أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - بين الغبي والمجنون














المزيد.....

بين الغبي والمجنون


عبد الفتاح مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 570 - 2003 / 8 / 21 - 13:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


         

عالم مُضحك..عالم مُبكي..عالم غبي وعالم مجنون..
ندّعي الذكاء لكننا أغبياء !!
من يدّعي أنّه يمتلك الحقيقة سيوصف بالغباء، لكننا لن نجد أحداً او جهة ما تصف الآخرين بالجنون، فهل الجنون نعمة ؟
كيف ينظر المجنون للآخرين ؟ كيف ينظر المجنون لنفسه ؟ هل يعلم انه مجنون ؟ وماهو الجنون ؟
في تفسير علماء النفس، الجنون هو نوع من فقدان السيطرة على مكنونات العقل البشري جرّاء صدمة بشكل عام، فقد يُجَن الغبي والذكي في آن لا فرق طالما النتيجة هي الجنون
تكتشف عبقرية الانسان من خلال هلوساته الجنونية
هل المجنون انسان عاقل ؟ فالعلماء يفرقون بين الحيوان العاقل وغير العاقل والحيوان الناطق وغير الناطق، فهل المجنون هو حيوان عاقل ام غير عاقل ؟
 وكما يقول المثل خذ الحقيقة من افواه المجانين ،هذا يعني ان المجانين يقولون الكثير من الحقائق، ليست كلها ولكنهم يقولون الحقائق التي آمنوا بها او التي اُرهبوا كي لا يقولوها، فعلينا ان نستمع للمجانين لنعرف الحقائق. واية حقائق ؟ ام علينا ان نكون مجانين لكي نتفوه بالحقائق، فمن سيستمع الينا حينها ؟
في حساب السياسات، مثل هؤلاء المجانين يشكّلون خطراً عليهم وعلى خططهم، وتصفيتهم امر واجب !!يالله !!أن يحولوا انسان عاقل الى مجنون ثم حتى بعد جنونه لا يسلم منهم !!
أسعد انسان في هذه الدنيا هو المجنون ، واذكى انسان هو الغبي
فالغبي الذي يقر بغبائه سوف يبتعد ببديهيته عن كل مايمت بصلة للأذكياء وسيجنب نفسه من كوارث لا تُحمد عقباها ، وبهذا يعتبر الغبي أذكى من الآخرين الذين يدّعون الذكاء .والغبي سعيد لأنه لا يفكر كثيراً لأن التفكير مشكلة العقل والعقل مشكله العالم منذ نشوئه وحتى إنتهائه..
فاذا قلنا لنكن اغبياء ، قال عنا المتذاكون : هل تودون ان تصبحوا خِراف ؟!! وهل الخروف بغبي ؟ فمن منا لم يشاهد الخروف وهو يساق للذبح كيف يصرخ صراخات مستغيثة للنجاة ، فهل الخروف غبي؟
 ويوصف الحمار بالغبي ، ومن منا بغباء الحمار إن أرشدته لمكان ما يحفظه من اول مرة ولا يخطئه ابداً !!
 عالم من الجنون والغباء وسعيد من يعيش بين هذي العالمين فالذكاء يعني الموت
ترى احياناً مجنونا يتحدث ويتحدث ثم فجاة يجهش بالبكاء وبعدها بلحظات يستغرق في الضحك وضحك طويل وعميق فنصفه مجنون
نحن العراقيون، لماذا نذهب للتعازي الحسينية؟ النستذكر حادثة الطف فقط للتذكر ام لنبكي فقط ؟ام لنعمل لأهداف هذه الثورة ؟ لكننا نلاحظ اننا نذهب لنبكي ثم بعدها بلحظات نخرج لنضحك ،فما الفرق بيننا والمجانين؟ لا احد يقول اننا مجانين، ولكن البكاء والضحك المفاجيء للمجنون لا ياتي بسبب جنونه بل بسبب مافي داخله من كبت طويل وعميق، وهذا مانفعله نحن ايضا في عزاء ذكرى ثورة الحسين، ولكننا نستذكر الآمنا ونوحّدها مع ألم هذه المناسبة الفظيعة فنبكي ونبكي ثم بعد انتهاء هذه المناسبة نعود لواقعنا ونضحك ونتسلى ،لكن لا احد يصفنا بالمجانين لاننا عقلاء بينما من يوصف بالجنون لو فعل مافعلناه لبقي مجنونا ونحن عقلاء !!
وكما يقول المثل العراقي ( في كل عزا لاطم ) ،تجد نساءنا يذهبن الى هذا المأتم او ذاك حتى دون معرفة بالميت واهله، لكنهن يذهبن للطم والبكاء ،انهن يستحضرن مافي الآم هائلة في دواخلهن لتفريغها في هذه المناسبة او تلك ويخرجن بعدها لواقعهن يتسامرن ويتضاحكن ويتحادثن وكأن شيئا لم يكن ..فالجنون علة مستعصية حتى على العلماء لاننا جميعا بني البشر في داخلنا مجنون !!
ما اكثر المواقف التي تمر بحياتنا ونتصرف تجاهها بغباء لكن لا احد يدعونا اغبياء الا على هذا الموقف او ذاك وكذلك في حالات الجنون والهلوسة توصف الحالة هكذا ولكن لا يوصف الموصوف
هذا هو العراق.. كل شيء فيه مُستباح ، الكل يشتري ويبيع فيه، الكل يتاجر فيه، فمن الذي عينه وقلبه على العراق ؟؟ انه المجنون والغبي، فهما الوحيدان اللذان قلبهما على العراق، عقلهما فدىً للعراق..
 هل سيأتي يوم يصدر فيه قانونا يمنع فيه الغباء والجنون في العراق؟
د.عبد الفتاح مرتضى
كندا – آب – 14 - 2..3



#عبد_الفتاح_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجال الجوف . . صرخة في وجه الموت المجاني !
- قراءة وتعليق في كتاب: الزمن الامريكي من نيويورك الى كابول
- كيف نقرأ ألإيقاع
- علاقة النقد وألإبداع ألإخراجي للمسرح
- ألزعيم عبد الكريم قاسم أوّل عراقي يحكم العراق
- الممثل ولحظة ألإيهام المسرحي
- حقائق وأكاذيب قراءة لكتاب- طريق الخداع – الملف الاسود يكشفه ...
- العَصَبِية القَبَلِيّة لدى الحكومات العربية
- المُدرَك وغير المُدرَك في مافيات صدّام
- منبر الحرية لا يعلو فوقه اي شيء
- ثقافة العنف وثقافة التسامح
- مهمّات الحكومة ألإنتقالية
- هل الحرب لعبــة ؟ مهزلة سقوط صدّام !!
- وعي الحقائق وتسطيح الواقع - رد على ماكتبه السيد كريم الربيعي
- لا للحرب....لا للديكتاتورية نعم ..نعم ..للفـاصوليـا اليابســ ...
- تـكهّنـــات
- مالنا..وما..لهم
- صحوة ألعقــــل
- ولايــة بطيــــــخ
- عراق ما بعد صدام


المزيد.....




- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...
- حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
- وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض ...
- أرامكو ديجيتال السعودية تبحث استثمار مليار دولار في مافينير ...
- ترامب يرشح أليكس وونغ لمنصب نائب مستشار الأمن القومي
- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - بين الغبي والمجنون