أمل أسكاف
الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:42
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
.. وعندما فتح الصندوق خرجت منه كل الشرور وطارت ولم يعد من الممكن إعادة جمعها ثانيتاً .. لكنه وعندما أعاد النظر في الصندوق الفارغ متحسراً على ما فعل غارقاً في اليأس .. وجد شيء ما ينبض في قاع الصندوق .... لقد كان الأمل .
لن يستطيعوا في النهاية محاربة تلك الفكرة التي نبتت في رأسي ... ولن يستطيعوا ومهما أصدروا من دساتير وعقدوا من لقاءات وقمم .. أن يمنعوني من رؤية السلطان عارياً....
لقد رأينا السلطان عارياً ولم يعد من الممكن الأدعاء بأن ذلك لم يحدث ، وعن نفسي لقد أصبحت أحمل مسؤلية ما عرفت ....
ولكن لنترك الشعر قليلاً .. ولنعد للواقع .. أن اليأس الذي أصاب النخبة المثقفة في مصر بعد مأساة التعديلات الدستورية أو - كما أصبحنا نطلق عليها ( الأنقلاب الدستوري) - .. ذاك اليأس الذي نضحت به مقالتهم وأحاديثهم التلفزيونية قبل وبعد الأستفتاء لن ينتج عنه الكثير بالشارع المصري .. والعودة للقواقع والعمل السري بالنسبة للتنظيمات والقوي السياسية لن ينتج عنه أيضاً الكثير .. لقد أستنشق الجميع هواء الحرية خلال الأعوام الماضية وأصبحت العودة لايام الموت السريري والتكتل خلف اليأس والشعور بالعبث مجرد لعبة قديمة لن تصل بالأجيال الجديدة إلا نحو مزيد من الأيمان بقدرة العنف ... عنف سيتجاوز حمامات الدم في التسعينات وسيتجاوز أيضاً العنف المجتمعي الذي نستطيع مشاهدته يومياً عبر صفحات الحوادث ...أنه عنف لن تنجو منه الديمقراطية أوالأحلام أوالمستقبل ... ولعل ما يحدث اليوم بالعراق لهو دليل على ما يمكن أن يؤدي أليه اليأس ...
أننا في النهاية وكما قال سعد الله ونوس محكمون بالأمل .. لانملك ترف اليأس الوجودي أو ماشابه .. والا فالبدائل ستكون مرعبة للجميع بلا أستثناء
#أمل_أسكاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟