أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - 1301لا ثقافة في وزارة الثقافة .. !!مسامير














المزيد.....

1301لا ثقافة في وزارة الثقافة .. !!مسامير


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 04:05
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما يسألني سائل ماذا إذاً في وزارة الثقافة إذا لم تكن فيها ثقافة ..؟ هذا سؤال شرعي ومشروع ولا بد من الإجابة عليه فورا .. ! والعياذ بالله من فتاوى فقهية " ثقافية " أو " إسلامية " قد تأتي وقد لا تأتي من وزارة صار فيها جامع للصلاة ..!

قبل ذلك أقول أن الكتابة عن " نهارات " وزارة الثقافة يحتاج إلى " إلف ليلة وليلة " . صحيح أن وزارة الثقافة هي بمثابة " فاكهة الوطن " كما يشاع في ارض بابل والرافدين لكن لا تنسوا أن الفاكهة فيها بذور وقشور وأشواك أيضا ..!

فأولا : تحولت الوزارة إلى " معسكر " للتباهي بأحدث أنواع المسدسات والكلاشنكوفات لحمايتها من المافيات والميليشيات الخارجية والداخلية، بعد أن استحالت جميع الأوراق البيضاء الموجودة في مكاتبها إلى أوراق سود كالفحم ..! لأن أعدادا هائلة من " البعوض الأسود " قد ترك وساخته عليها إذ كل قائد حزبي وغير حزبي بداخلها مشغول بتلميع سلاح الحماية والرعاية ..!!

ثانيا : إن المثقفين الطيبين العاملين في وزارة الثقافة لا يستطيعون أن يوجهوا نقدا لتقصير وأخطاء هذه الوزارة وإذا ما فعل أي مثقف فأنه قد يتعرض للتصفية من قبل ميليشيا السيد X أو من قبل أية ميليشيا أخرى لذلك فلا تجد الآن في " زمن الديمقراطية العراقية " أي نقد يوجه لخطة الوزارة لأن أكثرية الموظفين يعيشون في وضع لا يؤهلهم لغير القول : ( إن كل ما يفعله الوزير هو الجميل وهو الخطير ) ..!!

ثالثا : لقد صار طعم كعكة وزارة الثقافة لذيذا حتى أن مستشاريها ــ لا استثني أحداً ــ لم يعودوا يشعرون بسوء الهضم ..! النقد الوحيد الذي وجه إلى الوزارة من رجل مسئول من غير " طبقة " المثقفين .. هو من النائب خلف العليان ــ ربما لأنه يملك حصانة برلمانية ــ حين وصف الوزارة بـ" التافهة " وهو يخاف أو لا يخاف من نتائج هذا التصريح .. لا ادري .. فالله هو العليم بكل شيء ..!

رابعا : تحول ديوان الوزارة إلى " مركز تسفيرات " لموظفيها الكبار من والى مختلف أنحاء العالم .. فسفرات مولانا وسيدنا الوزير كثيرة وسفرات معاونيه ومستشاريه متكررة وكثيرة أيضاً ..! صاروا يتسلقون سلالم الطائرات ليلا ونهارا في عمّان ومكسيكو سيتي وبوسطن وبروكسل وعُمان وهم لا يحملون في حقائبهم خلال ايفاداتهم أية رسالة ثقافية ولا مشاريع فنية وكأنهم لا يمثلون ثقافة العراق بل جهله أو تجهيله .. وعندما يعودون من هذه الأيفادات فأنهم لا يملكون شيئا من الثقافة سوى التشديد على دوام الموظفين والموظفات وإلغاء الندوات والتضييق على كل النشاطات .. !

خامسا : لا ادري لماذا توقفت إنتاجية ( دار الشئون الثقافية ) وهي تضم كفاءة ثقافية عالية وعمال طباعة مجربين كانوا في مقدمة الركب الطباعي وقد كانت مطابع الدار من اكبر مطابع الشرقين الأدنى والأعلى ذات يوم .. فهل زحفت " أرضة " النمل الأبيض على أعمدة وأوتاد هذه المطابع تنخر فيها لتصبح عاجزة كما هو حال العواجيز في ديوان الوزارة .. ؟ هل أصبحت لا تستطيع أن تنتج كتابا أو رواية أو مسرحية أو ديوان شعر ..؟ هل أصبحت هي أيضا بحاجة إلى إخراجها من الخدمة وإحالتها إلى التقاعد حيث لا توجد أية خطة لدى الوزارة لتجديدها ..!

سادسا : كبار رجال وزارة الثقافة ــ عليها الصلاة والسلام ــ يربضون على كراسيهم الفضية بالوزارة في انتظار أن تتطور الفنون السينمائية والمسرحية والتشكيلية لوحدها وان تصبح الثقافة العراقية بيد معاهد التعليم الإسلامية لأن العراق يعيش الآن في عصر ثقافي قائم على جماجم القرابين البشرية في شوارع بغداد بينما القادة الثقافيون بالوزارة لا يخبزون خبزها ولا يطحنون طحينها لأنهم منشغلون باستكمال أوراق أحالتهم على التقاعد لتجنب صواريخ الإرهابيين الذين أرسلوا رسالتهم التهديدية للثقافة والمثقفين حين فجروا المتنبي وشارعه بينما أصحابنا قادة الوزارة يلهثون وراء أهدافهم الشخصية ــ لديّ معلومات عن ثلاثة قادة ــ بإنجاز معاملات تقاعدهم لضمان رواتبهم في المستقبل سواء كانوا قد قرروا أن يعيشوا داخل العراق أو خارجه ليظل الموظفون الصغار أسرى المتاعب الهائلة وآلام الثقافة التي لا تحتمل ..!

سابعا : جاء في جريدة البينة العراقية ما يلي : يبدو أن المسئولين في وزارة الثقافة يمارسون صنفا جديدا من صنوف الإرهاب حيث يتصدون من خلال مواقعهم الرسمية إلى تعطيل كل قرارات حكومة السيد المالكي حول عودة المفصولين السياسيين التي تتضمن شكلا من أشكال الإنصاف للذين وقع عليهم ظلم الطاغية المقبور صدام وزبانيته .. !!

المقالة طويلة لكن هل يوجد حر في قيادة الوزارة تكفيه الإشارة ..؟

********************

· مسمار الكلام :

· بعض الأطباء الفاشلين يكشفون على المريض ويقرؤون تحاليل الدم ويعرفون نقص وظائف الغدد لكنهم يقولون : هذا المريض ليس مريضا .. انه تعبان ..!!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1300طشطشوا الماء تحت قدمي الكويتية نورية الصبيح ..!! مسامير
- 1299مسامير جاسم المطير
- 1298مغص وزارة الثقافة يسبب صداعا حتى للأطفال.... مسامير
- 1297جاسم المطير
- 1295جاسم المطير
- 1294جاسم المطير مسامير
- 1293مسامير جاسم المطير
- 1292مسامير جاسم المطير
- 1291مسامير جاسم المطير
- 1290عار البصرة يتجلى في معمل الورق..! مسامير
- 1288 الكوكايين في سجن بادوش وليس في ملعب ماروش....مسامير ..!
- 1286مسامير جاسم المطير
- 1285مسامير جاسم المطير
- 1283 كثير من الناس يستخدمون كل أعضاء جسمهم إلا العقل ..‍ !!م ...
- 1282 يريدون إعدام حرية نوال السعداوي ..مسامير ..‍ !!
- يا طارق عزيز : الأكاذيب لا تزيل الهموم ..!مسامير 1280
- مسامير جاسم المطير 1282
- ثقافة وتراث
- مسامير جاسم المطير 1281
- 1281مسامير جاسم المطير


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - 1301لا ثقافة في وزارة الثقافة .. !!مسامير