واصف شنون
الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 11:41
المحور:
الادب والفن
قالت المحطة للقطار
شوشني أمر ُ هذا المسافر
وقال القطار وأنا كذلك
بل أخبرني مقعده الروتيني إنه أيضا ً محتار بأمره
قال المسافر للقطار
كم محطة عشقت؟
قال القطار ولا واحدة
قال المسافر لماذا ينافسني القطار ؟
قال القطار للمحطة
وأنت ِ أعشقتِ يوما ً قطار ؟
قالت المحطة أنت َ تعرف أنا مريضة بالزحام
لكن المسافر عَشّاق ٌ لي
قال المسافرللقطار وللمحطة
وكيف ليلكما ؟
قال القطار لماذا لاتسألني عن النهار
أخبرتني المحطة إن ليلها موحش
وقالت المحطة الليل والنهار يتعاركان في أحشائي
فقال المسافر لماذا تنافسني هذه
قالت المحطة للمسافر
كم قطار مضغت َ في العام الماضي
وكم مسافر مثلك إحتل مقعدك الروتيني
لا تثق به فهو قطار ينبذ الوصول
قال القطار للمحطة
أعجبتني مصطبة في محطة ما
وشاهدت المسافر جالسا ً معها يتحدثان
فقالت المحطة
أخبرتني مصطبة لي إنه جاملها بحديث
قال المسافر لنفسه
هل أشبه القطار أم المحطة ؟
وقال لنفسه المحطة ساكنة في خارجها
والقطار ساكن في أعماقه
كيف أرى الشبه؟
قالت المحطة للقطار
ماذا سوف نفعل به
وهو نائم على مصطبتي
أو مسترخيا ًعلى مقعده الروتيني فيك
قال القطار
أعرف محطة قريبة من مقبرة
#واصف_شنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟