حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 04:58
المحور:
الادب والفن
لم ألتقي بعد, بما أو بمن, يستحق الموت لأجله, فأضحك
وأستمر في الضحك...أضحك على نفسي ومن أحب, وأضحك على أعدائي وخصومي, واقلب
على قفاي من شدّة الضحك.
اضحكي...اضحك...اضحكوا
كل ما في هذا الكون يثير الضحك.
المزاج المتقلّب(كحالتي) مشكلة, والمزاج الجامد كارثة ومصيبة عظمى... لا حل إلا الضحك.
هذا المساء عدت من جبلة,هموم الأرض ومشاغلها فوق رأسي,لحسن الحظ لم يتوافر ندامى, فاصطحبت زجاجة ميماس,أفضّل الريان حقيقة, لكن لا بأس.
على طول كورنيش جبلة مشيت وحيدا مع الغروب,فكّرت بالانتقام, بتصفية الحسابات القديمة, ثم فكرت بترتيب عالمي الداخلي...اصطدمت بالحائط, وتأمّلت بحر جبلة البحر المتوسط....
يا إلهي...هل عقلي ضيق إلى هذا الحدّ!
قبل وصولي إلى بيت فريدة السعيدة,فكّرت كما يليق بشاعر...كل لحظة تستحق أن تعاش بامتلاء, ولا يهم أين ومع من وفي أية ظروف,هي لحظة وصلتني للتو, وبعد تحقق مليارات الشروط اللازمة والتي لا تتكرر أبدا.....انتبه, قد تندم, سمعت حذري وخوفي المزمنين, لا يا حسين_ حتى مع صراخ مؤذن مشروع شريتح_ وصوته المنكر, الحياة هبة الوجود الأسمى.
*
الشعر طريق الشقاء, حقيقة هذه قناعتي
وهذا ما أكّدت قوله للشاب نبراس الذي اختار نصوصا هي مزيج من البساطة والسذاجة....
الفيلسوف برتراند راسل اختطف زوجة الشاعر ت. س. اليوت, وكانا صديقين.
الرسام سلفادور دالي اختطف زوجة الشاعر بول ايلوار, وكانا صديقين.
نسيت...أن أذكر حوادث عربيات,عن اختطاف زوجات الشعراء وحبيباتهم...حكاية تطول.
ردّ علي الأصدقاء في الندوة,يوجد شعراء والكثير منهم,,,, فرسان وأصحاب سلطة ومال, وعددوا المتنبي وعنترة وأدونيس ومحمود درويش وأنسي الحاج.....لا أرغب في الكلام.
الضحك ثم الضحك.
ربما خلف كل اسم مكرّس في العربية تاجر كبير أو مسؤول حكومي كبير.
أنا الآن أضحك, ولا أرغب سوى بالمزيد من الضحك.
*
فتحت الأنترنيت,للاستراحة والاستجمام, وقرأت رسائل سارّة.....
اضحك تضحك لك الدنيا وابكي تبكي لوحدك, لطالما رددت هذه العبارة في لحظات الشجن.
أريد أن أضحك وأضحك, وسأستمر في الضحك
تكفي صور المرشحين للانتخابات البرلمانية في اللاذقية ودعاياتهم للضحك ...حتى نهاية القرن....وحتى نهاية الزمن.
الضحك سلطان.
.
.
. لا أذكر متى ضحكت آخر مرة من كلّ قلبي.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟