أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - دراما شخصية_ثرثرة














المزيد.....

دراما شخصية_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 10:42
المحور: الادب والفن
    



جميع القتلة ينقصهم الخيال.
حدسي يشير إلى نهاية قريبة لثرثرتي,ومرحلة جديدة تختلف عن كل ما مضى.
لطالما كان نيسان أقسى الشهور,صاعقة تضرب من الخارج وزلزال مدمّر في النفس.
تأخّرت كثيرا في البدء بمعركتي الشخصية,هو الخوف وتراكم المزيد من التبريرات غير المقنعة,أم فقدان الثقة المروّع مع خسارة المعنى والهدف! حزمة من الأسباب حالت دون وصولي إلى اسم وهوية,طريق شخصي ولو يكون إلى الجحيم,أقلّ إيلاما مما أنا فيه.... جنون ارتياب,تأجيل الاختبار النهائي,أوهام لا تفعل سوى التشويش وتمديد العذاب؟
الاستمرار في عقد المقارنات الخاسرة,عادة ثم إدمان, وطريق يمتد من سيئ إلى أسوأ.
المشكلة أن الحياة لا يمكن إعادتها إلى الوراء.
فتّش عن الصراع على الأهميّة...فتّش عن نقص التقدير الذاتي الذي تجاوز الحدّ...
المرأة التي تجيد الكذب خطرها أكبر من الجميع!ّ
مضى ربع قرن على أسوأ قرار في حياتي....هل فات الأوان على إصلاحه؟ أم أنني في طور القرار الأكثر غباء؟ كيف لي أن أعرف!
خانني حدسي مرّات, ولا أستطيع الوثوق به ثانية.
خانني عقلي وتفكيري مرات لا تحصى ولا تعدّ,كدت أقول ذكائي....!
البحث المحموم عن السعادة أقصر طريق إلى الشقاء....الآن أعرف.
*
تستطيع أن تبرر ولا تستطيع أن تسامح وتحبّ.
لا أعرف شيئا عن صورتي الاجتماعية,ليس ذلك فقط, لا توجد صورة شخصية واحدة لي, في الطفولة والمراهقة,بدايتي مع الواجبات الثقيلة,أعرف تماما ما يريدونه مني. عليك أن تفعل و....يجب.....ينبغي....من غير اللائق.....عيب عليك,لا أحد فكّر أبدا ما الذي أريده منه.
هكذا أهدرت حياتي لنيل الرضا, وحصدت المهانة والازدراء,هذه حقيقتي النفسية.
في بيت الأم الطاغية وزوجها البهلول لم أعرف سوى الواجبات.
في بيت الزوجة وزوجها المغفّل والمخدوع دوما لم أعرف سوى الواجبات.
في سوريا التي الله حاميها لا أعرف سوى المهانة والتحقير وانتظار الأسوأ.
في السياسة أنا النعجة السوداء وفي الشعر أنا الغراب الأبيض, مسؤوليتي الشخصية لا شك.
أنا تائه وضائع ولا أعرف كيف ومن أين أبدأ, لأحصل على الحدّ الأدنى من الاحترام والتقدير الذاتي.
أستمع إلى حدسي ....يرعبني ما أراه وأشمّه وألمسه و...أسمعه.
أصغي إلى صوت العقل والمنطق....أشتهي الصمم,ما أعرفه أكبر من قدرتي على الاحتمال.
*
لكنني سأستمرّ.
سأبدأ بخوض معركتي الأخيرة...أنا هنا والآن, حذار أن يحاول إهانتي أحد.
ترتيب البيت الداخلي يبدأ بالعلاقة مع الزوجة و الأم والأب والروابط الحميمة,أعرف جيدا.
عالم الداخل لا يعترف بالفوارق, يوجد سلوك مثير ومؤلم أو نقيضه مريح ومطمئن.
المشاعر والكرامة الشخصية هي الوديعة الأولى, تصون أو تخون...لا ثالث.
لا بدّ من خوض الصراع, اليوم أفضل من الغد والعكس خطأ تماما.
.
.
.
أشعر أنني ضحية هوس السيطرة, إنكار ما حدث وما هو متوقّع وشبه أكيد, واستبدل ذلك بالتخيّلات والأوهام.
استبدلت العالم الواقعي مع عناصره الفعلية, السلطة والثروة والقوة والنفوذ والحيازة,...., بالكلمات.

مع أنني
أعرف تماما,
حفرة بطول متر
ونصف عرض,
تغطّيني وإلى الأبد
أشعر الآن
أن هذا الكون يضيق بي



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة
- رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة
- ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة
- رؤية أحشاء اللاذقية_ثرثرة
- رائحة الربيع و.....الموت في بيت ياشوط_ثرثرة
- تراجيديا شخصية_ثرثرة
- بين الكلمات والنسيان_ثرثرة
- الأعصاب العارية_ثرثرة
- يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة
- أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة
- شراك الماضي_ثرثرة
- آذار يركض في اللاذقية_ثرثرة
- بعد منتصف العمر_ثرثرة
- جمال المرأة في سوريا_ثرثرة
- تشيخوف في جبلة واللاذقية_ثرثرة
- مجاذيب جبلة_ثرثرة


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - دراما شخصية_ثرثرة