أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سميرة الوردي - المستنصرية ، المتنبي ، جسرالصرافية، كافتريا البرلمان














المزيد.....

المستنصرية ، المتنبي ، جسرالصرافية، كافتريا البرلمان


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 12:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ام تزل الدماء حارة وسخية في تلعفر، في بعقوبة، في الأنبار في جسر الأئمة في الجوامع والمساجد والمدارس والأسواق وأمام الدور وتحت سمع الناس وبصرهم، ومازال هناك في الطرف الثاني من يفتي ويعقد المؤتمرات ليكفر ويفجر وكأنه إله هذا العصر ونبيه، وكأن الثلاث الاف سنة على بدأ االتقويم وآلاف أخر من تأريخ الحضارة الإنسانية لم ينقض، متناسين أن حياة العراقيين ومنذ الأزل حكاية مقدسة من العلم والبناء، فقد أخرج العراقيون القدماء العالم من لجة العماء إذ وطدوا أولى النظم البشرية، ومن يجهل التاريخ فليعد الى اسطورة الطوفان وجلجامش وكلتاهما من نبع هذا البلد العريق.
الآن تمتلء الأفواه مرارة ودماء ولكن الغد سيكون لنا،
كثيرون يلقون على الدين تبعات ما يحدث وهذا هراء لان هناك الكثيرون ممن آمنوا بالدين وهم بناة للوطن،هل قال لهم الإسلام فجروا الناس وهدموا جسورهم واقتلوا أولادهم، الكارثة تكمن فيمن يفسر ويكفر ويفجر وهي أحداث وقعت وتقع كل يوم في مجمل العالم الإسلامي لأسباب شتى أولها الجهل والامية المتفشية بين شرائح واسعة من شعوب المنطقة يضاف اليه وبنفس المستوى الفقر والتخلف الإقتصادي وعدم وجود ضمانات ومساعدات رسمية وقانونية من قبل حكومات هذه الدول لمن يستحقها، إن السعير الذي نحباه اليوم ليس قديما في تاريخنا بل هو وليد الصراع الأمريكي السوفيتي والذي تجلى بنشوء حركة طالبان ومساعدة الدول العربية لها في حضنها ضد السوفييت، وبسقوط النظام الإشتراكي نمت وترعرعت هذه الحركات لتبلغ مداها في أحداث سبتمبر فتحول صراع هذه الجماعات واتخذأشكاله الحالية فاتخذ طابع التخريب الظالم لكل البنى التحتية في العراق وبشكل فاضح وما زال في أطواره البدائية في دول اخرى وأبرز حوادث هذا الأسبوع حصوله في الجزائر التي لم تتخلص من الجماعات المسلحة التي اغتالت الكثيرين في قراهم حتى أفزعتها التفجيرات الأخيرة وما حدث في المغرب، لا يقلل من أهمية دور الحكومات الفاعل في محاربة الإرهاب وعلى جميع الأصعدة. وأولها إلزامية التعليم وتطوير مناهجه بما يتناسب والتطور الحاصل في الدول المتقدمة
وضمان الحياة الإقتصادية للفرد والمجتمع
إن لسياسات الدول اتجاه شعوبها الأولوية في التغيير وقد قيل قديما والأمثال لم تأت اعتباطا ( الناس على دين ملوكهم ) عندما دخلت المسيحية الى روما الوثنية أدخلها إمبراطورها، فمهما كان نضال الأفراد فهو لن يؤثر كما تؤثر قرارات سياسية تتخذها الحكومات وتطبقها فعلا ولا تكون حبرا على ورق,
الدين الإسلامي وفتوحاته جاءت في ظروف مغايرة لظروفنا فمن الخط أوالخطل سحب الماضي على الحاضر لأننا خلقنا في زمان غير زمانهم ، ولو رجعنا الى الأدب العربي لوجدنا فيه من القيم والأخلاق والإنسانية الشئ الكثير ففي ظلال تلك الظروف نشأت أجمل قصائد الغزل وأجمل الأعمال الأدبية والفنية في كل المجالات ولم نقرأ أن هناك من حرمها ومنعها وفجرها ، إن ما نعانيه اليوم هو من خلق أناس فقدوا حسهم الإنساني واتخذوا من الدين ستارا يمرروا فيه أفكارهم على أناس جهلة بابسط القيم الإنسانية يبيحون سفك دماء الأبرياء بحجج شتى وتحت مسميات شتى، ويجدوا من يدعمهم ويمولهم لغايات شتى أيضا .
إن من الأدلة الحية على تأثير الأقتصاد على الفكر الإنساني ما فعله الحصارالإقتصادي إبان الحكم االسابق على الشعب العراقي إذ أنه دفع العديد من الفتيان الى التسرب من المدارس من أجل لقمة العيش، أو لعدم تحمل العائلة التكاليف المدرسية مما أثر على المستوى العلمي للبلد ولم يُؤثر في حينها على الفئة الحاكمة بل ازداد ثراؤها وازدادت عنجهيتها .
يكفي العراقيين صراعهم ضد كل أنواع الشرور التي ابتليوا به كي نسمع من هذه وتلك وهذا وذاك سب للمسلمين مفاضلة بين هذا الدين على ذاك إذ لكل دين أهدافه التي جاءت به ولا يمكن ونحن في الألفية الثالثة حشر أنفسنا بين صراع لاأول له ولا آخر ولا جدوى من ورائه سوى إشعال مزيد من الفتن ومن عرض العضلات الفقهية والدينية لكل الأديان وكأنما ينقص هذه الأمة مفتين.
إن من يشوه الدين هم ثلة من المجرمين الذين باعوا كل مقدس غير عايئين بمن يقتلون، من أجل الوصول الى السلطة تحت براقع شتى متصوريين إن طريق النحر والإنتحار سيشبع غرائزهم المريضة وسيوصلهم الى السلطة.
وماطريق العراقين إلا الوحدة و البناء وتعمير مايفسده الأشرار وتحقيق الحلم السومري القديم كما جاء في أساطيرهم
( في تلك الأيام، لم يكن هناك حية ولا عقرب ولا ضبع
لم يكن هناك أسد ولاكلب شرس ولا ذئب
لم يكن هناك خوف ولا رعب
لم يكن للإنسان من منافس
في تلك الأيام كانت ( شوبر) أرض المشرق، أرض الوفرة وشرائع العدل
وسومر أرض الجنوب، ذات اللسان الواحد، أرض الشرائع الملكية
و(أورى)أرض الشمال ، الأرض التي يجد فيها كل حاجته
و(مارتو) أرض الغرب ، أرض الدعة والأمن
وكان العالم أجمع يعيشفي انسجام تام
وبلسان واحد يسبح الكل بحمد الإله
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مغامرة العقل الأولى .. دراسة في الأسطورة،سوريا،أرض الرافدين / فراس السواح



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يطغي الموت على الحب
- لن أحتفل
- أيها القرضاوي قرضك الله وأزال غمتك عن صدر الأمة
- تعقيب على مقالة العراق والإسلام واللعبة السياسية
- يا مجيلس العُرب آه
- العراق والإسلام واللعبة السياسية
- العراق لن يموت
- بين عيدين
- نكسات العرب أم نكسة حزيران
- العلمانية وسعة آفاقها
- العدد الأخير من طريق الشعب /آذار/ عام1979
- دلال سامي ووفاء سلطان وطبقة البيض
- الى سكنة الجحور وأسياده
- العلم العمل الحب /بين نوال السعداوي ووفاء سلطان
- الى أبى في 8 آذاريوم المرأة العالم
- وا متنبياه
- العلمانية هي الحل
- نكتب من الجحيم
- بين مؤيدٍ لوفاء سلطان ومعارض ٍ والحلقة المفقودة
- لست معك يا وفاء والى الأبد


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سميرة الوردي - المستنصرية ، المتنبي ، جسرالصرافية، كافتريا البرلمان