم والخرافة
- الحقيقة ...عند الحاج غيلان !
- العراقي : هل صار مكروها عالميا ؟!
- هاملت شكسبير تحليل لشخصيته وتردده
- العراقي ... و الخوف
- كلب بافلوف !
- نظرية الوردي ...لم تعد صالحة
- مظفر النواب
- المرأة موضوعاً شعرياً في الابداع العربي - مشاعر وجدانية قدمت ...


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسين صالح - يا أعداء أمريكا ... اتحدوا لتدمير بغداد !