أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ليلي عادل - خطوات على الصرافية














المزيد.....


خطوات على الصرافية


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 11:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تأخرت كثيرا لأكتب عن جسر اعرفه ..وكان يعرفني ..ربما لم اكن بعد قد صدقت ان الحطام الذي ارى على الشاشات هو ذاك الجسر الذي عبرت آلاف آلاف المرات ..ذاك الذي صادقت نوارسه حين كنت اقف عند منتصف المسافة بين الصوبين و اناديها و احاكيها نوارس بيض تحرسه تحوم من فوقه و تمر من تحته و تهجم على سطح الماء لتحصل على غنيمة ما ...جسر ادهشني في طفولتي و انا اتخيل القطار كيف كان يعبر هذا الجسر و يستمر مرتفعا عنا بأمتداد سكته مع امتداد أعلى نقطة في الجسر ليمر بعدها من فوق رؤوسنا ...مع منظر طالما تخيلته و حسدت اؤلئك الركاب الذين جربوا تلك المغامرة ....أمّنت عندك يا جسر الحديد أثر خطواتي حين عبرت عليك كل تلك المرات مع أصدقاء ...و ها انت قد تحولت الى شتات من القطع المهشمة و المتناثرة و الغارقة ..كما صرنا نحن من قبلك شتات اصدقاء ...متناثرين في غربات لا اول لها و لا آخر ...ها انت قد أضعت الأثر الذي تركت و لم تصن امانتي ..كما ضعنا نحن من قبل في تيه الأغتراب و البحث عن مناف و بلدان نلجأ اليها من طغيان البشر ..طغيان الوطن ..طغيان فجّرك و حولك الى هشيم و هو ذاته الذي داسنا و حولنا الى لاجئين ..كارثة تتلوها كارثة و جميعها تستهدف ذاكرتنا و تنال من اثير ارواحنا التي تركناها في شوارع و جسور كانت قريبة على قلوبنا و أخذت مساحة كبيرة من حياتنا ..فبعد ان اغتالوا شارع المتنبي حيث ابتعت من صاحب البسطية على رصيف كان هناك يوما .. ديوان السياب ..كي أحفظ ..الشمس اجمل في بلادي من سواها و الظلام ..حتى الظلام هناك اجمل ...فهو يحتضن العراق ....يحتضن بغداد ..بغداد الصوبين ..كرخها و رصافتها ..و ما بينهما ..ليغتال بعدها الجسر الذي تعودناه ..جسر حمل ارثا و أحلام ..جسور آلفناها ..و لكل منها جو خاص عند العبور عليه ..جسر الحديد و جسر السنك و الأحرار ....و ماذا تبقى فيك يابغداد بعد ليغتالوه و يمحوه من ذاكرة الزمن ..بعد ان محوا المعاني ..و مسخوا مفهوم الوطن و غيروا معنى الأنتماء و تلاعبوا عبر سياساتهم القذرة .. بمصائر البشر و غيروا كل مفاهيم الأنسانيه ..و شوهوا صورة العراق و طمسوا ملامح العراقي...



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بان.....كي....مووووووووووون..
- مات العراق...
- و للرجال عليهن درجة
- أنفال...
- و خلق الإنسان ضعيفا
- رجولة الرب !!
- تكريم ...
- دين..... العنف
- بغداد....
- إعدام......
- دستور!!!!!!!يا بوش
- الأحساس بالفقد..
- في حقيبتي.....وطن..
- مصائد المهدي و رصاصات بدر
- رشوة....الرب
- المشهداني....شقاوة قهوة البرلمان
- حكومة..... ميليشيات
- الله ....أرهاب
- كم بدا الموت قريبا
- حلم ...أم كابوس


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ليلي عادل - خطوات على الصرافية