أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة














المزيد.....

رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:14
المحور: الادب والفن
    



ختام مهرجان المينو دراما باللاذقية,سهرة وسكرة في فندق زنوبيا, يلتقي عشرات السوريين ويتبادلون الكلام,ربما....وهي تحسب للبيت العربي للموسيقا والرسم للأخوة دريباتي, في الموسيقا والمسرح ولا بد من ذكر الرسم, والفنان فواز حسون... نشاط مدني رائد في اللاذقية.
أما بخصوص الأدب والنصوص كما تقدمها العروض,تحت شرط الفن في المتعة والدهشة, هكذا تلقيتها.....متعب قليلا, في الحقيقة متعب كثيرا ومرهق, متخاصمان فريدة وأنا منذ عدة أيام, بيننا مساحات خراب لا اعرف إن كان بالامكان تجاوزها في يوم.... وتوقفت هنا_في ذهني أفكار وتصورات ضبابية عما أرغب تدوينه, لكنني شبه يائس....
بعدما غلوت فنجان قهوة, كما أحبها, لذيذة لاذعة تشعرك بأنك حي وتتنفّس.
دخلت الأنترنيت( ومع كل ضيقي ونفوري من سوريا والسوريين), سأفتح بالتأكيد المواقع السورية وفي مقدمتها جدار وألف,سأفتح كيكا أيضا ربما بحكم العادة,لم يعد يجذبني الموقع, بعدما استبعدت كتابتي منه....
في جدار قرأت مادة أمجد ناصر,الشاعر الملتبس كما أقرأه, عن رياض الصالح الحسين.... وأثارت فيّ الذكريات والشجون, لكن الطاقة التي وصلتني من المادة, مع كامل محبتي لرياض وأمجد وحتى خلف برغم بدويته وخشونته الزائدة, ليست هي ما دفعني لمتابعة الكتابة بحب ومحبة وشغف, إنه اسم سوزان عليوان, الطفلة الأجمل من نفسها الشاعرة والرسامة وصاحبة أجمل عينين وضحكة فرح تتّسع معها البلاد والدنيا والكون بمجمله...عالم فيه سوزان وما يشبهها أو يقترب منها....يصلح للفرح والحب والإبداع.
لا بدّ من كأس....الساعة حوالي الثالثة صباحا...هو كأس الأصدقاء سوزان ورياض ووو....
*

بعد كلّ هذا الزمن,لم تمنحني شهادة الهندسة وعملي المقيت في شركة كهرباء اللاذقية سوى, توافر التبغ والعرق معظم أيام الشهر. أتذكر الآن حادثة ظريفة مع صديقي ياسر اسكيف, كنا نتجول مطلع التسعينات في ضواحي اللاذقية, ونحن الاثنان ليس بحوزتنا ثمن بطحة عرق, درنا على جميع أصدقائنا في اللاذقية, هذا يدعونا لشرب القهوة أو الشاي وذاك للمتة....وعدنا خائبين تماما, سألني ياسر, تخيّل أننا وصلنا إلى الكهولة ولا نمتلك ثمن كأس!
تلك الحادثة كانت السبب الأول في تخرجي نفس السنة من الجامعة, يا ياسر وبتفاخر وقح أخبرته, بعدما أصير مهندسا(قدّ الدنيا) لا يبقى تأمين الكحول والدخان مشكلة وهذا ما حصل.
للأسف لا يوجد سوى كأس (متوسّط) من الريان السوري العظيم.
*

"ينبغي أن نبتكر الحب"...ينبغي أن نبتكر الحب, ينبغي أن نبتكر الحب....
جميلة, عبارة جميلة ومذهلة و....لكن يكفي, اللعب بالألفاظ والحروف لا يعطي فنّا.
حلا عمران فتاة مدهشة, ممثلة ومؤدية, وفكرة المخرجة بدورها مبدعة, دعوة الحضور أو من لديهم الرغبة في المشاركة الحيّة والتفاعلية, إلى الخشبة....
مللت,ضجرت,فقعت,في جميع العروض التي حضرتها(أكثر من خمسة) لم يستوقفني أحدها.
فصل في الجحيم لرامبو....

أجلست الجمال على ركبتيه
ووجدته مرّا,
آه, وبكيت....

حلوة يا أخي...لكن زوّدتموها, فقّعتونا برامبو, حتى الآن لم أقرأ أشعار رامبو كاملة, المترجمة والمتوافرة عندي منذ عشرات السنين, أقسم بشرفي, لم تمتعني...مللت. مثله ماركيز ومثله نجيب محفوظ وحنا مينة وأدونيس و...., وأما جمال الغيطاني...مصيبة حقيقية...ما هذا!!!!؟

فهمت من الأصدقاء المسرحيين( ياسر ونضال و) أن في العرض ما يلفت الانتباه, ربما...!


صالة اللاذقية تشبهنا ونشبهها,ضيقة وفارغة بنفس الوقت,يتزاحمون على الكلام, وكلّه انفعالات وتصفية حساب شخصي,أكثره لنقل بدون تعميم, الكل يقدم درسا وموعظة,طرقا في العيش والتفكير...يا أخي...يا إخوتي,الفن لا يحتمل هذه الفجاجة, هو حفر في الباطن الشخصي أولا, تفكيك الأنا والذات وفرد مكوّناتها وتوجهاتها المختلفة, ليس دروسا في الوطنية المبتذلة.
*

أعجبتني كتابة أمجد ناصر الشاعر عن رياض الصالح الحسين, هي مناسبة تستحق التوقف مطوّلا وتستدعيه_بقيت رشفة واحدة في الكأس_ وأكثر ما لفتني انتباه أمجد إلى اعتراف الجدد بشعر رياض وشاعريته, الموت الباكر فتح أعيننا على حقيقة الوجود المتغيّر والهشّ, ماذا عن محمد سيدة, الذي لم يقنعنا(السوريون) لا الموت ولا منذر مصري بشاعريته؟!
ماذا عن عماد جنيدي الشاعر الملعون في جبلة؟ ماذا عنهم وماذا عنا؟

في اللاذقية كل شيء ممكن...
تستيقظ لتجد البحر في جهة الشرق, وأنت نادم على كل كلمة قلتها أو كتبتها, سيّان.....
بعد قليل يصل الفجر إلى اللاذقية, العظيمة, التافهة, الجميلة, المنحرفة, الغيورة, المغتصبة, الشرهة, الحديثة, التالفة,
هي اللاذقية, تضحك
وتقذف أسماكها وعشاقها
على الصخور
وتدفعنا إلى داخل النفس
بحنان
وجنون
مع كأس فارغ
وعينان مليئتان بالعدم



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة
- ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة
- رؤية أحشاء اللاذقية_ثرثرة
- رائحة الربيع و.....الموت في بيت ياشوط_ثرثرة
- تراجيديا شخصية_ثرثرة
- بين الكلمات والنسيان_ثرثرة
- الأعصاب العارية_ثرثرة
- يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة
- أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة
- شراك الماضي_ثرثرة
- آذار يركض في اللاذقية_ثرثرة
- بعد منتصف العمر_ثرثرة
- جمال المرأة في سوريا_ثرثرة
- تشيخوف في جبلة واللاذقية_ثرثرة
- مجاذيب جبلة_ثرثرة
- عودة إلى العالم الواقعي_ثرثرة
- على هامش المدن المتعبة_ثرثرة


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة