أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - إمرأة أبدية الطفولة














المزيد.....

إمرأة أبدية الطفولة


نهى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 01:03
المحور: الادب والفن
    


طفلة هادئة شديدة الخجل
لكني احببتها رغم ذلك حتى عندما اصبحت طفلة صاخبة تتظاهر بالجرأة
تصاحبني دوما – تطل من عيناي فلا اعرف أن أهزمها اترك لها العنان لتسكنني
فتحكي وتضحك دون خجل
تفرش عالمها الواسع على مد البصر دون ان يزعجها نظرات الاخرين فكيف ان ملئتها البهجة والرغبه في ان تمضي حافيه القدمين او تتوقف تحت المطر ليغرقها ويمنحها سره ان تمنع ذلك خشية ان يراها الناس مالها ومالهم
كيف يخفي الناس مشاعرهم وحكاياتهم في بئر عميق ولماذا تخفي هي اشياءها في مياه ضحله صافيه كجدول يتحلل الضوء في فقاعاته ليصنع منشورا والفا من الوان الطيف
لا يزعجها ذلك ولن يزعجها ابدا
ان تخبر الدنيا كلها انها تحتاج للبكاء او الرقص
ولن يؤرقها ان أحبت
لأنها تدرك ان اللي يحب يبان في عنيه
ولن تخجل ان اخفقت واعلنت انها فشلت لان الامل سيعود من جديد ينبت في ذلك القلب قرمزي الدم سريع الخفق والدق والهلوسة

لن تتوقف عن الرغبه في ان ترسم مربعات كبيره على ارضيه المكتب لتلعب حجلة مع زملائها في الجريدة
لتلعب كرة قدم مع اناس لا تعرفهم في الشارع
لتحتضن كل السيدات العجائز الخائفين مثلها من عبور الطريق

لن تتوقف عن الحديث مع نفسها بصوت عالي وهي تمضي في شوارع وسط البلد
ولن تتوقف عن مخاطبة مليكها الذي لا تعرفه في احلامها لن تتوقف عن الحكي له
يمكن يتكسف على دمه ويجي بقى

لن تتوقف عن شراء الورد ولا الكتب ولا الشيكولاته
ستظل وسط الوان شعرها وخيوط زيتنها تلمح
طفله بضفيرتين وشريط احمر وابيض وعينان تملأهما احلام زمن لا يعرف ان يهزم

كاتبة من مصر



#نهى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزن متنكر في زي مهرج
- بين تعاويذ الكتابة وقاموس الأرقام


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - إمرأة أبدية الطفولة