وديع شامخ
الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 11:58
المحور:
الادب والفن
1
مصير
ربما كانت الصدفة أقلّ عهرا
ربما كان العهر أكثر رشاقة من صحائف الوصايا،
المصير رخامة، وأوراق اللبلاب تتساقط على مداد الراثي!!
كلّ خريف مصير ، وكل نافذة مدفن .
الرعايا يتزحلقون الى الأطراف السفلية
باحثين عن عرّافة أو حجّام
تاركين الأطراف العليا لقدرها
2
إصغاء
أرائك الجسد ترّنم لربها ، وتسبّح للعصا،
تدهن المغاليق بحليب جوز الهند ، درساً للتزحلق على اللسان .
كان يمكن للسان ان ينزع جبروته في بداية القول .
لكنها العثة السادرة في بيت الجسد ، تثرثر بالفقاعات .
لا أمل في الزهد، للفطور بمساء بارد.
أرائك الجسد ماضية في تسريح العاطل من القول.
والصالح من الحلم !!
لها صباح اليقظة ، وللدرد أحلامه.
لها الهطول ، وللنهار كوابيسه.
الجسد مسمار والأرائك حوافر الخيول ،
كيف يفتحُ اللسان فمه؟
والجسد تعرّش بطحالبه على أول القول.
غابة من القرود تزقزق، وجدائل العثة مظفورة على لسان الجسد .
من يصغي لمن ؟؟
3
صحوة
اليد حانية تلملم نهارها ،
تدفع الجزية عن سبابتها ، وتصالح الخنصر المراهق مع الإبهام
تعلّق أستارها على الحلم .
الأوسط
يُهشم المعادلة ويطير.
من يلمّلم شظايا اليد،كي يصبح هانيبال ؟
من يطير بأجنحة الشمع .؟
4
الحقيقة
لقيطة ذات حسب،
وكأس يرجع أصلها الى ذرات الرمل
هي ابنة الطرقات، والعصا و مآرب الموائد والقطيع.
هي العين في سرير الشهوة، والرقاع والقلم في مداد الوصية!
الغيمة…..
تمطر ولا تغفر،
والحقيقة خان لبداية الزفير .
5
حافر ليدي
لماذا أنا لست حصانا؟
أدوّن للفاتح سيرته اللاهثة
أدون تاريخ سلالة الصهيل
أدون للحرير نهاية النطع ؟
لست سيفا كي أقاضي العسل .
أنا الحصان ، الذي كبا فاتحه ، في دائرة الحدوة .
وطلقة الرحمة أصابت ركبتي
وأنطلق اللجام
لترتيق الحكاية.
6
نهاية
الشرط لا يحتمل المخاض
وأدوات الجزم عاطلة عن الحلم .
السطوح صالحة لاستجداء النهاية
صنم يدرّ حليبا
الأثداء عاطلة
كيف يستقيم الشرط مع وفرة عاطلة؟
#وديع_شامخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟