أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - أربع سنوات من الاحتلال- كفاية!














المزيد.....

أربع سنوات من الاحتلال- كفاية!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 12:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لغاية السبت 8 إبريل/ نيسان 2007، قُتل 3274 من الجنود والضباط الأمريكيين في الحرب المستمرة على العراق. وهذه الحصيلة صادرة عن المصادر الرسمية الأمريكية، ولا تأخذ في حسبانها حالات الموت التي تلي معالجة الجنود المصابين. وأيضاً فيما عدا أعداد المعوقين وحالات الاضطرابات العقلية الناجمة عن استمرار الحرب، وفشل الإدارة الأمريكية التعامل مع الأحداث الجديدة.
انقضت أربع سنوات الآن على سقوط بغداد بيد المغول الجدد، لكن الشعب العراقي لم يُلوح بالورود و/ أو الرايات البيضاء للغزاة، كما حَلُمَ بوش وإدارته وحليفه.. وبدلاً من الورود ورموز الاستسلام، استفاقت بغداد- منذ اليوم الأول للاحتلال- تُهيء نفسها لمعارك طويلة غير تقليدية حاسمة، غير قابلة للمواجهة من خلال العلميات العسكرية لقوة المحتل وطائراته الحربية التي تمطر البلاد بسيل مستمر جارف من القنابل المحرّمة دولياً، بل ستضع أوزارها فقط بالصبر، الإخلاص، الثقة والنصر المؤزر.
تحمّل العراق، ولا زال، تضحيات ضخمة: مئات الآلاف من القتلى والجرحى، أعداد كبيرة من المشردين والمهجرين، تدمير هياكله الأساسية، تدهور مستويات معيشة الناس.. وهكذا تم تحويل بلد غني قابل للتطور إلى خرائب تنتشر فيها البؤس والفقر والمرض، وفي ظروف نَدرتْ فيها الخدمات الحياتية الرئيسة مثل الكهرباء ومياه الشرب والوقود. يُضاف إليها بروز ظواهر جديدة لم تكن معروفة قبل الاحتلال، مثل اتساع أعداد أطفال الشوارع والمتسولين.
ولكن، مع الثمن الغالي الذي دفعته وتدفعه البلاد، يستمر العراق في تحدي وحشية الاحتلال الأمريكي- البريطاني والإيراني، مع الحفاظ على مشاعره ومواقفه في السمو والرفعة. ورغم نجاح المحتلين في تغذية وخلق الصراع الطائفي، فشلت هذه المحاولات في جرّ المقاومة الوطنية باتجاه هذا الصراع المقيت. لقد أخذ العراقيون حالياً يدركون حقيقة أن الرؤوس الطائفية، بعامة، مرتبطة بالمحتلين ممن ينوون تقسيم البلاد ونهب خيراتها.
بدأ العراق حالياً يتعافى من جروحه ويُعيد بناء قوته في شخص مقاومته، بينما الغُزاة يزدادون ضعفاً، وأخذوا بالتشاحن بينهم.
يعرف العالم قاطبة إن الإدارة الأمريكية لم تكن لتستطيع احتلال العراق دون دعم إيراني- سياسي وعسكري. وما عُرف عن "المعارضة" العراقية السابقة وتنسيقها استراتيجياً مع واشنطن ولندن، كانت مرتبطة ارتباطاً شديداً بإيران وتسلّمت منها الضوء الأخضر لممارسة هذا الدور القميء.
الأكثر من ذلك، إن إيران كانت مساهِمة بارزة في أحداث التدمير- النهب والحرائق- التي حصلت في ظروف الانهيار الأمني بعد سقوط بغداد، مستفيدة من غباء آخرين تصوروا خطئاً أنها ستُحقق حلمهم في الوصول إلى السلطة.
وجهت الأعمال البطولية لشعب العراق، على أي حال، ضربة لأمريكا وحليفتها إيران، ظهرت ملامحها في معارك الديوانية، عدا خطف الدبلوماسيين والعسكريين وخلق تهديدات بالحرب. وتدفع الولايات المتحدة حالياً فاتورة الحساب نتيجة خسائرها هذه، سواء في شكل تكاليف بشرية، مالية أو حتى المزيد من التشويه لصورتها الملطّخة في العالم.
في الحقيقة، خسرت أمريكا ما هو أكثر من المواجهة المباشرة.. إنها خسرت الثقة بالنفس، وتصاعد النظرة إليها باعتبارها قوة استبدادية. ويُحارب الجنود الأمريكان كارهين في هذه الحرب، غارقون في المخاوف الهستيرية، لتدفعهم إلى توجيه أسلحتهم باتجاه: المدنيين، العراقيين المتعاونين، المترجمين، الأدلاء، الشرطة وعناصر الجيش، بل وحتى نحو الأصدقاء من جنود التحالف.
تقارير عن أعداد الانتحار، الهروب والاضطراب العقلي تؤكد زيف ما سُمّي ببطولة الجندي الأمريكي- راعي البقر cow boy أو المُحارب القاتل Rambo. وهذه أول ضربة لإمبراطورية بوش الاستبدادية الشيطانية.
جاءت الضربة الثانية من خلال أمريكا نفسها عندما أخذت أصوات الأغلبية بالتصاعد مطالبين بالانسحاب الفوري وغير المشروط بعد أن أصبح الشعب الأمريكي غير قادر على تحمل المزيد من الخسائر في الأرواح والموارد. يضطر بوش إلى الإذعان والاستسلام تجاه الضغط الواقع على رأسه. وهذه الضربة أقوى من الأولى لأنها ستجعل واشنطن تواجه موانع التورط في حملات أخرى، كما وستُشجع الدول المُعرضة للتهديد إلى رفض السيطرة الأمريكية.
تكشف كافة الأدلة بأن التراجع الأمريكي سيبدأ قريباً، بعد أن وضِعَتْ الإدارة الأمريكية أمام خيار واحد: الحوار مع المقاومة الوطنية العراقية بُغية التحضير لخروجها مع حفظ ماء الوجه!
مممممممممممممممممممممممممممـ
For Years of Invasion Enough,(Al Arab Online, via AMSI), uruknet.info-April14,2007.

ترجمة عبد الوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على الإرهاب.. المزيد من الإرهاب!
- استطلاع: مخاوف مشتركة للرأي العام الأمريكي والعربي بشأن الحر ...
- هؤلاء اللاجئون.. محظوظون!
- يوم الصحة العالمي: إلى متى يستطيع العراق البقاء والاستمرار؟
- أربعة عوامل تحول دون ضربة أمريكية لإيران
- مُختَطَف ضحية يجد ملجأه في سوريا
- انهضوا من تحت أنقاض الخرائب!
- من أجل تخفيف المعاناة: ارفسْ العادة
- نفط العراق ملك الشعب العراقي
- مَنْ يهرب من العراق؟
- قمة عربية.. وقنبلة هوائية!
- أحسبوا ضحاياكم!
- المسلمون ضحايا مؤامرة الإمبريالية الأمريكية
- صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب
- أمريكا: دولة الحزب الواحد
- الهدوء من ذهب!
- الضحايا الصامتون: أطفال العراق.. إلى أين؟
- مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!
- وأخيراً كُشِفَ النقاب عن الهدف
- دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - أربع سنوات من الاحتلال- كفاية!