دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 11:57
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
تروتسكي ... المُسلح و الأعزل أو المغدور في نبوءاته. تروتسكي ... المُهَمش والمُشَوه في تنبؤاته بغية تمرير الفكر والممارسة الستالينية التي صَلبت حلماً إنسانيا في منظومة تم توصيفها بالاشتراكية بمرسوم بيروقراطي الثورة الذي حكم بعد لينن رغم تحذيراته في رسائله الأخيرة .
إذا ما كان مغدوراً ومشوهاً من قبل ستالين فهل يمكن اكتشاف الإجابات من خلال تنبؤاته عن الأسئلة التي طُرحت بعد انهيار جدار برلين لا على صعيد الممارسة العملية والتطور اللاحق لتلك البلدان ، بل على صعيد النظرية وآفاق تطورها بتحليل النتائج التي تمخضت عنها مسيرة الحركة الشيوعية التي أكدت حقائق جيدة إن لم نقل غير متوقعة تمثل ببقاء الاشتراكية في البلدان المتخلفة والتي كانت تفترض أن تكون قوة دعم للمركز الاشتراكي الذي سيُعجل لاحقا بالثورة العالمية من خلال الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية المتطورة .
إن الثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي في البلدان المتخلفة بتداخل الثورتين البرجوازية والاشتراكية بالقفز فوق مرحلة الرأسمالية كانت ضرورة تاريخية وان انطلقت بشكلها النظري من خلال محاولة إيجاد الحل للخروج من الإشكالية والمأزق الذي نشا بعد قيام الاشتراكية في بلد واحد.
لقد وضع تروتسكي الحلول للمأزق والإشكالية بمفهومه عن الثورة الدائمة و(القانون المركب ) الذي لخصه بالقانون الذي يلتقي ويمتزج فيه مرحلتين مختلفتين ، والحلول النظرية لتروتسكي كانت مُرشدة عمل في البلدان التي قامت بتركيب الثورة ومزجها على خلاف الأنظمة التي طبقت النموذج الستاليني التي انهارت لاحقا لتبقى الاشتراكية وان كانت مختلفة عليها في الصين التي قامت بتصيين ماركسيتها.
إن الوضع الجديد والغير متوقع يفرض أسئلة قد تكون إجاباتها شاخصة في فكر النبي الشيوعي ( تروتسكي ) .
هل كانت ثورة أكتوبر عام 1917 كومونة جديدة على طراز كومونة باريس ؟
إذا ما كان بقاء الاشتراكية في البلدان المتخلفة أو التي كانت تعيش تلك المرحلة احد أهم النتائج الغير متوقعة في تاريخ النضال من اجل بناء الاشتراكية على الصعيد العالمي فهل يمكننا القول إن الماركسية الكلاسيكية كانت إجابات لحل مشاكل الفقر في تلك البلدان كمرحلة ضرورية لانطلاقة الثورة البروليتارية على الصعيد العالمي .
أسئلة عديدة والإجابات مفتوحة وهذا هو سر حيوية الفكر الماركسي.
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟