|
لماذا-سوف تسقط العلمانية-بوجهها الغربى الراسمالى -حتما فى مصر ؟
حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 11:08
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
هلل البعض وشعر بالارتياح نتيجة-التعديلات الدستورية التى تمت اخيرا فى مصر-بل بالغ هؤلاء فى وضع التفسيرات والتأويلات للنصوص المختلفة-التى تم تعديلها لمحاولة الحصول على ما قد يعدونه مكاسب قد ان اوانها -مستخدمين نفس منهج التأويل الذى يستخدمه بعض المفسرين للنصوص الدينية-وهو ما يتم وتم مع نص المادة الخامسة من الدستور المصرى -التى تم تعديلها لتحظر ممارسة الانشطة السياسية او انشاء احزاب -على اساس دينى او استنادا لمرجعية دينية-بل ان البعض الاخر يرسل اشارات متنوعة لكى يزداد ارتياحا-عندما يتم تنفيذ مطالبه المرجوة-عند اعداد واقرار قانون الارهاب الجديد-ويأتى كل ذلك فى اطار من ادعاءات-بحتمية العلمانية-وتأكيدا على روح المواطنة -التى تؤكدها فى نظرهم -العلمانية الغربية التى يتبنونها-ويؤكدونها بديلا --للفعل الاظلامى المرتكز على الدين الاسلامى --والجماعات المؤمنة به-او تتبناه كمنهج-للحل-على انه يجب الاشارة الى ان هناك البعض الاخر -ممن يمكن الاطلاق عليهم بالمتطرفين العلمانيين المتأمركين قد بالغوا فى رفض كل التعديلات الدستورية -ولم يأبهوا لاية تفسيرات للمادة الخامسة او غيرها-انطلاقا من ان مصر دولة وهابية-ثيوقراطية تقهر المرأة وتسحق الاقليات-فى اطار من التعاون بين الحكومة والاخوان المسلمين--وبالتالى فلا حل سوى العلمانية من وجهة نظرهم التى ينظرون لها -فى مؤتمراتهم واخرها مؤتمر الاقليات فى الشرق الاوسط وافريقيا -والذى تم اضافة كلمة المرأة اليه -فى اخر لحظة اننى لست مع الطرح الدينى لادارة الدولة-سواء فى مصر او غيرها من الدول-والغريب ايضا انه لا يوجد احد فى مصر-مع الدولة الدينية-والاغرب ان الجميع مع الدولة الديموقراطية-ولا احد يرفض اعتماد المنهج العلمى-اساسا للرقى والتقدم-ولا احد يدعى الايمان بالخرافة ولا احد يزعم انه يساند الجهل-وسواء عدل الدستور او لم يعدل -لم يطرح احد نظرية لعزل الاقليات فى بانتوستانات-او التفرقة بينهم فى المواصلات العامة -ولا عرض اى متطرف اقتراح بقانون بفرض الجزية-من جديد-بينما السيدات فى مصر تتمتعن بحقوق-لا تقارن بما تعامل به المرأة فى دول الخليج-الوضع فى مصر بصراحة وبتجرد-فيما يخص المرأة والاقليات-تحديدا-فى افضل حال-منذ عشرات السنين-والمشكلة تتركز فى النهج الاقتصادى-المعتمد للنسق الغربى الرأسمالى-والذى يسفر رويدا رويدا عن مشاكل عديدة-تخص غالبية المجتمع المصرى خاصة فقرائه اذن ماهو الخطأ فى الطرح العلمانى-الحالى-وكيف سيسقط -حتما ؟ -كما اسلفنا فان مايطرح كنهج علمانى يطرح لحل مشاكل وهمية غير موجودة-او هامشية قد يراها المواطن المصرى وله الحق-ليست تحمل همومه الاساسيةوانما تدعم من قوة اخرين محظوظين -المرأة والاقليات- ايضا فان النهج العلمانى غالبا مايطرح ممهورا بقوى ليبرالية تابعة للغرب-وتتبنى حلوله الاقتصادية-التى تنهج النهج الرأسمالى-السىء السمعة فى مصر-والذى تسبب فى اغلاق بيوت مصرية كثيرة-نتيجة سياسة الخصخصة- -غالبا مايتبنى العلمانيون مواقف مسيئة غير مدافعة عن الثقافة الوطنية او القومية -فىحال تعرضت لاعتداء خارجى-بل يتبنى العديد من هؤلاء مواقف دفاعية عن المعتدين مثلما حدث فى قضية البابا -او الرسوم الدينماركية-بحجة الاستنارة الاخوة العلمانيون المصريون-والعرب-فى غالبيتهم يطرحون نهجا -استسلاميا-قبل ما ترى الشعوب العربية انهم اعداء الامة-خاصة الصهاينة والامريكان-وذيولهم فى اوروبا--ويظل الجميع يطرح لك نظريات حول الاخر وقبوله والسماحة والمحبة -بينما يرى الناس العهر الغربى-المغتصب-فى العراق-مثلا- العديد من العلمانيين الذين يزعمون انهم يقدمون نهجا تنويريا-يستخدمون من قبل السلطات العربية-كمطايا-لقهر الاخر -او لتسويغ او لتمرير ممارسات قميئة-غير ديموقراطية فى الاساس -مقابل منحهم مناصب ومزايا ونفوذ-لا يتناسب مع الطرح النضالى الذى يدعونه-ففقدوا المصداقية من هنا فان مضمون العلمانية بنكهته الغربية الرأسمالية التى تبرر لنهج الاستسلام -للثقافة الغربية-على حساب ثقافة الغالبية من الشعوب- والذى يتبناه اما طائفيون غير علمانيين اى مدعى العلمانية مادامت ضد الاخر-او يتبناه مدعوا الثقافة -او مثقفون باعوا انفسهم وافكارهم مقابل مزايا--هو مضمون ساقط-حتما لعدم المصداقية-
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نريد -احزابا اسلامية واحزابا شيوعية -فى مصر
المزيد.....
-
عربات قطار بأمريكا تستبدل الركاب بالشعاب المرجانية والسلاحف
...
-
مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اق
...
-
-ميتا- تحظر وسائل الإعلام الروسية الرسمية على منصاتها لمنع أ
...
-
-نزهة الغولف- الخاصة بترامب.. -مصدر قلق طويل الأمد- لدى الخد
...
-
ماهر الجازي: الأردن يستلم جثمان منفذ -عملية اللنبي- في مسقط
...
-
بعد محاولة الاغتيال المفترضة.. بايدن يتصل هاتفيا بترامب
-
بعد رحلة تاريخية من جدة إلى الرياض.. -طائرات موسم الرياض- تس
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس وحدة الصواريخ والقذائف في
...
-
الإعلام العبري يرصد صواريخ باليستية مصرية في جبال سيناء ويتس
...
-
ناريشكين: الأنظمة الموالية لواشنطن في أوروبا تسير على خطى ال
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|