أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - اللي مايشتري يتفرج..!!














المزيد.....

اللي مايشتري يتفرج..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 12:16
المحور: كتابات ساخرة
    


صحت كمن يصرخ من مغص كلوي مفاجئ.."مش معقول "
لم أصدق عيني وفركتهما أكثر من مرة ..لعلي كنت في كابوس وأنا أرى بسطة أسلحة تتوسط ساحة الجامع جنبا الى جنب مع بسطات الخضار المنتقلة على الكارات فالكلاشن بهيبته وجلالة قدره يتواضع ويجلس الى جانب البصل والقنابل الشقية بأشكالها وأحجامها المختلفة تستعرض في معية الفجل والأفوكادو والمسدسات سريعة الطلقات بأنواعها المعروفة وغير المعروفة ترافق البطاطا والفلفل الأخضر والرصاص سيد الموقف يلمع مزهو ا بزيه النحاسي وعينه على الفراولة الدلوعة كأنه يغازلها بينما الموز يبدو مأخوذا تماما وهو يتأمل ال ام سكستين الطويلة والقصيرة مضطجعتين تحت قدميه بإغراء ممثلات هوليود..!!
البائع ينادي على بضاعته ..كلاشنات طازة..قنابل ع السكين..أصابع البوبو يارصاص.. ام سكستين ياعسل..مسدسات ع الذواق ياشباب
هنا..لكل قطعة سلاح سعرها وبالدولار..!!
و هنا لكل قطعة سلاح مشتر ينتظرها بلهفة والسوق رائجة.. و الحال عال العال.. وكأننا في مقديشو أو بيشاور!!
ويستطيع كل قادر أن يختار أداة الموت الملائمة لغريمه وله أن يحدد الوقت والمكان المناسبين..!!
أصبح لكل شيء سعر إلا الإنسان .. فهو يتضاءل ويبدو كل يوم أكثر تفاهة وضآلة من اليوم الذي سبق ..!!

نفس المنظر ا لغريب شاهدته للمرة الثانية أمام البنك في مدينتنا المنسية والتي يبدو أن الشيطان لا يغادرها صيفا أو شتاء ولم نظلم الشيطان ونحن قمنا ونقوم بأفعال يعجز عنها الشيطان نفسه ويستحي منها..؟!!
أنا لم استغرب من بسطة السلاح في حد ذاتها فقد رأيتها في سوق السيارات قرب عبارة "غزة ترحب بكم" قبل شهور ولكنى استغرب أن تصل عدوى البسطات النارية إلى مدينتنا بهذه السرعة ويصبح البيع علنا وفي أماكن حساسة وعلى عينك يا تاجر واللى ما يشتري يتفرج..!! وفي عهد حكومات ربانية وو حدوية وطنية تفخر بوجود خطط أمنية لا تخر منها المية..!!
والمواطن الغلبان الذي لا يملك ثمن أرغفة بيتا تكفي عدد الأفواه في بيته يسأل ويتساءل..
أين من ذلك الشرطة والتنفيذية والأمن الوقائي والأمن العام وحرس الرئاسة..؟!!

أين وزير الداخلية من هذا الكرنفال ..؟!! وهل يتوقع منا أن نقيم احتفالا سنويا أحياء ليوم الانفلات العالمي..؟!!
هل يعلم سيادته أننا نصنف عالميا الآن في غزة على الدرجة الخامسة في مستوى الغياب الأمني وهي نفس درجة تصنيف بغداد ..ّ؟!!

من يملك مالا يشتري سلاحا يقتل به من شاء في أي وقت ومكان يشاء فالطاسة ضايعة..!!
طيب..ومن لا يمتلك ..ماذا يفعل ..؟!!

ياعم عباس وياخال هنية.. أعذراني سآخذ من وقتكما الثمين ثوان.
بالله عليكما .. أجبباني
ماذا تفعلان لو كنتما مكاني..؟!!
هل أرحل..؟!!
هل أغلق بابي علي وعلى أولادي حتى الموت لكي نضمن عدم الخروج الى الشارع والاحتكاك بأصحاب الرؤوس الحامية و المدججين بكل أنواع الاسلحة..؟!!
سيداي..
يقول عمر بن الخطاب : والله لو عثرت بغلة في العراق ........ والحال يقول أن آلاف البغال تتعثر كل يوم في غزة وما من مجيب..!!

الآن من الممكن كما في بغداد أن تفاجأ براجمات صواريخ تقصف منزلك ودون سابق انذار لان ابنك تبول رغما قرب سياج حاكورة عائلة فلان..أو اصطدم عفوا بخيال ابن عائلة علان!!

ومن الممكن أيضا كما في الصومال ودارفور أن يموت خمسة أشخاص أو عشرة أو عشرين بسبب نصف شيكل أو لترين ماء وقد حدث هذا فعلا في مدينتنا مدينة العجائب والغرائب ولازالت حرب البسوس طاحنة بين عائلتين كبيرتين..في غياب تام للقانون ..فلا أمن ولا أمان وما الزي الأزرق الذي نراه أحيانا راجلا أومخترقا الشوارع بالماجنومات الزاعقة إلا جزء من ديكور باهت متهالك ومن يتجمل ويقول غير ذلك أمام الكاميرات وفي الإذاعات كذاب ابن كذاب..!!
أرجو ألا يعظني أحد ويحدثني عن الصبر والأخلاق في وقت يلعلع فيه الرصاص ويفرض إرادته على كل من حوله .
وأرجو ألا يزايد على أحد وأنا أرى مسلحينا الأشاوس وقد كسروا بجدارة الرقم القياسي العالمي لموسوعة "طز" في ممارسة الاغتيالات والاختطافات والتصفيات..!!
آخر التقليعات في هذا الشأن تقول أن خاطفي الصحفي البريطاني معرفون ومكان المختطف معروف ولربما يشارك في طبخة الخطف الصحفي نفسه ومع ذلك يحجم أولو الأمر عن اتخاذ أي قرار يعيد إلى الشارع والمواطن بعض الهيبة..!!

لقد بات من الصعب علينا أن نفرق نحن معشر الغلابا بين رصاص القبائل ورصاص المقاومة ، فالطخ في أي وقت وفي كل مكان ولانعلم ما السبب ..!!
لقد تمكنت منا ثقافة العنف ..وبدأت المسدسات تحتل الخواصر كما البليفونات..تهدد وتتوعد بصمت قمة في البلاغة .
أيها السادة
لينظر كل منا كل صباح في المرآة ويتأمل وجهه العبوس الذي سيمن به على أهل بيته وجاره ويلاحظ بدقة سلوكيات وألفاظ أطفاله الغليظة وغير المتوقعة المستمدة من نفايات الشارع والقضائيات..!!

نعم لقد بدأنا ننزلق إلى هاوية الضياع ولن تنقدنا من أنفسنا إلا معجزة ، ولن يعود إلينا إيماننا بكل المقولات الوطنية العظيمة الا عندما تختفي بصراحة ميليشات العائلات وزعران التنظيمات فمن كليهما بدأت المشكلة التي يغذيها بدهاء أولاد عمنا وجيراننا..!! ومن يقول غير ذلك فهو أما مهووس أو مدسوس ..!!
والى هنا يكفي ما كتبت..فقد تذكرت اننا نعيش عصر "بحبك ياحمار.. وبوس الواوا.."
ولهذا أهتف عفوا تعليقا منغماكما يفعل ممثل كوميدي مصري أظنه "مظهر أبو النجا "
..ياااااحلاوة..



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقبرة الانجليز..!!
- حتى الفلافل..!!
- اسألوا أهل النشر..!!
- ستنا الشجرة..!!
- فتافيت أخبار بالشطة..
- صابرين
- هل الاماني ممكنة..؟!!
- انه زمن ال.. هوهو
- الأصل أم الشبيه
- ألف عيلة وعيلة..!!
- على ايش بتتقاتلوا..؟!!
- ياحيف علينا..
- اعتذاريون..واعتذاريات
- عيب ياعمة..
- قلبي على وطني..!!
- اعدام طائفيكي..!!
- صح النوم يا...
- ليش هيك..؟!!
- مفيش فايدة..!!
- الله لا يعطيكو عافية..!!


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - اللي مايشتري يتفرج..!!