نجم خطاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1884 - 2007 / 4 / 13 - 11:46
المحور:
الادب والفن
في أيلول 2005 كتبت هذا النص بعد فاجعة جسر الكاظمية في بغداد
واليوم في هذا الصباح تذكرت النص والفاجعة , وسط الأنباء الحزينة القادمة من مدينتي بغداد
فاجعة تشبه الفواجع الأخرى
جسر الصرافية لا يختلف كثيرا عن كثيرا جسر الكاظمية
كلاهما ارتبط بدجلة , غافيا فوق شاطئيها
كلاهما كان السبيل لعبور الكرخيين صوب الرصافة , والرصافيين صوب الكرخ
كلاهما كان السبيل لعبور أهل العراق القادمين صوب العاصمة
كلاهما كان معلما من معالم المدينة وسرا من اسرار جماله
وكلاهما كان الضحية للقتلة المجرميين كارهي الأنسان والحياة
ليس بمقدوري التضامن مع الناس الشهداء سوى كلماتي هذه
هذا الجسر
جسري
أعرفه
فوق رصيفه
مشت قدماي
متعبة
قبل ثلاثة
وثلاثين
عاما
ومثل خفة الحمامة
تنقلت راحتاي
على سياجه
الحديدي
وبين زحام الزائرين
عويل المركبات
قيظ المدينة
أضعت يوما
وجهي
ثم لقيته
ثانية
يلمع كالضوء
في ذهول الغريب
على سطح
ماء بلوره
الأزرق
هذا الجسر جسري
وسط قدور الطعام
الكبيرة
وحشر الفتية
والضجة
جئته
زائرا
قبل ثلاثة
وثلاثين
عاما
تحملني
سيارة حمل لوري
حمراء كبيرة
وسط قمارتها
رفرفت راية
سوداء
كبيرة
هذا موكب عزاء
أهالي الكوت
هنا
قبل ثلاثة
وثلاثين
عاما
لطمت صدري
حزينا
مستذكرا
كاظم الغيظ
والزنازين
شاتما
جور هارون
وكل الطغاة
حالما بالعدالة
والوطن الجميل
هذا الجسر
جسري
وهذا الماء
نبع روحي
دجلة نهري
قرب ضفتيه
أحضن اليوم
أهلي
مجللين بالموت
والسواد
وسط التوابيت
والصمت
وحنظل الأسئلة
السويد
في 13-9-2005
#نجم_خطاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟