حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 12:26
المحور:
الادب والفن
تلك الشارات الزاهية على أكتاف الموت قبعات اليانكي المتهرئة،
والمداد ليس سوى شجرة محنية الظهر ، تنخر جذعها دود البقاء.
جيوش الجليد يقودها آلهة ستصادق على حريّة الماء ببصمات مباركة ، وبدم الفجر.
يتثاءب الليل ،
الغيوم تخشى على ألوانها من جوع الدبّ الأهلي،
وينتاب الربيع شك ّ الانبلاج.
العسس يمثلون مسرحية محفورة على صخرة يقف عليها كلب يحرس النعاج في عودتها من المرعى،
يمثلون سحرا ، فتمضي الظلمة بسلام،
وتنقلب الأرض على عقبها،
وتستحيل الحرية إلى رجل الثلج.
دمى من الشرق تنشد في لوس أنجلس
God blessed America
بألسنة القعقاع ، وكوروش الكبير ، والضحاك
ويتقدمون حفاة ، وعراة بقرابينهم إلى آلهة الحرية في نيويورك،
ويعمدون النخيل على ضفاف دجلة بأحزان اليمام على منارات كظمت الغيظ
إلى خضرة الربيع.
الوطني يمضغ أسلاك تلفزيون الحرية ،
يدثر الجدار خلفه بصور انتهت صلاحيتها،
ويبرز بطاقة الائتمان مخاطبا المتطوعين :
الأخلاق السامية عبارة عن قنابل النابالم،
البسمة صاروخ كروز،
الخلاص في الحرب،
وإن الصلاة تصدع في جدران البيت يحشى فيه الإنسان كالصب والحديد.
المنارات والصلبان ،
أزمعت على عقد جلسة مباركة في قضية الربيع،
و ملف نجمة أسرتها الغيوم.
المنارات والصلبان
مضطرة إلى اصدار حكم بوضع السلاسل الحديد بأقدام القمر بتهمة الفضول،
وأن تدفع مخصصات العمال الإضافية على شكل عناقيد غاضبة من خرير الماء.
اليانكي يلقنون تلاميذ قندهار أناشيد النصر على بوذا،
وأغاني مطاردة النسيم،
واختناق الصبح في يد الإمام المعصوم.
تكريم عبارة عن عباءة الاستزادة بالإيمان بالكبت ، و النظرات السامة إلى الأرامل،
والتدريب على كيمياء العظام،
فالليل يتثاءب عجبا من شجرة تلف حول خصرها وصلة العفة،
وحيرة النجوم الباحثة عن السواقي الصافية لتتمرأى .
الاحد، 15 نيسان، 2007
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟