بريطانيا تودِّع أبرز كتاب الرواية البوليسية وأدب الجريمة

عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 11:32
المحور: الادب والفن
    

مايكل ديبدين في ذمة الخلود
توفي عن ستين عاماً الكاتب البريطاني مايكل ديبدين الذي اقترن اسمه بسلسلة رواياته البوليسية التي تمحورت حول الشخصية البوليسية الإيطالية أوريليو زين. انطلقت شهرة ديبدين الأدبية مع أول رواية له انضوت تحت عنوان " قصة شرلوك هولمز الأخيرة " التي صدرت عام 1978 والتي نال من خلالها جائزة الخنجز الذهبي الذي تسنده جمعية كتاب الجريمة للأعمال الروائية. وعُرف منذ ذلك الحين بأنه كاتب روائي متخصص بالرواية البوليسية وأدب الجريمة. ولعل روايته الموسومة " راتكنغ " التي استلهمها من السنوات الخمس التي قضاها في ميدنة بيروجيا الإيطالية، والتي كرّسها لتدريس اللغة الإنجليزية هي التي أشرت على موهبته في أدب الجريمة حيث أنجز إحدى عشرة رواية في هذا المضمار، ومن بين أبرز هذه الروايات نذكر " العُصبة السرّية، البحيرة الميتة، النهاية الطويلة، ثم تموت أنتَ، ميدوزا، ونهاية اللعبة " التي يتوقع صدورها هذا العام. وُلد مايكل ديبدين في 21 مارس " آذار " 1947 في مدينة وولفرهامبتون لأب فيزيائي، وقد تربى منذ سن السابعة في مدينة ليسبيرن الآيرلندية. درس اللغة الإنجليزية، وتخرج في جامعة سوسيكس. ثم واصل دراسته العليا، ونال شهادة الماجستير في جامعة أدمونتون الكندية. وعندما نشر روايته الأولى " قصة شرلوك هولمز الأخيرة " انتقل الى ايطايليا حيث أمضى هناك نحو خمس سنوات حيث درّس اللغة الإنجليزية في مدينة بيروجيا، ثم انتقل ثانية الى " سيتيل " التابعة لمدينة واشنطن حيث وافته المنية هناك بعد أزمة مرضية قصيرة. تزوج ديبدين ثلاث مرات، وكان آخر هذه الزيجات من الكاتبة الروائية، المتخصصة في أدب الجريمة والرواية البوليسية، كاثرين بيكيت إثر لقائهما في مؤتمر للرواية البوليسية في أسبانيا. تتصف مجمل أعماله الروائية بالسخرية والتهكم والكوميديا السوداء، كما أنها تعتمد في حبكتها وهندستها وبنيتها المعمارية على غياب البطل الواحد، وتعزيز البطولة الجماعية. كتب ديبدين عدداً آخر من الروايات البوليسية في كل من انكلترا وأمريكا، لذلك فإن قراءه يتوزعون في كل من أمريكا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والسويد وإيطاليا، إضافة الى عدد من الدول الأوروبية. كان ديبدين طوال حياته يؤكد على ولائه العميق وإخلاصه التام لمن سبقوه من كتاب الرواية البوليسية وأدب الجريمة، ولعل " معارضته " في المحاكاة التهكمية الساخرة " لقصة شرلوك هولمز الأخيرة " هي خير مثال لما نذهب إليه. كما أن رواية " موت الضوء " التي صدرت عام 1993 لا تخرج عن إطار الولاء الذي أشرنا اليه لكنه يذكرنا هذه المرة برواية " جريمة قتل في فندق " للروائية الكبيرة أغاثا كريستي ووفائه لتجربتها البوليسية العظيمة التي طبقت شهرتها الآفاق. وعلى رغمٍ من أهمية سلسلة ورايات الجريمة والأدب البوليسي التي استوحاها من الفضائح السياسية، ومن فضاءات البيروقراطية الأوروبية، وجرائم القتل المروعة والغامضة التي ارتكبتها عصابات المافيا في إيطاليا، إلا أ، ديبدين قد كتب خارج هذا الإطار أيضاً، ومن أهم أعماله الروائية في المضمار الحياتي الواقعي الأوسع نذكر رواية " حيل قذرة " التي نال عنها أكثر من وسام عام 1991. كما كتب في أثناء اقامته في الولايات المتحدة الامريكية رواية بوليسية بعنوان " الشبح المعتم " عام 1995، حيث تدور أحداثها هناك.

#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات