|
نواب العراق بين الملا عبود الكرخي والرصافي
وديع شامخ
الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 07:30
المحور:
كتابات ساخرة
أيصير بدُبْي مدرسة حربية؟ يقول شاعرالعراق الشعبي الكبير الملا عبود الكرخي الذي عاش حتى عام 1947م في قصيدة المحالات:" أيصير بدُبْي مدرسة حربية" معبراعن رأيه في استحالة ان تكون " دبي" يوما ما مدينة وفيها مدرسة حربية!. لكن دبي الأمارتية اليوم صارت مدينة يا ملا عبود وفيها ليست مدرسة حربية! ، بل فيها إدارة عاقلة صّيرت ماء البحرا حلوا وحفظت للناس الامن والسلام والكهرباء وأمنت لهم الخبز الكريم، وجاءوا لبلدهم باعظم ما جادت به العقول البشرية في مجاال العمران والأتصالات والتجارة والخدمات المصرفية .... لذلك أخبرك يا كرخي ما جاء في أنباء برلمان بلادك - العراق طبعا وليس الكرخ- فلا احسبك الا عراقيا مع "دبي"،إذ تقول الانباء: "بعيدا عن التجاذبات السياسية ومن أجل حوار بنّاء تشارك فيه شخصيات عراقية تعيش في الخارج يعقد مجلس النواب في دبي ندوة موسعة لمناقشة قانون النفط والغاز في الثامن عشر من نيسان يشارك فيها مسؤولون في الحكومة وبرلمانيون فضلا عن خبراء عراقيين واجانب" وحتى لا تعجب يا كرخي من فشل نبؤاتك ومحالاتك، ُيعلل الشيخ العطية نائب برلمان العراق" بأن انعقاد الندوة في "دبي" الامارات العربية المتحدة جاء للحاجة الى اجواء بعيدة عن التجاذبات السياسية بغية ادارة حوار مهني يفضي الى تأشير مناطق الخلل او الضعف او الارتباك في مشروع القانون.وان المجلس دعا شخصيات اختصاصية للاسهام في المناقشات لا يمكنها المشاركة اذا عقدت الندوة في بغداد"جزاك الله ياشيخ عنا وعن جميع المنكوبين بكم من العراقيين خير الجزاء، لانك ومن فمك قد اشرت الى فشلكم الذريع في توفير حتى مكان آمن لكم يا ممثلي الشعب ولضيوفكم الكرام في كل العراق جنوبا وشمالا، وهذا الأمرغير واقعي وغير منطقي من جهة أخرى لاسباب كثيرة ومنها على سبيل المثال احتضان بغداد لاجتماع سياسي مهم حضرته شخصيات بارزة من دول الجواروغيرها لمناقشة قضايا بالغة الحسياسية والسخونة ، كما احتضنت اربيل والسليمانية ودهوك العديد من الفعاليات والتظاهرات السياسية والثقافية وبنجاح مشهود لما تنعم به بلادنا في كردستان من أمن وسلام ، ام ان االاخوة" الكورد" لا يرحبون بوجود حضراتكم على ارض كردستان طالما كان الحوارينصب على مغانم" النفط والغاز" !. ااننا لا بد ان نعترف لكم بكونكم قد كنتم خير ممثلين لانفسكم ومصالحكم الضيقة،غير مبالين بمصالح وحاضر ومستقبل الناخبين العراقيين الذين صوتوا لكم بدمائهم وحياتهم قبل أصواتهم في صناديق الاقتراع. والا بماذا نفسرسرجلساتكم المغلقة لمناقشة مشاريع قوانين تخص امتيازاتكم وحقوقكم الخاصة، منذ ان شرّعها " سنّة مباركة" اخوتكم في " مجلس الحكم التليد " ولا اريد ان اذكركم بما قاله السيد " بريمر" عن مهازل الاتفاقات المذهلة بينكم عندما يتعلق الامر بالرواتب والمخصصات وغيرها من توافه الامور مقارنة ، باختلافكم الشنيع حول اهم مسائل وقضايا العراق الجريح! لا اريد ان أناقش بسذاجة ما ترومون الوصول اليه في" دبي" وغيرها من العواصم التي تحتضنكم مشكورة حول قانون النفط والغاز، هذا القانون يخضع الى سجال واسع بين مؤيد ومن يرى ضرورة مراجعة بعض المواد!. بل اريد ان تتأملوا معي في ما قاله شاعرنا الكرخي عن " دبي" ولماذا اصبحت مدينة عصرية آمنة ؟؟ اسألكم يا ممثلي الشعب هل من الانصاف ان تتفقوا دائما وبسرعة قياسية على ما تريدون ان تمرروه في دهاليز المحاصصات والصفقات السرية والعلنية، وتناقشون اهم القضايا التي تمس حاضر ومستقبل العراق ومنها النفط والغاز،في ندوة لا يهمكم منها إلا تأمين راحة وأمن ضيوفكم!!؟؟، كما جاء في تعليل الشيخ الجليل نائب الدكتور العبقري رئيس البرلمان العراقي ، حفظكم الله اجمعين من شر العاثرين. اليس نحن واهلنا في العراق من وقفنا معكم مباركين لكم شجاعتكم في الدخول الى العملية السياسية، التي اعتبرناها الطريق الامثل للمقاومة العراقية في الحوار مع القوات المتعددة الجنسية، والتي نريد جميعنا خروجها من العراق واستلام ادارة البلاد بيد عراقية نزيهة ومهنية ووطنية! فهل ان وجود معظمكم ولا اريد"التعميم" في المجلس،كان بمثابة ألغام موقوته وجواسيس لافشا ل كل بارقة أمل لتوحيدكم في مناقشة " مستقبل العراق". وكيف للناس الذين انتخبكوم ان يثقوا بكم ثانية وانتم لا تستطيعون ادارة ازمة واحدة من ازمات حاضر البلاد " انتم ومن خلفكم في باقي السطات الثلاث طبعا" نعم انكم تعرفون ان صلاحيتكم قد قاربت على النفاذ واقعيا وسياسيا واخلاقيا بحدود مدة حصانتكم البرلمانيةوأمدها اربع سنوات غير قابلة للتجديد بعون الله . لذا كان شعاركم الغالب " اغنم من الحاضر" . ولكي نذكركم بما لمسناه منكم من جحود وتنكر غريبين لابناء شعبكم وفشلكم في تمثيلكم لهم، هذا الدرس البليغ الذي لقنتموه للناخبين العراقيين، الذي سوف يرد عليكم بهزيمة تستحقونها بجدارة . نعم كل يوم تأتون بدليل جديد على انانيتكم وفرديتكم البغيضة في اللهاث وراء المكاسب والمغانم " والانفال، والزكاة ، والخمس..." واليكم ايها السادة القرّاء، وللناخب العراقي حصرا، ما جاء في جريدة المدى العراقية حول القانون العجيب للالتفاف على اموال الشعب حاضرا ومستقبلا واليكم نصه إتماما للفضيحة: مقترح مشروع قانون حقوق وامتيازات رئيس مجلس النواب ونائبيه وأعضاء مجلس النواب المادة1 : أولاً: يكون رئيس مجلس النواب بدرجة (رئيس الجمهورية) ويمنح الحقوق والامتيازات كافة المخصصة لهذه الدرجة. ثانياً: يكون نائبا رئيس مجلس النواب (بدرجة نائبي رئيس الجمهورية) ويمنحا الحقوق والامتيازات كافة المخصصة لهذه الدرجة وتسري هذه المادة على الدورات اللاحقة.
ثالثاً: يكون عضو مجلس النواب بدرجة (رئيس الوزراء)،(( وهذا يعني سيكون للعراق الجديد 276 رئيسا للوزراء!!!!))، ويمنح الحقوق والامتيازات كافة المخصصة لهذه الدرجة. رابعاً: لا يجوز للمشمولين في اعلاه الجمع بين عضوية مجلس النواب واي عمل أو منصب آخر المادة (2): اولاً: يمنح اعضاء مجلس النواب واسرهم جوازات سفر دبلوماسية من الدرجة الاولى ويستمر بالتمتع به بعد انتهاء دورة مجلس النواب. ثانياً: يتكفل المجلس بمعالجة العضو داخل العراق أو خارجه في حالة اصابته بمرض اثناء دورة المجلس. ثالثاً: يبقى لرئيس مجلس النواب ونائبيه واعضاء مجلس النواب بعد انتهاء دورة المجلس نصف ما كانوا يتمتعون به من حراس بكامل رواتبهم ومخصصاتهم والنصف الآخر منهم يعينون على ملاك وزارة الدفاع مع احتساب مدة خدمتهم مع العضو خدمة فعلية لهم لاغراض الترفيع والعلاوة والتقاعد ويتمتع ورثة العضو بالحق ذاته عند استشهاده أو وفاته. رابعاً: يخصص لعضو مجلس النواب وحدة سكنية ويجوز له البقاء فيها مدة اربع سنوات بعد تقاعده بشرط ان يكون شاغلاً لها وفي حالة سفره يعاد تسليمها إلى الجهات ذات العلاقة. خامساً: يمنح عضو مجلس النواب قطعة ارض سكنية مناسبة في العاصمة بغداد أو في أي محافظة اخرى، حسب رغبة العضو. سادساً: يخصص مبلغ قدره ثلاثة ملايين دينار عراقي شهرياً لكل عضو كمنافع اجتماعية يخضع صرفها لرقابة لجنة مشتركة (من اللجنة المالية ولجنة شؤون الاعضاء ولجنة النزاهة، فمجلس النواب). سابعاً: يحق لعضو مجلس النواب استلاف أي مبلغ يحتاجه بعد تقديم طلب إلى هيئة الرئاسة بشرط ان تكون مكافآته الشهرية خلال دورة مجلس النواب كافية لتسديد مبلغ السلفة ومن دون أي فوائد. تاسعاً: يمنح عضو مجلس النواب منحة تمكنه من شراء سيارة أو أكثر لمرة واحدة خلال دورة مجلس النواب. عاشراً: يحق لعضو مجلس النواب اصطحاب أحد حماياته الشخصيين في حالة السفر والإيفاد خارج القطر. حادي عشر: يكون لكل عضو مكتب خاص به داخل مجلس النواب ويكون له سكرتير يتم تعيينه على الملاك الدائم لمجلس النواب. المادة (4): أولاً: تحتسب الحقوق والامتيازات كافة لرئيس مجلس النواب ونائبيه والأعضاء من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات 10/2/2006. ثانياً: تحتسب مدة خدمتهم في المجلس لأغراض الترفيع والعلاوة والتقاعد. ثالثاً: يمنح عضو مجلس النواب راتباً تقاعدياً لا يقل مقداره عن 80% من مجموع ما كان يتقاضاه من مكافآت في حالة إصابته بعجز دائم يمنعه من أداء مهامه أو انتهاء عضويته بعد دورة المجلس عدا حالات العزل والفصل أو حالة الاستقالة دون موافقة هيئة رئاسة المجلس. رابعاً: يمنح عضو مجلس النواب راتباً تقاعدياً لا يقل مقداره عن 80% من مجموع ما كان يتقاضاه من مكافآت في حالة إنهاء عمل دورة مجلس النواب لأي سبب كان. خامساً: يمنح ورثة من يستشهد ويتوفى من الأعضاء أثناء دورة المجلس لأي سبب كان راتباً تقاعدياً لا يقل مقداره عن 80% من مجموع ما كان يتقاضاه في حياته ويسري حكم هذه الفقرة على حالات الوفاة أو الاستشهاد التي حدثت منذ تاريخ المصادقة على انتخابات مجلس النواب. سادساً: يمنح ورثة من يتوفى او يستشهد من حراس أعضاء مجلس النواب لأي سبب كان راتباً تقاعدياً مقداره 100% من مجموع ما يتقاضاه من راتب شهري في حياته مع منحة مالية من مجلس النواب لورثته. المادة (5): يعتبر هذا القانون نافذاً من تاريخ 10/2/2006 وينشر في الجريدة الرسمية. الأسباب الموجة لغرض تحديد حقوق وامتيازات رئيس مجلس النواب ونائبيه وأعضاء مجلس النواب طبقاً لما نصت عليه المادة (63) فقرة (أولاً) من الدستور الدائم، تم تقديم مقترح مشروع هذا القانون". يأتي الاخوة من " دبي" بحصاد وفير عن النفط والغاز، سيجدون اخوانهم وحتى في بغداد قد أكملوا اعداد هذا المشروع للتصويت العام ، بعد ان يلتحق بهم اخوتهم الاعضاء الذين يجتمعون سرا وعلانية في مصايف الشماال العراقي مع الاخ مسعود البرزاني ، لضمان اكبر نسبة محتملة من غنائم مستقبلية، كما يكون باقي الاعضاء وخصوصا رؤساء الكتل " السمينة" قد انهوا اجازاتهم الصيفية في "منافي" العالم الخلابة. نعم سيكون الجميع في برلمان بلادنا العتيد على موعد مع " الوليمة العارية". ورحم الله شاعرنا الرصافي الذي قال: علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف اسماء ليس لنا سوى الفاظها اما معانيها فليست تعـــرف والى مشهد أخر من الفلم العراقي الحزين تنويه: التعليق الواردعلى المادة الاولى في الفقرة الثالثة والمحصور بين الاقواس المزدوجة (( )) من اجتهاد المدى،أثارحفيظتنا فأثبتناه مع مدونة المشروع .
#وديع_شامخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشاعر خزعل الماجدي...لا يوجد أدب داخل/ أدب خارج ، هناك أدبا
...
-
قراءة في رواية
-
الخفافيش تزقزق في المرايا
-
المعرفة والادب
-
اديب كمال الدين يبحر بحروفه بحثا عن الحرية والحياة
-
ما تيسر لمن ؟
-
في الطريق اليّ
-
الفن التشكيلي العراقي ابداعا ونقدا
-
دور المثقف العراقي في المرحلة الراهنة
-
الطريق الى الوليمة العارية
-
أسرار الحكاية الجديدة
-
الوجود في ظلمة النفق
-
أيام على اسفلت البلاد
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|