أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مصطفى حقي - (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟














المزيد.....

(1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 11:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لموقع سورية الاستراتيجي وكونه ممرا الى الجزيرة العربية و دول الخليج وإيران والهند وإلى إفريقيا ، ولما بقيت حوالي 400عاماً تحت حكم السلطة العثمانية ولاعتدال الطقس فيها ولوفرة المياه والأراضي الصالحة للزراعة ولطيب أهلها وسكانها الأصليين من مسيحيين وعرب ومن ديانات أخرى وللاستقرار الأمني فيها ولقربها من مواطن الثورات المتأججة في جنوب روسياً حيث موطن ودول الجراكسة ( البلقان ) وفي تركيا وكردستان حيث تتوزع القبائل الكردية وكانت أعنف تلك الثورات عام 1812ثورة بدرخان باشا أمين حكومة جزيرة ابن عمر الذي ضرب النقود باسمه وأسس معملاً للذخيرة والبنادق في مدينة (جزيرة ابن عمر ) إلا أن الدولة العثمانية انتصرت عليه وهاجر كثير منهم إلى سورية كما حدثت الثورات الكردية التالية في تركية أيضاً عام 1820 ثورة أكراد الزازا وبين الأعوام 1829-1839 وقعت ثورات حكاري واوندوز وطور عبدين وفي عام 1834 ثورة شريف خان البدليسي ، جميع تلك الثورات فشلت وسقطت الإمارات الكردية مما أدى إلى هروب أعداد كبيرة منها إلى سورية وخاصة بعد أن احتل ابراهيم باشا سورية عام 1830 وتوقف في قونية وهرب كثير من الأكراد المطلوبين للحكومة العثمانية في الموصل وديار بكر إلى سورية ( من كتاب كردستان ... للدكتور علي الشعيبي)
ويتضح مما تتقدم أن العديد من الهجرات الكردية قد اتجهت إلى سورية واستوطنت على طول الحدود السورية الكردية ابتداءً من القامشلي وعاموده والدرباسية وتل أبيض ورأس العين وعين العرب وعفرين ثم واصلوا دخولهم إلى العمق حيث استوطن الكثير منهم في محافظة الحسكة والرقة وفي حلب ودمشق ..
وأما الشراكسة كما جاء في ( غوغل ) رغم قصر مدة هجرتهم بين أعوام 1860وحتى1878إلا أنها تميزت بالكثافة هرباً من سطوة الروس حيث ا زداد اهتمام الدولة العثمانية في البلقان بعد عام 1859 أي بعد هزيمتين للأتراك العثمانيين في حرب القرم و التي اشتركت فيها روسياالقيصرية و بريطانيا و فرنسا و التي خرجت منها الدولة العثمانية مهزومة و مثقلة بالديون التي استدانتها لتمويل حملتها في حرب القرم، كما أنها قد خسرت أيضا شبه جزيرة القرم التي ضُمت إلى روسيا الأمر الذي أدى ذلك إلى نزوح مئات الألوف من التتر إلى الدولة العثمانية منهم 200 ألف تتري تم إسكانهم في البلقان في مناطق شرق بلغاريا و دوبرجه في قرى تركية و بلغارية. كانت عملية تهجير التتر إلى البلقان تهدف إلى زيادة عدد المسلمين في الرومللي و استغلال الأيدي العاملة التترية في الزراعة و مد الطرقات وزيادة عدد الناطقين باللغة التركية لكن الهزائم المتوالية التي لحقت بالعثمانيين أمام القوى الأوروبية أجبرت الحكومة العثمانية على ترحيل الشركس ونقلهم من أوروبا إلى بلدان المشرق العربي وشبه جزيرة الأناضول سنة 1878م، وهكذا وصل الشركس إلى فلسطين وسوريا والأردن، وتوزعوا في بقاع من أراضي هذه البلدان. وهكذا كان على الشراكسة المهجَّرين إلى البلقان منذ عام (1864 م) كان عليهم أن يقبلوا التهجير مرة أخرى وفق احتياجات وأهواء الحكومة العثمانية التي وزعت بعضهم إلى بلاد الشام على طول خطوط المعمورة بين الفرات ونهر الأردن بل إلى فلسطين .
وقد وصل وفد كبير منهم بقيادة آل آنزور منهم الشهيد الرئيس آنزور بطل معركة العزيزيات في فلسطين واستوطنوا في مدينة الرقة ويوجد حي كبير لم يزل باسم حي الجراكسة كما استوطنوا في بلدة منبج وفي بلدة خناصر التابعة لقضاء الباب وسكن منهم في محافظة حلب ودمشق ولكن قسماً كبيراً منهم توجه إلى الجولان ولهم جالية كبيرة في مدينة القنيطرة السورية
وما أن وصل المهجَّرين الشراكسة إلى سورية حتى وجِّه معظمهم نحو منطقة الجولان .
أما هدف خطة الإدارة العثمانية (التركية )من العمل على استقرار الشراكسة في الجولان فهو أن تجعل منهم الحراس الساهرين على الأمن والنظام في هذه المنطقة ،مستغلين وضعهم المأساوي في تلك الأيام .
ومنذ أن وطئت أقدام الأجداد الشراكسة ثرى هذا الوطن الحبيب ( شام شريف) خلعوا أحذيتهم ومشوا فيها حفاة حتى أقنعهم البعض إنتعال أحذيتهم على الأرض المقدسة هذه.
وصل طلائع المهجَّرين إلى الجولان وهم أشلاء وأشباح ،ضحايا ناجية من الموت المحقق والإبادة الجماعية المدروسة على مدار أجيال متعاقبة ،كان همهم في بلدان الشتات ولفترات طويلة البقاء أحياء من أجل أولادهم ونسائهم والحصول على سكن مناسب وطعام قوتهم وتدفئة لعائلاتهم المرضى من جراء سوء التغذية وتعب الترحال ، لقد كانوا في وضع يرثى له .
ولقد خصصت السلطات العثمانية لهم أراض ليبنوا عليها قراهم وأخرى زراعية ليعيشوا منها واحتفظوا بالأراضي الوعرة كمراعي لمواشيهم .
واسُتقبل الشراكسة في الجولان بشيء من الخشية وبقليل من الترحيب من سكان المنطقة القدماء
لقد عاشوا قي صراع دائم مع الأرض والطبيعة والناس . صراع مع الأرض في بناء مساكنهم الجديدة وإنشاء قراهم التي تناسبهم , القرى التي لم تكن موجدة أصلاً .
وأما صراعهم مع الإنسان فكان من أجل البقاء والحفاظ على حياتهم ومزروعاتهم وأنعامهم وكسب ود وصداقة سكان المناطق التي أصبحوا يعيشون فيها .
ولقد اندلعت المنازعات طوال عقود من السنين حتى اقتنع الجميع بضرورة التعايش السلمي معاً،مع الاحترام المتبادل والكامل بين جميع الفئات في الجولان .
ومن خلال المثابرة والنشاط الذي امتاز به الشراكسة بنوا قراهم وعزقوا أراضيهم (التي لم تزرع من قبل ) وزرعوها وربوا الأبقار (التي اشتهرت فيما بعد باسم البقر الجولاني الذي ذاع صيته من حيث ملاءمتها المنطقة ..) كما اهتموا بتربية الخيل وخاصة الأصيلة منها . ( من مقال عدنان مصطفى قبرطا ي )



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميركل ، بيلوسي ، الصبيح ..نساء عظيمات وشذى ألق ديمقراطي عربي ...
- عقوبة الإعدام عدالة متخلفة قبلية سادية ..؟
- عمر الحمود وتجربته الرائدة في القصة العراقّية القصيرة ..؟
- الزميل خطيب بدلة بمناسبة عيد الأم وشجون أخرى ...؟
- الضياع .... قصة قصيرة
- المفكر جمال البنا يبيح الخلوة بين الرجل والمرأة والاختلاط وز ...
- (3) ثمانية ألاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (2) ثمانية آلاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (1) ..؟ سبعة الاف أنثى يوافقن على زواج المسيار في السعودية ف ...
- المرأة الكويتية أيضاً .. ومزيد من التقدم والنجاح ..؟
- ..يمنع على المسلمات النوم في غرف مبنية ، لأن الجدار مذكّر وك ...
- انه مجتمع وريث سلسلة صراعات تاريخية .. هل من حل ...؟
- إسلام السياسي في لعبة الحجاب .. إلى أين ..؟
- في نهاية دولة يثرب ببصائره الرأسية والأفقية ..سخط وحنق ...؟
- بلدوزر العولمة قادم ليكتسح الغيبيات ويزيل الطبقة الوسطى ..؟
- كثيراً ما تسعفنا الثرثرة ... أيضاً شكراً لثرثرات حسين عجيب . ...
- تفاقم ظاهرة العنوسة في العالم العربي ..هل من حل ...؟
- خطاب رائد ينصف المرأة ويدين ما يسمى بجرائم الشرف في سورية .. ...
- حجاب الرأس كان وليد بيئة صحراوية وليس دينياً ..؟
- كيف يمكن ضبط شيوخ الفتاوى ...؟


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مصطفى حقي - (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟