بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 08:11
المحور:
الادب والفن
يا صديقي .. يا صديق الأرض ، يا صديقي الذي في كفه خارطة من جذور زرقاء اكثر الصداقات خصبا ، ياشاعر السيقان الخضراء ، يا بصيصي ، صديق الأرض سمعت انك على الطريق الترابي تمشي الهوينى .. نحو قلب التفاحة تعود اسابق الزمن لأصل الى ذلك القلب ، قلب البهجة ، منجل الأرض النابض ، لأختزن بسمة ثملة لك ، علي ان اباغت وصولك الى تلك الشجرة الحالمة في ارضك الوردية، يليق بك ، ما جمعته ، انطباع كنزك ، غبار المحاريث في العصاري ، زفير الأرض الشتائي ، اجمل البخار ، ربيعك ، غبارنا ، غباري .. صندوق من عيدان طرية ملؤه رغبة في الحرث ، اسابق وصولك الى قلب التفاحة ، عائد هو على الطريق الترابي ، لا طريق المهربين و القتلة !
اراك تمشي الهوينى كغريب نسي راسه ولم ينس طريق الهواء الأخضر لحظة القطاف ،
مذ كنت تحز العروق ، تنظفها من ارهاب اخطبوط الأرض وديدانها ، علي ان اباغتك يا استاذي ،
يامن علمك قلب التفاحة فنون العشق الفصلية ، ونظافة الأنجاز ، و ... صداقة خصبة ، انا الغريب ، اعرف دربك ، مخزن البقول واكداس الغلة السحرية ، كقلب المراة ، قلب التفاحة ،
اغني عنك ، اراك الى تحت ، تصعد التلة .. انا رجل يركض ، تسقط دموعي على الصخور ،
والجبل يهبط تحت غطاء غيومه ، المطر مكبل بخرير الينابيع الأزلية ، عصاري اللوثة الأرضية !
صندوق منسوج من عيدان اشجار التوت ، عيدان طرية اصيلة ، غير ذليلة ..
اراك كالخيال في الوادي ، تمشي متعبا ، لكن عروق كفك الزرقاء مليئة بضربات تقصف الجذور الغريبة ، تحز المتفحم الخبيث ، القاسي الهابط كاللعنة على احلام الشجرة ، عمر التفاحة ،
ها انذا انحدر ، نحو الغوطة ، اعلم انك وحيد ، يتبع حصان الأرادة ، كعربة تحمل سر الكنز ،
اولادك ، كالحنطة المذرية تناثروا .. بعيدا .. ياجدي بعيدا .. يتمرغون خارج البيدر في تبن الغربة ..
وانا هنا احمل كيس التفاح ، عائد الى البيت ، ابعد ما يكون عن غوطتنا في ( ديريه ) ،
سانام كالذي راك ،
وانت
وجه
يملأه
نمش
تلك
القشرة
الصفراء
وانت
في
قلبها
....
قلب التفاحة
#بولس_ادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟