أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - أين جناحك الآخر؟














المزيد.....

أين جناحك الآخر؟


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


أنت َ أحببت َ الأجنحةََ لأن رفرفتها تجعلك جارا للأقمار،
وما أروع الطيران!
ما أوسع هذه الصواري حين تلمس أناملُك وجناتِ الزهرة في المحاق!
الظلالُ التي تنسجها بجناحيك لوعول وديان النذور، مترعة بخمر الهوادج في استكانة الأوراق.
تلملمُ أطرافَ خواطرك ،
لتبني منها جناحين.
بعد أربع سقطات،
تجري أعشاش الإغواء إلى ساقية الضباب،
تصلب الغيوم َ على أعمدة المسافات،
مسافات ٍ موشاةِ بشفرة الإنتظار المحنّى ببكورة خديعة الأمواج.
الرمال في عزلتها البريئة تنتابها الحمّى في لحظات اندلاع حيرة الصخور،
وتتلألأ في خطى الوقت وحشةُ نساء ينتظرن التقاء أطراف دفء الأكواخ.
فاخرج ْ من بطن الجديلة الجامحة على جدران ظلمة الأسفار،
وعد ْ إلى الأدراج المهترئة عبر دروب السماء.
إن ّ تصدّعَ هجوع الماء يُغوي سمك َ الكلمات،
و الراحاتُ مترعة بزرقة الذاكرة لطرائد تجرّ لهاث َالنرجس في طينة الأوهام.
منذ أربع ميتات نما لك هذا الجناح على كتفك اليمنى،
لا تمت ْ في انتظار نمو ّ جناح على كتفك اليسرى، في تراكم الخراب على متكأ خطيئة الأحلام
هذا الجناحُ ليس للطيران،
هذا الجناح يمرغك في أوحال اللازورد،
و يسرقُ منك الرؤى والوعود،
تنزف جذور القلب غيابا تحت حوافر ريش هذا الجناح.
هذا الجناح عكّر صفوة َ الماء، فتغص به ضفائر الأبدية في المساء،
فلا تغمس رغيفك اليابس في هذا الماء!
هذا الجناح لوحده ِ غرق ٌ في هيجان الثيران،
إنه حمّى الشقائق تحرقُ معاني ألوان الخفقان.
فأي ّ ألم، وأي ّ عمى ! ، أن تكون بجناح واحد ، لا بجناحين!
أي ّ ألم ، منذ أربع ميتات !
أي ّ عمى ، منذ أربع سقطات !
‏09‏/04‏/2007




#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 3
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية : الجزء 2
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية .. الجزء 1
- خفقتان في ذاكرة الياسمين
- إرادة الجماهير أقوى من أسلحة مشعلي الحروب
- المرأة الأممية والنضال الأممي
- المرأة الضحية الأولى لجبهتي الإرهاب
- أيّهما أفظع ، الذبح بسيف الله المسلول، أم بصاروخ كروز؟
- قصيدة - فوق الثرى- للشاعرة التحررية فروغ فرّخزاد
- المعارضةالإيرانية وجحيم الديمقراطية الأمريكية في العراق
- الرأسمالية الأمريكية تنهب فقراء أمريكا لتمويل حروبها
- النيوصفويزم عودة مأساة التاريخ وملهاته
- أزهار الخمسين
- جين العراق وينار* أمريكا
- اغتيال هرانت دينك جريمة تضاف إلى آثام القومية
- شعبوية خافيز وبدعته في الإشتراكية
- أزمة الصومال آفة تنشرها الإمبريالية الأمريكية في القرن الأفر ...
- البارجة بوتمكين - سفينة محركي التاريخ
- آيزنشتاين نسر سينما الثورة الإشتراكية


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - أين جناحك الآخر؟