سلام الامير
الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 11:39
المحور:
الادب والفن
وظل الدرب يحملني من المنفى
الى المنفى
وها انذا ... افقت الآن يا احلى ابتساماتي
لتصخب في ذرى الامواج
آيات على شفتيك
ترفض ان تتيح لدربنا بسمة
وتمحلني الى منفاي آهات تزلزلني
وتكتب غربة اخرى
، ، ،
وعاد الدرب يحملني الى منفاي
حيث اعيش نهباَ لارتحالاتي
وحيث الكل يعلم انني سار بلا ميعاد
وان تمردي اعصار
يجرف كل هذا الظلم
يلغي المد والتيار
يكتب لحظة الميلاد والعودة
، ، ،
وفي عينيك يا بغداد اقرأ آية الاحزان
والقمر الذي غادر
واغرق في جحيم الصبر
ينهشني جوى محموم
ارفض ان يبوح الحالمون بعشقهم
حولي
وارحل في الفضاء الرحب
اكتب فوق هام الغيم
كنت سماء احلامي
وكنت غطاء هذا البؤس
والقهر الذي ما زال يلفحنا
صباح مساء
ينسف دفء موعدنا
وكان علي ان اختار
موتاَ لأنفعالاتي
وكان علي ان احيا
لأوجاعي وآهاتي
التي نامت على التبريح والشوك
ولم اسلم زمام الامر للايام
والشمس التي غابت
ونامت خلف حضن الافق والغيم الذي سافر
كفى يا ايها المحموم
تشرب حزنك الدامي
كفى ما عاد هذا الكون
متسعاَ
كفى ما بال هذا الحزن
لا يشبع
كفى ما كان من ميعادنا الاول
وكان لقاءنا جنة
وبت اعيش في الايام ذكراه
ويمنحني شقاء السعي
نحو الغد
نحو عيون موطننا التي نامت
على الاقذاء والوحشة
وكان لقاءنا الثاني
يجدد دهشة اخرى
ويكتب غربة اخرى
وجاء لقاءنا التالي
جحيما يغرق الايام
في بحر من الظلمة
فمد يديك يا وطني
لنحيا لحظة
اخرى
نجدد غربة اخرى
لنثبت اننا عدنا كما كنا
ونرفض ان يسمونا
بقايا من شتات ليس يجمعه
سوى الموت
والطير الذي هاجر
بأرض لا حدود لها
بدنيا تبلع الاحياء والاجواء
والطير الذي هاجر
، ، ،
وانت الآن مرساتي وميعادي
وانت الآن نبض الخوف ... بئر الحزن
والآمال والمنفى
وانت البيت والزيتون والمأوى
وانت الجملة الكبرى
وانت الابجدية يا حياة العمر
وانت اللفظ والتفسير والمعنى
وها انذا
اعود اليك
القي راسي المجهد
لعلي اقتفي ظلي
واعرف
موطأ الاقدام
لاحيا مرة اخرى
وابعث
مرة اخرى ...
مختارة
سلام الامير
#سلام_الامير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟