محمد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 04:43
المحور:
الادب والفن
إلى الشاعرة ميادة العاني في زمن ٍ يشير إلى قبل ستة آلاف غروب أرفع قدري احتجاجا ً
لحظة وله ٍ
ــ قالت …،
أنت تسكنني
رأيتها أسراب قطا
تُغرق حدائق مسراتها
تطفيء نجوم نهاراتها المفعمة بروائح العشق
قلت ..، جففي طيورك هذه
إنها تنتزع أسمالي وتذكي ذؤابة لهب ..
أوشكت أن تكون متحفا ً تتصلب فيه
أجنحة فراشاتك القلقة
معاول عواطفك تلك
لا تفي بحرث افولي المندلق
في ساعة إجهاض مبكر
على ردفة دواخلي بسعلاة الوقت
أدخليني بجرأة محارب مجنون
اعتاد عري ضياعه
في صحارى أفقي الشائك
أفقي الذي أدمن تجليات لغطي
المتناهي بإرهاصاته الغائمة ،
زنار يشذّب نبؤاته
من حنجرة الزمن المشروخة ،
تسّاقط إلى الأعلى
ندوب يقطنها أسى ً يعتصر روحينا ،
الآن وبورع خرافك ،
أحصِ آثار ستة آلاف غروب من أنفاسنا ،
و تعقبي جناة الحقيقة بخياشيم ندائك
أنت ِ المتخندقة بأجندة العاطفة ،
تعلقي في رتاجات جسدي واشطبيني عاشقا
أشربيني في لذة ارتعاشتك حباً هشا ً،
واحسبيني خطوة قادمة .
سراج فناراتك نوارة قدري
امنحيني مغازلاتك
وعلّقي رغباتي بتهميش سطوتي
تلذذي بطيور نزواتي
وأنت تفتعلين ضجيج غرائزي مخالبا ً
أيتها الحانية على ألمي بسوط عزلتك ،
انظري إلى أقاصي روحك
وتهدجي بأخاديد صحراء شتائك ،
لعلك توهمين عثراتي بصمت خجلك
من الممكن جدا
أن تعتلي بخجلك هذا قبائل ضعفي
ومن الممكن غلق أبواب اعتدنا نسيانها
ونحن نهادن شهوة رئتينا
بتدخين حرارة تلك الشهوة
ولزوجة رائحتينا من جراء
بصق لعابنا المتيبس في أثداء الرغبة
أراك تجهشين باعتلاء خوفك مني ،
تضعين ملامحي وسادة
أثناء الليل وخنجرا في أطراف النهار
لا تخشين ملامحي وملاحمي
ففي اشراقة بياضك المسنن ،
افلتّ ُ صهوة جوادي
وارتديت طقم أضلعي راية استسلام
يعودني إرباكي كرات ثلج تمسح خسائر وهني
ويجبرني على أن أسرّكِ بهزيمتي
#محمد_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟