هبة عصام الدين
الحوار المتمدن-العدد: 1884 - 2007 / 4 / 13 - 11:47
المحور:
الادب والفن
صباحُك شِعرٌ
مساؤك طيشٌ ونارٌ وحزنٌ عميقْ
وليلك نهرٌ وحيدٌ
تحيك على جانبيه الكلامَ
وتثقب جِلدَ الطريقْ
أراك نتوءاً يُريق الغيومَ
وشجَّاً يُخصِّبُ وجهَ الحياهْ
أراك رسولاً بألف كتابٍ
وألف صلاهْ
وأعلم أنك لست القوي الذي تدّعيه
وأنك أكثر أهل المنافي ضعفاً وخوفاً
وأنك مَدٌّ لجرحِ المسيح
مرارة لوركا، وأحزانِ حابي
بخيط شفيفٍ أُشَد إاليك ..
بخيط شفيفٍ تُشد إلي
تحاور فيَّ الشموس البعيدة
أحاور فيك الجمال المُخبأ
خلف الفظاظة والكبرياءْ
بقدرٍ لعوبٍ سأخطو على شوكِكَ المستحيلْ
سأحملُ دمعَك بين عيوني
وأنزفُ فوق الدروبِ دمَك
أُباغتُ ظلي وأسلك تيهاً بغير انتهاءْ
أُردد فيه عهود الشتات
وأغلق خلفي كل الطرقْ
وفي شهقة الحب لغز الحياة
وطيْشُ الفراشات حين تطير إلى الموت عشقاً
صباحيَ شوقٌ لذاك الحريقْ
مسائيَ وخزٌ يدق الجنونَ المعتق في الأوردهْ
وليليَ ثوبُ الثكالى، أُبعثر فيه الحروفَ نجوما
تخربش وجه الخواءْ..!
هبة عصام الدين
#هبة_عصام_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟